مقالات دينية

رسالة يوحنا الاولى الفصل الثاني الجزء الاول

رسالة يوحنا الاولى الفصل الثاني الجزء الاول
يا بني أكتب إليكم بهذا لئلا تخطأوا وإن خطئ أحد فهناك شفيع لنا عند الآب وهو يسوع المسيح البار إنه كفارة لخطايانا لا لخطايانا وحدها بل لخطايا العالم أجمع وما نعرف به أننا نعرفه هو أن نحفظ وصاياه من قال إني أعرفه ولم يحفظ وصاياه كان كاذبا ولم يكن الحق فيه وأما من حفظ كلمته فإن محبته لله قد اكتملت فيه حقا بذلك نعرف أننا فيه من قال إنه مقيم فيه وجب عليه أن بسير هو أيضا كما سار يسوع أيها الأحباء ليس بوصية جديدة أكتب إليكم بل بوصية قديمة هي عندكم منذ البدء وهذه الوصية القديمة هي الكلمة التي سمعتموها على أنها أيضا وصية جديدة أكتب بها إليكم وذاك حق في شأنه وفي شأنكم لأن الظلام على زوال والنور الحق أخذ يضيءمن قال إنه في النور وهو يبغض أخاه لم يزل في الظلام إلى الآن من أحب أخاه أقام في النور ولم يكن فيه سبب عثرة أما من أبغض أخاه فهو في الظلام وفي الظلام يسير فلا يدري إلى أين يذهب لأن الظلام أعمى عينيه والنعمة والسلام مع جميعكم يا اخوة امين
رسالة يوحنا الاولى 2 : 1 – 11
عبارة يا بني تودد على لسان الراعي الذي يعني بارشاد بنيه في الايمان والمذكورة أربعة مرات في هذا الفصل يسوع المسيح شفيعنا في الانجل الرابع يوحنا 14 : 16 ، 26 ، 15 : 26 ، 16 : 7 ترجمت هذه الكلمة بالمؤيد وفي هذا الانجيل الرابع تدل على الروح الذي يغيث المؤمنين في هذه الأرض في حين المقصود هنا هو الرب يسوع المسيح الذي يشفع لهم عند الله ويسوع المسيح البار هذا النعت الذي يطلق على يسوع كما أطلق على الله راجع رسالة يوحنا الاولى 1 : 9 لا ينظر اليه من ناحية برارته وكماله الاخلاقي بقدر ما ينظر اليه في العمل الذي يبرر به الخاطئين وهو أمين على وجه تام لقصد الله وعبارة كفارة لخطايانا تتكرر في رسالة يوحنا الاولى 4 : 10 وهي مأخوذة من مفردات ذبائح العهد القديم راجع خروج 29 : 36 ، 37 مثلاً وهي توحي بذبيحة يسوع المسيح الطوعية على الصليب فانه بصفته ذبيحة تكفير راجع رؤيا يوحنا 5 : 9 ، 10 يشفع لنا الان عند أبيه واننا نعرفه لا تقتصر عبارة معرفة الله بحسب المعنى الكتابي لهذه العبارة راجع سفر ارميا 31 : 34 خاصة على تكوين فكرة عنه بل تشمل الدخول في صلة شخصية معه والحياة بالاتحاد به راجع رسالة يوحنا الاولى 2 : 13 ويشير الكاتب هنا الى كل ما تتضمنه مثل هذه المعرفة لله امام الخطر الذي يهدد المسيحيين بالتهر الى التاملات النظرية الدينية يهتم يوحنا بأن يكيف الايمان كل وجودهم حقاً والمقياس لمعرفة الله الصحيحة هو العمل بوصاياه أي محبة القريب اساساً وكما سار ذلك أي يسوع الترجمة اللفظية في هذه الرسالة الاولى من يوحنا تعود دائماً اسم الاشارة البعيد الى يسوع المسيح راجع رسالة يوحنا الاولى 3 : 3 ، 5 ، 7 ، 16 ، 4 : 17 بذل يسوع حياته حباً لنا راجع رسالة يوحنا الاولى 3 : 16 فمن شأن مثله أن يجعلنا نحيا نحن أيضاً في المحبة راجع رسالة يوحنا الاولى 3 : 17 ، 18 ، انجيل يوحنا 13 : 15 ، 34 ويوحنا الرسول لم يكتب وصية جديدة ولسيت وصية المحبة بدعة حديثة شأن أقوال العلماء الكذابين لكنها ترقى الى البدء راجع رسالة يوحنا الاولى 3 : 11 ، انجيل يوحنا الفصلين 5 ، 6 الى اعلان البشارة الأول يوصي يوحنا بتلك الأمانة للتقليد ويلح في كلامه على الموضوع راجع رسالة يوحنا الاولى 1 : 1 ، 2 : 13 ، 14 ، 24 والوصية هي وصية المحبة الاخوية قديمة بمعنيين مترابطين انها في الوحي ترقى الى المسيح وفي ايمان المسيحيين ترقى الى زمن لقائهم للبشارة هذه الوصية جديدة في تاريخ الخلاص لأن المسيح كان للبشر بموته الكشف السامي للمحبة راجع رسالة يوحنا الاولى 3 : 16 ، انجيل يوحنا 13 : 34 وهي تؤون فيما بينهم حقيقة العالم الآتي وان وصية المحبة جديدة في يسوع المسيح إذ انها كشفت فيه وهي جديدة فينا أيضاً نحن الذين كشفت لنا في الايمان وهذه المحبة التي تتجلى في يسوع المسيح وهي تشع في الجماعة المسيحية هو كالفجر للعالم وسيكتب يوحنا في رسالته الاولى 3 : 15 ان البغض يعادل الق*ت*ل ومن احب اخاه الترجمة اللفظية ليس فيه عثار امين
اعداد الشماس سمير كاكوز

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!