مضنية بك
إنعام الحمداني
أَقبِلْ …
ليالي الشتاء آتية
باتت صَقِيع ..
بلا معطف فراء وثير
بردٌ ترتجف له الأوصال
دثارك دفء الإرتعاش
تتوسل حنوك
تسعل حد السقم
هذيان .. تمتمات متيمة
تضج مكبوتة ..واهنة
أنين موجع
تُسعِر الأضالع حطبا
توقد النبض جمرا
لتوق الإحتواء
أضج مكبوتة والحنايا
ساهمات
غيابك أمسى
طريقا للضياع
أتدري ….
قدماي ترتجفان
كلما ذُكِر أسمك
نوبة من شرود
تجتاح تعطشي
آآه لو تعلم ….
مُضّنيّةٌ أنا … بك
يَشّفني إنصهاري
تتسرب بين مساماتي
فَأَلجَ مطواعة
بصيفك … متعثرة بحنياك
عالقة روحي
في إنتظار ربيعك
يلملم أغصاني اليانعات
نفضتها الريح
تجرد الزيزفون
أمام فصول هوجاء
آلمها عصف الفقد
تتوالى حمى الشرود
شراكها واهنة
أوهن من خيوط العنكبوت
أُسّدِلَتْ شرفات الضياء
صخبٌ يضجني
صرخة تضج بأسماعي
ألا من كساءٍ لصبابتي
يوشك فيذوي بيَّ التلاشي
على ذروة التوق
تنساب مترعة السواقي
مليئة بدفق الغلال
على صدر الإلتياع
ترتوي أزهاير أنبتها الغيث
بلا خطيئة
فيينع الدراق
على شفاه من جلنار
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.