مقالات دينية

الكنيسة المقدسة

الكاتب: الشماس سمير كاكوز
الكنيسة المقدسة الشماس سمير كاكوز الكنيسة بمعناها الروحي هي بمثابة جماعة المؤمنين المرتبطين بجسد يسوع المسيح أما بمعناها الجسدي هي جماعة الشعب أو عامة الشعب مؤسس الكنيسة هو الرب يسوع المسيح والذي أشار اليها في الكتاب المقدس هي مكان للعبادة والتوحد وهي مؤسسة الهية وبشرية في وقتاً واحد معاً الكنيسة يجد الانسان والشخص المؤمن في داخلها النور والخلاص والغفران والنعمة والسعادة والراحة الابدية والملكوت السماوي الكنيسة كلمة ترجمة الى العربية من أصل الكلمة اليونانية اكليسيا وهي أمتداد لجسد المسيح المقدس وتمتلك الكنيسة بواكير الخلاص المجاني يسوع المسيح أشار اليها في انجيل متى 16 / 18 قالاً لبطرس وأنا أقول لك أنت صخر وعلى الصخر سابني كنيستي فلن يقوى عليها سلطان الموت وبمعنى أخر أن بطرس أصبح صخرتها بايمانه وتواضعه وبدوره الرفيع باختياره في أول التلاميذ في بداية بشارة يسوع / متى 4 / 18 وكان يسوع سائراً على شاطى بحر الجليل فرأى أخوين هما سمعان الذي يقال له بطرس وأندراوس أخوه يلقيان الشبكة في البحر لانهما كان صيادين أعتراف بطرس بلاهوت يسوع يقدمونه كذلك جميع المؤمنين الحقيقيين التي تبنىء عليها كنيسة يسوع المسيح كما ذكرها في رسالته بطرس الاولى 2 / 4 – 5 اقتربوا منه فهو الحجر الحي الذي رذله الناس فأختاره الله وكان عنده كريما وأنتم أيضاً شأن الحجارة تبنون بيتاً روحيا فتكونون جماعة كهنوتية مقدسة كيما تقربوا ذبائح روحية يقبلها الله عن يد يسوع المسيح ) المسيح أعطى لبطرس الاولوية لكل سلطان كاتب أعمال الرسل لوقا في الاصحاح 20 / 28 وعلى لسان الرسول بولس ينبهنا بان نكون حراساً على القطيع وأن نسهر على كنيسة الله التي اسسها يسوع المسيح بدمه وعليه يجب على قادة الكنيسة والكهنة أن يسيروا بتعاليم المسيح ووصاياه وان تكون لهم المحبة الكاملة لجميع المؤمنين فتنبهوا لأنفسكم ولجميع القطيع الذي جعلكم الروح القدس حراساً له لتسهروا على كنيسة الله التي اكتسبها بدمه الكنيسة هي سر من الاسرار المقدسة الذي أطلعنا عليه المسيح على سر مشيئته فجمع منذ القدم تحت سلطان المسيح كل شيء كما ورد في رسالة أفسس 1 / 9 – 10 فأطلعنا على سر مشيئته أي ذلك التدبير الذي أرتضى أن يعده في نفسه منذ القدم ليسير بالأزمنة الى تمامها فيجمع تحت رأس واحد هو المسيح كل شيء ما في السموات وما في الارض الكنيسة هي مكان للصلاة وتسبيح مجد الله والترتيل وهي جماعة البشر المتمتعة بالخلاص في يسوع المسيح يسبحون الله وينالون حظوة عند الشعب كله وكان الرب كل يوم يضم الى الجماعة أولئك الذين ينالون الخلاص / اعمال الرسل 2 / 47 الكنيسة في المعنى الدينوي تدل معناها على الجمع أو الاجتماع أو بمعنى أخر قاهال كما ورد في تثنية الاشتراع 9 / 10 ثم سلم الرب إلي لوحي الحجر المكتوبين باصبع الله وعليهما جميع الكلمات التي كلمكم الرب بها في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع يوم الاجتماع ورد مفهومها في العهد الجديد على الكنيسة وهي صورة لكنيسة اورشليم والتي ظهرت لتجمع المؤمنين في مكان معين والذي يمثل شعب الله الحق المتمثل بابينا أبراهيم قالاً لنا بولس في رسالته الى اهل رومة 4 / 11 – 12 وقد تلقى سمة الختان خاتماً للبر الذي يأتي من الايمان وهو أقلف فأصبح أباً لجميع المؤمنين الذين في القلف لكي ينسب إليهم البر لكن عليها الاندماج في هذا العالم لكي تكون الصورة المضادة للشيطان واعماله الشريرة الكنيسة هي جماعة الرب وشعبه لكن الكنيسة لا يدخلها الناس الذين ليسوا هم من المختارين من الله كما ورد في سفر تثنية الاشتراع 23 / 2 – 4 لا يدخل مرضوض الخصيتين ولا مجبوب في جماعة الرب ولا يدخل أبن زنى في جماعة الرب ولو في الجيل العاشر فلا يدخل منه أحد في جماعة الرب ولا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب ولو في الجيل العاشر فلا يدخل أحد منهم في جماعة الرب للأبد الزنى كان في المعابد الوثنيّة فيتبعر هذا عمل ضد الله وخيانته وخيانة وصاياه الجيل العاشر مما يدل الى ما لا نهاية لهؤلاء الذين يخنون الرب باعمالهم الشريرة مصيرهم الهلاك والنار الابدية مثل هؤلاء لا يكونون في جماعة الكنيسة ولا تسالموهم ولا تطلبوا الخير لهم لفظ الكنيسة تدل على شعب اس*رائ*يل المدعو من الله المتشتين فيجمعهم ليكونوا شعباً واحداً له كما فعل سليمان الملك في سفر الملوك الاول الاصحاح الثامن لما صلى وبارك جماعة اس*رائ*يل كلها وبصوت عال تبارك الرب الذي وهب الراحة لشعبه إس*رائي*ل بحسب كل ما تكلم به ولم تسقط كلمة واحدة من جميع الاقوال الصالحة التي قالها على لسان عبده موسى الكنيسة تدل في كتاب المزامير على جماعة الله في عدة مزامير من بينها مزمور 22 / 23 و 26 سأبشر إخوتي بآسمك وفي وسط الجماعة أسبحك من لدنك تسبيحي في الجماعة العظيمة سأوفي بنذوري أمام أتقيائه في جماعة عظيمة أحمدك وفي شعب كثير أسبحك مزمور 35 / 18 أن حواء خُلقت من جنب آدم خلال رقاده وُلدت الكنيسة من جنب المسيح خلال رقاد موته هذا ما قاله آباء الكنيسة لهذا وُلدت الكنيسة يوم الفصح مع المسيح القائم من بين الأموات وفيضُ الروح الذي بدأ يوم الفصح والقيامة حين نفخ يسوع على تلاميذه وقال لهم أقبلوا الروح القدس / يوحنا 20 / 22 يصل إلى ملء نتيجته بفيض المواهب العظيم في يوم العنصرة – فأمتلاوا جميعاً من الروح القدس / اعمال الرسل 2 4 وذلك من أجل شهادة الاثني عشر لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم و في كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض اعمال الرسل 1 / 8 والتجلّي العلنيّ للكنيسة إذن نستطيع أن نحدّد التاريخ الرسمي لولادة الكنيسة يوم العنصرة الذي تبع قيامة يسوع المسيح. في اليوم الخمسين بعد الفصح اجتمع الاثنا عشر (انضمّ متيا إلى حلقة الرسل) كلهم معًا الاجتماع في الكنائس وخاصة في زمن الاعياد تقدم النذور والصلوات المشتركة والمصالحة مع بعضنا البعض والاحتفال بالذبيحة الالهية المشتركة كلمة الكنيسة على بيت الصلاة عند اليهود أو على المجمع الكنسي لكن المسيحيون المؤمنون لا يعتبرون معناها الديني كما يسمونه اليهود مجمع كنيس بل أنهم ينتمون الى جماعة الرب وشعب الله التي أسسها يسوع المسيح بدمه المقدس وتبعهما بعد الاجتماع كثير من اليهود الدخلاء الذين يعبدون الله فكلماهم وشجعاهم على الثبات في نعمة الله اعمال الرسل 13 / 43 هنا اليهود والدخلاء بمثابة هم جماعة من المسيحيين المؤمنين ببشارة يسوع فاذا دخل مجمعكم رجل باصبعه خاتم من ذهب وعليه ثياب بهية ودخل أيضاً فقير عليه ثياب وسخة يعقوب 2 / 2 المجمع هو المكان الذي يجتمعون فيه المسيحيون للصلاة والدعاء يوجد الكثير من المفاهيم الخاطئة عن الكنيسة فنحن نذهب الى الكنيسة لكن الله هو بعيد عنا كل البعد فقط نريد أن يرانا الاخرين أن فلان يذهب الى الكنيسة الجميلة للعبادة لكن ليس له الايمان الحقيقي والكثير منا يعتبرون انفسهم متدينين للتغطية على افعالهم الشريرة فتجدونه يذهب لسماع القداس ويحضر المحاضرات لكن في العمل لوصايا الرب لا يعمل بها أبداً الكثير منا يسعى الى المراكز العليا في الكنيسة لا لخدمة الشعب بل لخدمة مصالحه الشخصية وتجدونهم يفتخرون بمناصبهم في الكنائس أو مجال العمل ومجال الحكومة فيخدمون ذواتهم أكثر مما يخدمون الناس المؤمنين يسوع فالخدمة الحقيقية هي أن نقود جماعة المؤمنين قيادة صحيحة توصلهم الى الايمان والفهم الصحيح لبشارة يسوع المسيح الكنيسة لا تقف على اقدامها فقط بالكهنة بل تتطلب التعاون الجماعي بين كل جماعة الشعب لغرض البناء الروحي والايماني والكنسي وأن يقام كهنة جدد وشمامسة جدد لخدمة المسيح ولا نفعل كما يفعل الاخرين من احتكار الدرجات الكهنوت لاشخاص معدودين نلاحظ ان تلاميذ المسيح اختار الرسل من مختلف الخلفيات ومن مختلف البيئات والشخصيات وعليه هكذا نحن أن نقبل في كنائسنا من مختلف الاجناس ومن مختلف الشخصيات وجلب القدرات المتنوعة لبناء كنيسة روحية مؤمنة مع تاسيس جماعة مسيحية تاخذ قوتها من فاديها يسوع المسيح الكنيسة تتطلب المساهمة من الجميع والتعاون من الكل للوقوف امام التحديات التي تواجه الكنيسة الكنيسة تم بناؤها بقيامة المسيح من بين الاموات وهذه القيامة اعطت الكنيسة الشهادة الكاملة في هذا العالم السلطان من خلال العظات والتبشيرات الرسولية باعلان قيامة المسيح من بين الاموات ورد أسم ولفظ الكنيسة في العهد الجديد ما يقارب 115 مرة وبالاخص عند القديس بولس في رسائله يذكر لفظ الكنيسة 63 مرة اما في العبرانيين ورد فيها الى كنيسة تجمع أبناء الله أبكاراً أسمائهم مكتوبة في السماء بل الى الله نفسه ديان الجميع والى أرواح أناس بررهم الله وجعلهم كاملين ( عبرانيين 12 / 23 ) أما في أعمال الرسل ذكرت 23 مرة اساس الكنيسة وقلبها وُلدت أسفار العهد الجديد وهذه الاسفار هي التي تشهد على حياة كنيستنا المقدسة حضور الكنيسة بعض المرات يكون بدوافع خاطئة الكثير منا ياتي الى حضور القداس لا من اجل محبته للمسيح ولا لسماع القداس بل لمصالحته الشخصية لملاقاة الاصدقاء والتعارف على الاخرين فهذا العمل هو مكروه عند يسوع الاحسن أن لا تذهب الى الكنيسة وتبقى جالساً في البيت لا تنسوا يا احبائي عندما نريد التوجه لحضور سماع القداس نفكر أولاً بالرب يسوع ونترك الاعمال والمصالح الشخصية في بيوتنا الكنيسة هي مكان للعبادة فقط وليست للاعمال المالية للربح والخسارة واللقاءات لكن مع الاسف الكثير والكثير ياتون للكنيسة لا لتقوية ايمانهم بل لسماع الاخبار من الاخرين الكنيسة تصدر قرارات لفائدة ومصلحة المؤمنين وعليه يجب الالتزام بها والتقيد بما وضعته من قرار بموجب الكتاب المقدس من تعينات وزواجات وعماذات لكن مع الاسف الكثير منا لا يلتزم بها وكانه لا تهمه قرارات الكنيسة هذا الشيء لا يجوز ويعتبر مكره عند يسوع بولس الرسول يذكر عن كنائس التي في المسيح ليسلم بعضكم على بعض بقبلة مقدسة كنائس المسيح كلها تسلم عليكم رومة 16 / 16 ولم أكن معروف الوجه في كنائس المسيح التي في اليهودية غلاطية 1 / 22 الكنيسة الكاثوليكيّة لا تنسى أبداً يوماً من الايام أن الكتاب المقدس هو أحد المنابع الجوهريّة للايمان الروحي والجسدي والفكري لها المؤمنون الأوائل كانوا ينجذبون الى الكنيسة الاولى بقوة الله والمعجزات التي كانت يفعلها الرسل بعد صعود المسيح الى السماء وعليه أن يكون أنضمامنا الى الكنيسة لا بسبب برامجها أو حجمها والبناء الجميل فيها بل يريد يسوع منا أن ننضم الى جماعة الكنيسة بقلوبنا وروحنا وفكرنا ونتعاون مع جماعة الرب الكنيسة بحاجة الى مواهب واحتياجات مثلاً تنظيم مواسيم القداس وتوزيع الطعام للفقراء والمحتاجين وخدمة الموائد ، في المقابل الكنيسة تحتاج الى تلاميذ ورسل يتفرغون للبشارة والكرازة وعليه كل أنسان له القدرة في العمل من أجل بشارة المسيح ان لا يقصر ويتاخر بل عليه الالتحاق بجماعة الكنيسة ويستغل مواهبه الروحية لخدمة الله والناس ومساعدة رؤساء الكنيسة هكذا فعل الرسل في اوائل نشات الكنيسة المسيحية تم تعين رسل ليقوموا بمهمة الإعانات للمحتاجين كما ورد في سفر اعمال الرسل 6 / 2 – 4 كانت أولويات الرسل أن لا يهملا خدمة الكلمة بل عليهم أن يوزعا أعمال وأعباء الكنيسة على الذين لهم القدرة بالعمل في الكنيسة والتعاون مع بعضهم البعض الكنيسة بحاجة الى ناس مؤمنين سمعتهم بين الشعب جيدة ممتلئين من الروح القدس ناضجين لهم الحكمة والفهم على ايصال الشعب الى الايمان السبعة الذين اختاروهم الرسل هم نموذجاً للكنيسة والرقم سبعة رقم الكمال فالكنيسة على مثال ما قاله الرسول بولس الكنيسة الكل في الكل وصرت للضعفاء ضعيفاً حتى أكسب الضعفاء صرت للجميع كل شيء لأنقذ بعضاً منهم مهما كلف ألأمر قورنتس الاولى 9 / 22 عمل الكنيسة يجب أن يقسم بين جميع أعضاء جماعة الشعب أساس الكنيسة هو يسوع المسيح وكل عضو فيها أن يكون ناضجاً روحياً وتعليمه يكون بحسب ما جاء في الكتاب المقدس الكنيسة بحاجة الى مبشرين ورسل هذا ما اكده لنا بولس الرسول المسيح لم يرسله لكي يعمد بالرغم بولس لم يقلل من قيمة المعمودية لان الرب يسوع المسيح أمر بالمعمودية بولس لم يتمكن القيام وحده بكل شيء بل احتاج الى ناس أخرين يساعدونه في التبشير والخدمة في كافة مجالات العمل الكنسي الخدمة المسيحية تكون خدمة فريق ومجموعة سوية فلا يظن فرد باستطاعته القيام وحده بالعمل بل ان يشارك الجميع بذلك ويقتنع بالعمل الذي اعطانا إياه الله بولس يقول أننا أعضاء جسد الواحد مع يسوع المسيح ونحن ممثلين للمسيح على الارض الانسان المسيحي المؤمن أن يعيش كما يحق للاسم مسيحي وبمعنى أخر حياتنا تكون ملكاً ويسيطر عليها الرب يسوع المسيح تواضع وصبر ومحبة وان نكون مسالمين مع الجميع أكثرية الناس يراقبون الناس حياة الاخرين هل المسيح يسكن في حياتهم وفي داخل روحهم وفكرهم والمجد لله دائما الشماس سمير كاكوز..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!