مقالات دينية

مسبحة الرحمة الإلهية؟ اقرأوا ما قاله البابا يوحنا بولس الثاني

مشرف
مشرف المنتدى الديني

 

 

مسبحة الرحمة الإلهية؟ اقرأوا ما قاله البابا يوحنا بولس الثاني

Image may contain: 1 person, closeup

إعداد/ جورج حنا شكرو

أولاً ندعوا جميع المؤمنين  إلى صلاة مسبحة الرحمة الإلهية هذه الأيام ، لأجل تحرير البشرية من فيروز الكرونا الذي ضرب العالم في هذه السنة ، طالبين الشفاء العاجل للمصابين ، والرحمة لمن أنتقلوا من هذا العالم بسبب إصابتهم بهذا المرض . 

قبل 20 عامًا، أطلق البابا يوحنا بولس الثاني على الأحد الأول بعد القيامة المجيدة، اسم أحد الرحمة الإلهية. وعشية ذاك العيد، توفي في 2 نيسان عام 2005، خاتمًا بذلك شهادته الروحية، وقد أَوكَلَ العالم إلى الرحمة الإلهية. ولكن كيف نستقبلها

كتب البابا القديس يوحنا بولس الثاني في عيد الرحمة الإلهية-يوم وفاته، في 2 نيسان 2005، الرسالة التالية: “إنّ الرب القائم من بين الأموات يقدّم عطية للبشرية التي تبدو أحيانًا تائهة وتسيطر عليها قوّة الشرّ والأنانية والخوف، محبته التي تغفر وتسامح وتفتح من جديد الروح إلى الرجاء. إنها المحبة التي تحوّل القلوب وتمنح السلام. كم يحتاج العالم إلى الفهم واستقبال الرحمة الإلهية!” استقبال الرحمة الإلهية… ولكن كيف؟

تسليم ضعفنا

كان القديس فيليب نيري يُردد يوميًا الصلاة التالية: “يا رب، احميني. إن لم توكلني نعمتك، فسأخونك اليوم وسأرتكب وحدي كل خطايا العالم”. وكان القديس فرنسيس دي سال يقول: “إن تسليم ضعفنا ليس فعلًا من إذلال النفس: بل يعني ألا نكون أغبياء!”.
في الواقع، لا تقوم الرحمة على الاستخفاف بالشر أو تهوين الخطيئة. بل على العكس تمامًا! فالإدراك الشديد لخطورة الخطيئة يُمكّننا من معرفة الأهمية المُطلقة للرحمة، وثمنها اللامحدود، أي: دم المسيح المسفوك لأجلنا. وسنفهم أيضًا ما قاله يسوع للقديسة فوستينا: “كُلما زاد البؤس، زادت رحمتي”.

الإيمان بالهاوية اللانهائية للرحمة الإلهية

يستطيع ضعفنا أن يُهلكنا أو حتى أن يقودنا إلى اليأس. وحده الإيمان بوعد الخلاص قادر على ملئنا بأمل منيع. وكتبت القديسة تيريزا الطفل يسوع: “القداسة هي تصرف من القلب الذي يجعلنا بسطاء وصغار في ذراعي الله، عالمين بضعفنا، وواثقين بالطريقة الأكثر جرأة في صلاحه الأبوي”.

قال يسوع للقديسة فوستينا: “يا ابنتي، أخبري العالم كلّه عن رحمتي التي لا تُدرك… لا ينبغي أن تخاف النفس من الإقتراب مني ولو كانت خطاياها أرجوانية اللّون. إن رحمتي هي أعظم من أن يستطيع أي عقل بشري أو ملائكي إدراكها طوال الأبدية. كل كائن يتحدّر من أعماق رحمتي الكليّة الحنان، وكل نفس متّحدة بي ستتأمّل بحبّي ورحمتي طوال الأبدية”.

الرجوع إلى مصادر الرحمة الإلهية

وقال يسوع أيضًا للقديسة فوستينا: “لن تحصل البشرية على السّلام ما لم ترجع إلى رحمتي بثقة”. وأضاف: “انظري، إليك أُعِد عرش الرحمة على الأرض”. أمّا مصادر الرحمة الإلهية التي لا تنضب في كنيسة المسيح المقدسة، فهي بشكل خاص سرَّي الإفخارستية والتوبة.

فلنرحم بدورنا

“طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ” (مت5، 7). فلنرحم من أجل أن ننال الرحمة بدورنا. فلنفتح قلوبنا لمعاناة الآخرين، فلنسامح الأشخاص الذين آذونا؛ فبهذه الطريقة نعيش نعمة الرحيم.

 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!