مقالات دينية

ما هو بستان جثيماني ، وهل هناك نبؤة عنه ؟

ماهو بستان جثيمانى وهل هناك نبؤه عنه فى العهد القديم ؟

إعداد / جورج حنا شكرو
 يقول الإنجيل :
أنه ذهب معهم إلى الجسمانية أوأبقى فيها ثمانية من تلاميذه وأما هو فأخذ معه ٣ من التلاميذ هم بطرس ويوحنا ويعقوب  وذهب إلى المكان المعروف اليوم ببستان الزيتون وأخذ هناك يصلّي.
 ثم انفصل عنهم رمية حجر وسجد على الصخرة وأخذ في الصلاة وكان عرقه يتصبّب كقطرات الدم، صلّى هناك ٣ مرات وفي كل مرّة كان يعود لتلاميذه الثلاثة فيجدهم نائمين فيقول لهم :
ألا تقدرون أن تسهروا معي ساعة واحدة ؟ صلّوا لئلا تدخلوا في تجربة.وايضا هو  المكان الذي منه بدأ السيد المسيح طريق الآلام ..
يبدو ان المكان  كان ملكا” لاحد الاغنياء وسمح للسيد المسيح ان يأتى اليه ويستريح فيه ويأخذ خلوته وكان يقضى فيه السيد المسيح فترات كثيره للصلاه والتعليم لان يسوع اجتمع هناك كثيرا” مع تلاميذه ( يو 18 : 2 )حتى  يهوذا مسلمه يعرف الموضع جيدا لان يسوع اجتمع هناك كثيرا ..
جثيمانى كلمه اراميه معناها معصرة الزيت وكان بستانا” فيه اشجار
الزيتون ومعصره لهذا الزيتون وهو يقع بشرق اورشليم وراء وادى قدرون قرب سفح جبل الزيتون ويصفه متى ومرقس بأنه كان ضيعه اى مكان محاط بسياج
ويقول عنه يوحنا انه بستان ( يو 18 : 1 )
نعم هناك نبوه هامه جدا” عن هذا البستان وعن الام السيد المسيح وردت فى
( اش 63 : 1-3 )وهو حوار بين اشعياء النبى وبين الله فهو يسأل قائلا”:
مَنْ ذَا الآتِي مِنْ أَدُومَ، بِثِيَابٍ حُمْرٍ مِنْ بُصْرَةَ؟ هذَا الْبَهِيُّ بِمَلاَبِسِهِ، الْمُتَعَظِّمُ بِكَثْرَةِ قُوَّتِهِ ؟
ويرد الله قائلا” :
«أَنَا الْمُتَكَلِّمُ بِالْبِرِّ، الْعَظِيمُ لِلْخَلاَصِ»
ويسأله النبى :
مَا بَالُ لِبَاسِكَ مُحَمَّرٌ، وَثِيَابُكَ كَدَائِسِ الْمِعْصَرَةِ ؟
فيرد الله :
« قَدْ دُسْتُ الْمِعْصَرَةَ وَحْدِي، وَمِنَ الشُّعُوبِ لَمْ يَكُنْ مَعِي أَحَدٌ »
وهنا نجد فى النبوه انه دخل معركه الصليب وحده ولباسه محمر وثيابه كدائس المعصره لتشير الى جسده الذى افاض كله دما” من الجراحات وايضا” لانهم البسوه ثوبا” قرمزيا” ليسخروا به
اشعياء هنا يرى عمل السيد المسيح الكفارى والخلاصى قبل مجيئه بحوالى 700 سنه وادوم هم شعب من نسل عيسو وكانت هناك حروب كثيره بين
شعب اس*رائ*يل وبين ادوم  فى يوم خراب اورشليم على يدى بابل وقف بنى ادوم شامتين بل قاموا بدور ايجابى ضد اورشليم بالقاء القبض على الهاربين لتسليمهم اسرى ودخولهم بغنائمهم للرعى فى اورشليم
لهذا يصرخ المرتل قائلا :
هدوا هدوا حتى الى اساسها ( مز 137 )
يشير ادوم الى عدو الخير ابليس لهذا يظهر المخلص كقادم من ادوم
بثياب حمر فى جلاله وعظمته غلب العدو وداسه كما فى معصره
ليهب شعبه نصره وخلاصا”وهنا نتذكر بستان جنه عدن التى فقد الانسان الاول فيها وجوده وطغى عليه الشيطان واغواه واسقطه جاء ابن الانسان ودخل الى البستان مصليا” واسقط الشيطان واعاد ادم الى رتبته الاولى حيا”
غالبا” الموت لميراث نعيم الحياة الابديه ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!