نقطة التحول التاريخيه
النفطجي بهاء
…سر احترام نوري السعيد من كل الادارات الدوليه منذ ١٩٢٠ لغاية ١٩٥٨ هو فهمه للسياسه الدوليه واستقرائه للمستقبل السياسي فكان يحتمي ببريطانيا العظمى بعد الحرب العالميه الاولى وبعد الحرب العالميه الثانيه قرء المشهد و ان المستقبل لامريكا فعمل على حلف بغداد ليحتمي بأمريكا القوه الصاعده وقد قالها لعبد الناصر قبل العدوان الثلاثي بان مستقبل الصراع العالمي هو انتصار العالم الرأسمالي على العالم الشيوعي فليرمي العرب انفسهم في أحضان الغرب وستجد اس*رائ*يل نفسها قد ألقت بنفسها في أحضان الطرف الخاسر للصراع العالمي وتعود فلسطين الينا بدون حروب فقال له عبد الناصر كلا القوميه العربيه ..
وكانت النهايات كما عشناها مئاسي وهزائم وانقلابات كان نتيجتها هذا الحال التمزق والخنوع للبلاد العربيه.
كان هذا مدخل لما أود الوصول اليه كأستنتاج وهو ان العالم يشهد حاليا نقطة تحول تاريخيه في مراكز القوى وهناك نجم صاعد هو الصين ومجموعة بريكست وهناك اتحاد أوربي بدأت شمسه بالافول وامريكا تنحدر من قمه هرم القوه الاوحد و تحاول جاهده التشبث بدولارها و مركزه كقوة اقتصاديه هائله و قوه عسكريه رادعه للكل والتي بدأت بالتلاشي وليس بعيدا ذلك اليوم الذي سنرى بزوغ وسيادة نجم الصين على اقتصاد العالم و طرد اوربا وامريكا من جنوب شرق آسيا وأفريقيا وجزء كبير من امريكا الجنوبيه …
السؤال الان ماذا بشئننا نحن الدول العربيه التي تحتل قلب العالم اي انها ستكون احدى حلبات الصراع وما يجري في غزه والضفه هو بداية هذا الصراع .. وقد حسمت ايران موقفها بالتوجه نحو الشرق وتركيا تستقل ببناء اقتصاد و جيش قوي لتختار الوقت المناسب لاختيار الطرف الفائز في الصراع ….
و بقى العرب هناك من يتمتع بالدهاء ويلعب عل الحبلين مثل السعوديه وقطر وهناك من هو مازال متردد مثل مصر وهناك من اختار الشرق مثل سوريا.
و هناك من لا يفعل شيء لاسباب مختلفه حسب البلدان و ما يهمنا هو العراق العلوم ان الطبقه السياسيه جائت مع المحتل وتحول ولائها الى ايران في كل سياسانها الا الصراع العالمي لم تسلك سلوك ايران وكأن قدره كتب هكذا….
اما الكيان الغاصب فقد اطاحت به غزه وليس ببعيد أليوم الذي سيتفكك بفعل صمود شعب غزه الذي تخلى عنه العالم الإسلامي والعربي بذريعة انه يستورد السلاح من ايران وكأن العرب قدمو له السلاح ولكن المقاومه رفضت ذلك
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.