مقالات دينية

يسوع المسيح ينتصر على الموت

الكاتب: سمير كاكوز
 
يسوع المسيح ينتصر على الموت
 
الشماس سمير كاكوز

المسيح له المجد اتى الى العالم لكي ينتصر ويقضي على الموت بفداء دمه المقدس على الصليب ويمنحنا الحياة الابدية والملكوت السماوي ومن الدلائل من  معجزاته المذكورة في انجيل متى في الاصحاح 9 والاية 23 و 24 و 25 عندما اقام يسوع ابنة احد وجهاء اليهود واقامها من الموت وانهضها بعد ان توفيت وشاهد هذه المعجزة تلاميذ يسوع الثلاثة الاوائل بطرس ويعقوب ويوحنا وابا الصبية وامها
نستنتج من هذه المعجزة ان الموت في نظر الله هو مجرد نوم لان الله قادر على اقامة الاموات ويوقظهم اي جاعلا من الموت مجرد نوم كما قال لتلاميذه في انجيل يوحنا الاصحاح 11 والاية 11 ان صديقنا لعازر راقد ولكني ذاهب لاوقظه اي بمعنى ان لعازر لم يمت في نظر الله وفي نظر يسوع بل انه نائم لهذا قال يسوع لتلاميذه ان صديقنا لعازر راقد وفي انجيل القديس لوقا في الاصحاح 7 ومن الاية 11 والى الاية 15 ايضا المسيح له المجد ينتصر على الموت من احيائه ابن ارملة نائين لما كان يسوع ذاهبا الى قرية اسمها نائين وعندما اقترب من باب المدينة واذا بيسوع يشاهد ميت محمول وهذا الميت هو طفل او شاب لاحدى الامهات الارامل من هذه القرية التي ذكرناها وهو ابن وحيد لهذه المراة فتحنن يسوع على هذه المراة واقترب من النعش او صندوق الميت وقال للمراة لا تبكي فلمس النعش وقال للفتى يا فتى اقول لك قم فجلس الميت وفي الحال قام واخذ يتكلم فسلمه الى امه فمن هذه المعجزة والمعجزات الاخرى نتيقن ان يسوع  له القدرة االكاملة على اقامة الاموات وله كل السيطرة على الموت. هذه المعجزة تذكرنا بمعجزة النبي ايليا عندما قام باحياء ابن الارملة والتي وردت في سفر الملوك الاول من الاصحاح 17 ومن الاية 12 والى نهاية الاصحاح لما قال الرب لايليا قم واذهب الى صرفت التي في صيدون واقم هناك بسبب ان المطر لم ينزل على الارض في ذلك الوقت فذهب ايليا الى تلك المدينة واذا بايليا يشاهد امراة ارملة تجمع الحطب فقال لها ايليا اعطني اناء لاشرب وقال لها ايضا واعطني كسرة خبز من يدك فقالت له المراة حي هو الرب ليس لي سوى قليل من الدقيق وقليل من الزيت وانا اجمع الحطب لكي اعده لي ولابني وناكله والى اخر القصة وبعد هذه المحادثة القصيرة ان ابن الارملة فقد مرض فقالت المراة لايليا ما لي ولك يا رجل الله اتيت الي لتذكر بذنبي وتميت ابني فقال لها ايليا اعطني ابنك فصعد به الى العلية الى الطابق الاعلى ووضعه على السرير وقال ايليا للرب وصرخ اليه وصلى بحرارة الروح والقلب الى الرب فانبسط ايليا على الولد ثلاث مرات وصرخ ايضا الى الرب وقال لتعد روح الولد الى جوفه فسمع الرب صوت ايليا وصلاته وصراخه من اجل المراة وابنها فعادت روح الولد الى جوفه وعاد الى الحياة فسلمه ايليا الى امه من هذه القصة ايضا ان موتنا هو مجرد رقادا كما قال له المجد وفي انجيل يوحنا ايضا المسيح يقضي ويتنصر على الموت في الاصحاح 11 ومن الاية 1 والى 44 عندما اقام لعازر اخو مريم ومرتا من قرية عنيا هذه القرية التي تقع الى الشرق من جبل الزيتون بالقرب من اورشليم ومريم اخت لعازر هذه هي التي دهنت الرب يسوع بالطيب ومسحت قدميه بشعرها كما ذكرت في انجيل لوقا مع  يسوع كان يحب لعازر فلما سمع يسوع بمرض لعازر فاتى احدا من مدينة لعازر الى يسوع يخبر بان الذي تحبه مريض فقال يسوع لسامعيه ان هذا المرض ليس الى الموت بل الى مجد الله ليمجد به ابن الله اي انه في نهاية المطاف سوف يودي به الى القيامة اي قيامة يسوع من بين الاموات لان الموت في نظر يسوع الاله لم يعد نهاية الانسان بل هو القيامة من بين الاموات ومشاركة المؤمنين مع المسيح بقيامته فبقى يسوع في المكان الذي كان موجودا فيه مع التلاميذ يومين وبعد اليومين قال للتلاميذ لنعد الى اليهودية وقال لهم بصراحة ان لعازر مات ويسرني من اجلكم كي تؤمنوا اني لم اكن هناك ففي الحال اخذ يسوع تلاميذه الى بيت عنيا  وما ان وصل الى القرية التي كانت فيها قبر لعازر ومريم ومرتا مباشرة خرجت مرتا عندما سمعت بمجيء يسوع الى القرية لكن اختها مريم في البيت فقالت مرتا للرب يسوع يا رب لو كنت هنا لما مات اخي فاجابها يسوع سيقوم اخوك وقال ايضا انا القيامة والحياة من امن بي وان مات فسيحيا وكل من يحيا ويؤمن بي لن يموت ابدا بمعنى ان كل من يؤمن بيسوع لا يرى الموت ابدا عندما يموت الانسان يقوم وتكون له حياة جديدة في الملكوت السماوي مع المسيح لكن هذا الاعتراف لا يقتصر الاعتراف والايمان بيسوع فقط بل ان نؤمن ان يسوع له القدرة على اقامة الموتى وان مرتا باعترافها بيسوع هو مصدر كل قيامة الاتي الى العالم فرفع يسوع عينيه الى السماء وصلى بحرارة الى الاب القدوس ولكي يؤمنواالجموع التي كانت واقفة بجانبه قال بصوت عظيم وعالي يا لعازر هلم اخرج فخرج الميت مشدود اليدين والرجلين بالع*صائ*ب ملفوف الوجه في منديل وهنا معنى الع*صائ*ب ما يعصب به كالمنديل وغيره وفي رسالة قورنتس الاولى الاصحاح 15 والاية 26 ان اخر عدو يبيده هو الموت لانه اخضع كل شيء تحت قدميه بمعنى ان المسيح وضع كل اعدائه تحت قدميه وقام من بين الاموات وفي رسالة طيموثاوس الثانية الاصحاح 1 والاية 10 وكشف عنها الان بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي قضى على الموت وجعل الحياة والخلود مشرقين بالبشارة اي ان المسيح بمجيئه الاول وتجسده للدلالة على مجيئه الثاني اي في اخر الازمنة مما يدل ان المسيح قام من بين الاموات وقضى على الموت لنحيا نحن المؤمنين به ومعه وفي رسالة العبرانيين ايضا المسيح يقضي على الموت في الاصحاح 2 والاية 14 و 15 عندما كسر شوكة الموت التي كانت مسيطرة من قبل ابليس فحرر الذين كانوا طوال حياتهم ظالين في العبودية بسبب خوفهم من الموت ولكن بمجيء المسيح حررنا من الموت الابدي بعدما شاركنا بالدم واللحم وكان له القدرة ان يكسر شوكة الموت بقيامته من بين الاموات وفي سفر الرؤيا من الاصحاح 1 والاية 18 ان المسيح له المجد عنده مفاتيح الموت ومثوى الاموات وهو الذي كان ميتا وها هو الان حي في السماوات وهو الذي القى الموت ومثوى الاموات في مستنقع النار كما ورد في سفر الرؤيا الاصحاح 20 اي في وادي جهنم وهذا الوادي الذي كان يقع على جانب اورشليم في جنوبها ودل جهنم على مكان تعذيب الكفار. اخيرا نقول ان الذين يؤمنون بالمسيح ويعملون بتعالميه سيكونون شعوبه والله سيكون معهم وسيمسح كل دمعة من عيونهم والموت يزول ولن يبقى له اي وجود ولا يكون بعد حزن و بكاء و صراخ ولا وجع والم كل الاشياء العتيقة تزول والعالم القديم يزول ايضا وان الاشياء الاولى تزول ايضا كما جاء في سفر رؤيا يوحنا الاصحاح 21 والاية 4 وسوف يسكن الله مع هؤلاء المؤمنين واما الجبناء والسحرة والق*ت*لة والزناة وعبدة الاوثان وجميع الكذابين فنصيبهم الهلاك في المستنقع المتقد بالنار والكبريت هؤلاء لم يجدوا اسمائهم في سفر الحياة مكتوبا فالقيا في مستنقع النار .
والمجد لله امين 

الشماس سمير كاكوز 
المانيا ميونخ    
 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!