الكاتب: مشرف المنتدى الديني
الحبّ الحقيقي يترجَم بالأعمال
” منصور دي بول “
إعداد/ وردا إسحاق قلّو
لنحب الله ، يا أخوتي ، لنحّب الله ، ولكن ليتم ذلك على حساب أذرعنا ، وبعرق جباهنا . فغالباً ما نقوم بأعمالٍ حبّاً لله أو مجاملةً للآخرين وعطفاً عليهم أو لغير ذلك من الأعتبارات ، وتقوم بأعمال باطنية بقلوب رقيقة . فهذه الأعمال ، وإن كانت صالحة ومرغوبة ، فإنها مشكوك بأمرها إلى حدّ بعيد أن خلت من ممارسة الحبّ الفعلي . لقد قال ربنّا يسوع المسيح : يمجّد أبي بأن تأتوا بثمر كثير …
يباهي بعض الناس بحرارة مخيلتهم ويكتفون بحديثهم العذب إلى الله في التأمل ، ويخبرون به كالملائكة . ولكن ، بعد خروجهم منه إذا طلب إليهم ان يعملوا في سبيل الله ، أو أن يتألموا ويتقشفوا ويعلّموا الفقراء ويبحثوا عن الخروف الضالّ ويسروّا بما ينقصهم ويرحّبوا بالأمراض وبغيرها من المصائب ، عندئذ يتوارون ويفقدون همّتهم . لا ، لا ، لا نخدع أنفسنا ، فإن ( كل إنجازاتنا إنما هي في العمل .
تكوين رجال الإكليرس
متطلبات متنامية
كان منصور دي بول يفرض على كهنة الغد تكويناَ يستغرق أحد عشر يوماً . ولكن المتطلبات ازدادت شيئاً فشيئاً ، حتى تمّ إنشاء الأكليريكيات . إليك بعض التدابير التي اتخذها رؤساء أساقفة ليون :
1657 م : نطلب من الذين يرغبون في الأرتقاء إلى الدرجات المقدّسة ان يذهبوا إلى هذه المدينة ( ليون ) في الوقت المناسب ليثقفوا في إكليريكية سيدنا ” المطران ” ويقيموا فيها كما يلي :
12 يوماً لدرجة الشماس الرسائلي ، و 10 أيام لدرج الشماس الأنجيلي ، و 15 يوماً للكهنوت .
1663م : تأسيس اكليريكية القديس ايريناوس في ليون ( أنشأنا اكليركية لتقف اكليريكي أبرشيتنا وندرّب جميع الذين يتطلّعون إلى هذه المهمة ، ندرّبهم على التقوى والأهلية ، اللتين يقتضيهما مقام هذه الوظيفة المقدسة ، ونحسّن أوضاع الذين سبق لهم ان التزموا بها ، وذلك بالرياضات والأحاديث الروحية والمحاضرات والأرشادات … ، فنكون أخيراً مدرسة مقدّسة يتعلمون فيها الفضيلة وممارسة الأسرار والرتب الكنسية ن وكل ما هو مطلوب من أشخاص يريدون أن يتكرّسوا لتقديس الشعوب …. )
1694 : ( لا يًقبل أحد إلى الرسامة شماساً رسائلياً ، إن لم يمكث ستة أشهر في أحدى اكليريكيات ليون ، وثلاثة أشهر قبل قبول درجة الشماس الأنجيلي وثلاثة أشهر قبل قبول درجة الكهنوت … )
“.
