منحت إس*رائي*ل الضوء الأخضر.. كيف ساهمت الاستخبارات الأمريكية في اقتحام مستشفى الشفاء؟

كتب – محمد صفوت :

وينفذ جيش الاحتلال الإ*سر*ائي*لي منذ يوم أمس الأربعاء عملية عسكرية في مستشفى الشفاء الذي انقطعت عنه الاتصالات وحاصرته الجرافات والآليات العسكرية الإ*سر*ائي*لية، ما أدى إلى تدمير مبنى الجراحة التخصصية في مجمع مستشفى الشفاء بشكل كامل. وفجروا مخزن أدوية ودمروا معدات طبية قبل مغادرة المبنى. كما دمرت أجزاء من المستشفى. المدخل الجنوبي للمستشفى.

وأثارت العملية العسكرية الإ*سر*ائي*لية انتقادات دولية كبيرة، وسط انتقادات من الدول التي كثيرا ما أعربت عن دعمها لحق إس*رائي*ل في الدفاع عن نفسها.

وخلال العملية التي يواصلها جيش الاحتلال حاليا، عرض الاحتلال الإ*سر*ائي*لي التحفظات المتواضعة التي عثر عليها في مستشفى الشفاء بغ*ز*ة بعد اقتحامه، حيث زعم أنه عثر على “ذخيرة وأسلحة ومعدات عسكرية وجهاز كمبيوتر” يخصه. ح*ما*س في المستشفى

وقبل اقتحام المستشفى، نفذ الاحتلال الإ*سر*ائي*لي حملة إعلامية واسعة اتهم فيها حركة ح*ما*س باستغلال هذا المجمع الطبي، الأكبر في الأراضي ا*لفلس*طينية، مقرا لقيادة عملياته العسكرية.

وعشية الغارة، قالت الولايات المتحدة إن لديها معلومات تفيد بأن ح*ما*س والجهاد الإسلامي الفلسطيني يستخدمان بعض المستشفيات في قطاع غ*ز*ة، بما في ذلك مجمع الشفاء، لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية واحتجاز السجناء.

ونفت ح*ما*س مرارا هذه الاتهامات، وقالت إن التصريحات الأمريكية تمثل ضوءا أخضر للاحتلال الإ*سر*ائي*لي لشن عملية عسكرية داخل مجمع طبي وسط أزمة إنسانية كبيرة يعيشها أهل غ*ز*ة.

كيف أعطت واشنطن الضوء الأخضر لإس*رائي*ل؟

وبعد الغارة الأولى التي نفذتها أمس، برأت واشنطن نفسها من إعطاء الاحتلال الإ*سر*ائي*لي الضوء الأخضر لشن عمليته العسكرية داخل مجمع الشفاء الطبي. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة لم تعط الضوء الأخضر للعمليات حول مستشفى الشفاء، مضيفًا: “لقد كنا دائمًا واضحين جدًا مع شركائنا الإ*سر*ائي*ليين بشأن أهمية تقليل الخسائر في صفوف المدنيين”.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن العملية الإ*سر*ائي*لية التي بدأت بحملة إعلامية ضخمة مدعومة من واشنطن، مستمرة داخل مستشفى الشفاء، وتزامنا مع التصريحات الأمريكية الأخيرة بأنها لم تعطي الضوء الأخضر لتل أبيب لتنفيذ عمليتها. وكشفت “وول ستريت جورنال” عن الأسباب التي دفعت واشنطن إلى دعم تلك العملية.

تقييم المخابرات الامريكية

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” قولها إن هناك تقييما استخباراتيا أمريكيا خلص إلى وجود مقاتلين من ح*ما*س ومقاتلين من الفصائل ا*لفلس*طينية الأخرى داخل مستشفى الشفاء في غ*ز*ة.

وأوضحت المصادر، في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال، أن تقييم المخابرات الأمريكية استند جزئيًا إلى الاتصالات التي تم اعتراضها للمقاتلين داخل المجمع.

وأشارت إلى أنه تم جمع المعلومات من خلال اعتراض الاتصالات في الأسابيع الأخيرة، والتي خلصت إلى وجود مقاتلين من ح*ما*س داخل مستشفى الشفاء في غ*ز*ة.

وتقول صحيفة وول ستريت جورنال إن هذه المعلومات دفعت الولايات المتحدة إلى الإعلان عن أن ح*ما*س تستخدم مستشفى الشفاء “كوسيلة لإخفاء ودعم عملياتها العسكرية واحتجاز الرهائن”.

وأوضحت المصادر أن المعلومات الأمريكية تم جمعها بشكل مستقل عن إس*رائي*ل، بناءً على مصادر بيانات متعددة. وعلق مسؤول أميركي قائلا إن التقييم الاستخباراتي يتكون من معلومات من عدة مصادر.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن واشنطن لم تتمكن من تحديد تفاصيل عمليات ح*ما*س المزعومة في الشفاء، بما في ذلك حجمها ونطاقها أو ما إذا كان مقاتلو الحركة يعملون داخل المستشفى أو تحت الأرض أو كليهما.

وقال الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء، إن قوات الاحتلال تواصل عملياتها لليوم الثاني على التوالي، وتتفقد كافة الأقسام في المستشفى، مضيفاً أن الاحتلال بدأ اليوم بتجريف القطاع الشمالي. والمناطق الغربية للمستشفى ومنها منطقة مبنى الحروق والصيدلية المركزية وقسم غسيل الكلى. .