مقالات دينية

الأكتشافات العلمية المعاصرة تهز مضجع الملحدين

الكاتب: مشرف المنتدى الديني

الأكتشافات العلمية المعاصرة تهز مضجع الملحدين

نافع البرواري

مقدمة
شهد النصف الثاني من القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين ثورات علمية اطاحت بالفكر الفلسفي ألألحادي(*) والمذهب الطبيعي (**) وجعل الكثيرون  من العلماء والفلاسفة الوجوديين يعيدون النظر في مواقفهم السابقة بخصوص وجود خالق ومصمم
ذكي للكون والحياة .
نظرية التصميم الذكي بدأت تلقى قبولا واسعا من العلماء في الاونة الأخيرة بسبب ازدياد ادلتها من وقت إلى اخر وخصوصا بعدما ابدى الملحد الشهير انتوني فلو رجوعه عن موقفه من الداروينية الالحادية واعرب ان هناك مصمم ذكي يقف خلف التطور

وليم ديمبسكي، أحد أكثر المؤيدين للتصميم الذكي، صرّح بأن” أحد الادعاءات الأساسية للتصميم الذكي أنه “هناك العديد من الأنظمة التي لا يمكن تفسيرها بشكلٍ مقنع بالاستعانة بقوى التطور غير الموجه ؛ هذه الأنظمة التي تبدي ميزات كنا سنعزوها للذكاء في أية حالةٍ أخرى (***).”
العلم المعاصر يكتشف حقائق مذهلة ودلائل تتبع دلائل واكتشافات بعد اكتشافات ، مما ادى في النهاية لأستنتاج مذهل (1) .
أولا : في موضوع نشأة الحياة
كتب عالم الطبيعة النظري جورج ستانشيو ، وفيلسوف العلم روبرت أوجرو : ” إنَّ القصة القديمة للعلم هي المادية العلمية التي تنادي بأنَّ المادة وحدها هي الموجودة ، وأنَّ كل ألأشياء يمكن شرحها من خلال المادة وحدها  .”  لكنهم قالوا إنَّه في السنوات ألأخيرة
أجتاز العلم سلسلة من الثورات الدرامية غيرت المفهوم الحديث للأنسان ومكانه في العالم (2)” ، فشجرة الحياة التي رسمها داروين اصبحت قديمة وبدائية وصارت شيء من الماضي بعد ألأكتشافات الحديثة سواء في تعقيد الخلية الحية واستحالة الحياة بالصدفة  ، او بسبب الأكتشافات الحديثة  عن  الشفرات الوراثية في الجينات. وكذلك اظهرت  ألأكتشافات الآثارية في علم الأحافير والسلالات  البشرية انَّ الأنسان عمره أكثر من 4 ملايين سنة  ، بحسب  اخر أكتشاف لعلماء امريكيين قاموا بالبحث لمدة 15سنة  واكتشفوا هيكلا عظميا يعود لأنسان في افريقيا يقدر عمرة بحوالي 4.4 مليون سنة  ،  واطلقوا عليه اسم “آردي”وهو اقدم من  لوسي(****) بحوالي  مليون سنة  ، مما اسقط  نظرية داروين (في النشوء والأرتقاء)  التي تقول بتواجد البشر قبل100 الف سنة وقبل ذلك كان الأنسان شبه قرد  وقبل ذلك كان قردا ، بحسب نظرية التطور ، فيما الأكتشافات الحديثة تؤكد أنّ البشر قد تواجدوا حرفيا قبل ملايين السنين من قبل وان اصل الأنسان ليس من القرد كما يدعي الداروينين الجدد (3).
كما ان علم الأحاثة (علم  المتحجرات) أحدث  ثورة ضد المفاهيم الخاطئة لنظرية داروين باكتشاف “العصر الكامبري” الذي يؤكد الظهور المفاجئ لأنواع كثيرة من الكائنات الحية  قبل حوالي 500 مليون سنة وهذا يخالف نظرية داروين بان التطور كان تدريجي وبطيء عبر الاف السنين .. كثيرا ما يستشهد ون المؤمنون بنظرية التطور  بالسجل الأحفوري كدليل على التطور ،لأنّه وفقا لمعظم كتب الأحياء فالحفريات تظهر تطور تدريجي  من البسيط الى المعقد خلال مئات الملايين من السنين  لكن عدد متزايد من  العلماء يقولون ان هذه القصة في كتب الأحياء غير مكتملة ، بل وحتى  مضلّلة ،لأنَّهم يتجاهلون حدث غير عادي في تاريخ الحياة يسمى الأنفجار الكامبري
واقدم طبقة قشرة ارضية حيث تم اكتشاف اقدم حفريات لكائنات حية من العصر الكامبري التي يرجع تاريخها مابين  500الى 530 مليون سنة في الطبقات الأقدم من الكامبري ، لم يتم العثور على حفريات باستثناء عدد قليل من الكائنات الحية وحيدة الخلية الصغيرة .
ومع ذلك في العصر الكمبري ظهرت العديد من الأنواع فجأة . اكثر من ثلاثون نوعا من اللافقريات ، مثل قنديل البحر، نجم البحر  ، ثلاثية الفصوص ،والقواقع  (4).
 
السؤال المطروح  اليوم ، كما يقول العالم الكبير “ديفيد بوهم “-أحد ابرز الفيزيائيين المعاصرين  الذين رفظهم المجتمع العلمي في الغرب  لأختلاف وجهة نظره مع الكثير من العلماء الملحدين -.   “هل الناس في ايامنا مستعدين لللأستماع  لرأي شخص آخر، خرج رأيه عن الراي الجماعي ( ويقصد من لايؤمن بنظرية التطور )  بجدية  دون مقاومة او معارضة”؟ (5).
فيجيب قائلا : “أظن أنِّ أدراكنا والطريقة التي نرى بها تعتمد عل الطريقة التي نفكر بها  ” ويضيف قائلا:
الفكر الغربي يعتمد على التحليل وغالبا ما تؤدي الى التفتيت ، وما اقصده بالتفتيت ليس فقط التقسيم ، التفريق ، لأنَّ ألأجزاء والكمال هي مفاهيم متلازمة ، فالجزء هو جزء فقط لأنّه جزء من الكمال  مثل ألآلة والساعة ، أمَّا الفُتات فهو نتيجة  تحطيم وتكسير . اذا حطَّمت ساعة فسوف تحصل على فُتات . ألآن نظرة الغرب  تهدف الى معرفة ألأجزاء الحقيقية للكون لكن ربما في بعض ألأحيان  تحصل على مجرد فُتات . وهذا ما يحدث الى حد ما في الفيزياء وأيضا في مجالات مثل علوم ألأحياء ، علم النفس ، وعلم ألأجتماع وهكذا ..الخ
اذا ما قسمَّت بشكل خاطئ الى فتات فسوف ترتبك سوف تتعامل معها كأنها أجزاء مستقلة بينما هي ليست كذلك وايضا سوف توحّد أجزاء الفُتات بينما هي ليست متحدة  وهذا يقود الى التشويش . فالغرب يخلطون بين ألأجزاء وبين “الكل” ، لأنّهم يعتبرون الجزء كأنّها “كل” مستقل . علم ميكانيك الكم يهتم بدراسة تقسيم المادة وأجزائها واعتبارها وحدات مستقلة بينما هي ليست كذلك . هذا هو الخطأ في العلم الحديث وهو ما يقود الى استنتاجات وأعتقادات خاطئة حول الحقيقة(6) .
يقول الأب والعالم بيير تيهار دي شاردن
“التحليل والتفتيت (للمادة  بالتجارب ألأختبارية العلمية ) قادنا الى أن نترك التمثال لننصرف الى حبّة المرمر ، تركنا الشعور المشع لنحتفظ بألأهتزاز والأثير ، وتركنا الحياة الخلوية لنتعلق بالمجموعات الكيمياوية …انّما اكتشفنا (بالتحليل والتفتيت) قانونا يقوم عليه الوجود نفسه ، قانونا متسلسلا ذا تعقيد تصعيدي في الوحدة .ولكن الوجود نفسه ،  الشيئ ألأسمى الذي أردنا أن ندركه ، قد افلت من أيدينا ، وكان يزداد بعدا كُلَّما أمعنا في التحليل ، كما يبتعد النور من الذي يتبع ألأنعكاس (7)  .
في استطلاع شمل عدد من الطلبة في جامعة امريكية وبينهم اساتذة ، تم  طرح مجموعة من الأسئلة عليهم حول نظرية التطور لداروين ومن ظمن الأسئلة واهمها هي  :
هل هناك دليل واحد ، يستند على المنهجية العلمية والتجربة  قابلة للملاحظة على جمع البيانات ، يثبت صحة التطور لنظرية داروين وتغييرالأنواع للتطورالى انواع جديدة ؟
لم يستطع جميع الطلبة ولا ألأساتذة أعطاء الجواب بل صمتوا وقالوا بالأخير حسنا سنفكر بالأجابة . فنظرية داروين عن كون الأنسان اصله من قرد ليس له اي اثبات علمي منهجي ولا تستند على الحقائق العلمية والأكتشافات الأثرية .

ولهذا لايمكن أن نعتبر نظرية التطور نظرية علمية يمكن التحقق منها ، سوى التحقق من  التغييرات الطفيفة نتيجة التكيف والتنوع في النوع الواحد وليس في الطفرات الى أنواع اخرى ، فلا يوجد مثلا ديناصور  تحول الى طير .
 يقول العالم الشهير الملحد ” رتشارد دوكنز “
“ألأيمان هو أكبر تهرب من المسؤولية وأكبر عذر للتهرب من التفكير وتقييم الدليل ” .
اذن وكما يقول هذا العالم الملحد عن الأيمان بالله  فمن ألأولى له أنَّ يقول هذا للمؤمنين بنظرية داروين بانهم لايستندون على العلم والملاحظة ويتهربون من ألأجابة على الأسئلة المنطقية عن التطور بحسب نظرية داروين  .
برنار كار هو فلكي يدرس كيف تعمل قوانين الفيزياء في الكون ، ويقول ان القوانين متماهية بطريقة حساسة جدا للسماح للحياة المعقدة بالوجود وانه من غير المحتمل جدا ان هذا هو نتيجة الصدفة. يعتقد برنار انَّ هذه التعديلات الدقيقة على الأقل تثير امكانية وجود الله. قائمة طويلة من الخصائص الفيزياوية  التي يبدو انها الشروط المسبقة من اجل وجود الحياة في الكون . اذا كان بعض هذه الخصائص فقط مختلفة قليلا ، فالحياة كما نعرفها لايمكن ان توجد .
رسم تخطيطي يسمى “هرم التعقيد” ، يمثل هياكل مختلفة  من الكون . في الجزء السفلي لدينا الكوارات التي تتكون منها الذرات التي تشكل الجزيئات ، والجزيئات تتكون الخلايا ، والخلايا تشكل الهيئات ، ونصل الى نهاية المطاف الى الدماغ والوعي . فمن الصعب تقدير احتمال ان مثل هذه الأمور يمكن ان توجد ولكن من المؤكد انه اذا لم تكن هناك دقة تعديل في الخصائص الفيزيائية فهرم التعقيد هذا لايمكن أن يوجد بالصدفة (9).

ثانيا: ما يخص نشوء الكون
“هناك نوع من الدين في العلم ، وهو دين إنسان يؤمن بوجود  نظام وتناسق في الكون . وكل حدث يمكن تفسيره بطريقة منطقية عاقلة كنتاج بعض ألأحداث السابقة . فكل اثر لابد أن تكون له علة . وليست هناك علة أولى ……فهذا ألأيمان المتدين للعالم يُنتهك بأكتشاف أنَّ العالم كانت له بداية (الأنفجارالعظيم وبداية نشوء الكون) تحت شروط لاتصلح لتفسيرها قوانين الفيزياء المعروفة، وكنتاج للقوى أو للظروف التي لا يمكننا اكتشافها . وعندما يحدث هذا ، يكون العالم قد فقد سيطرته . ولو فحص المدلولات حقا ، سيتعرض للأذى “.
 يقول االعالم  دوليس سكاي الذي دافع لمدة طويلة عن نضرية الكون المستقر(ألأزلي):” ان الأنتصار العلمي في ألأنفجار الكبير صار مفهوم أزلية المادة في ذِمة التاريخ (أي الحقيقة المطلقة للكون الأزلي كما كان يُعتقد سابقا ). فقد اثبت العلم (بموجب نظرية ألأنفجار العظيم) أنَّ للمادة بداية ، وإنَّها وُجدت من اللاشيء ، أي يجب أن يكون هناك خالق هو الذي خلقها . …ويضيف قائلا “لم ادافع عن نضرية الكون المستقر لأنها صحيحة بل لرغبتي أن تكون صحيحة ، ولكن بعد أن تراكمت ألأدلة فقد تبيّن لنا بأن هذه اللعبة قد انتهت
اما الفيزيائي  فريمان دايسون فيقول “لابد أنَّ الكون بشكل ما قد علم أننا قادمون”
هذه الفكرة تُرعب بعض الفيزيائيين الذين يشعرون  أنَّ رسالتهم هي ايجاد تفسير رياضي للطبيعة لايترك مجالا للصدفة او لهوى الخالق ” (10).
أمّا  العالم (وليام  لين  كريج ) يقول:
“ان ظهور النظريات الجديدة بخصوص ما قبل الأنفجار الكبير ونشوء الكون اظهرت انها لازالت نظريات فلسفية ما ورائية (ميتا فيزيقيا ) غير خاضعة للتجارب العلمية ولا يمكن ان تسمى حتى نظريات علمية  بل هي تخيلات  او تصورات عن وجود اكوان غير كوننا قد تكون لها قوانين فيزيائية غيرقوانينا الحالية وابعدادا غير ابعدانا. فالبداية المطلقة للكون او الأكوان  امر لامفر منه  وان نظرية خلق الكون او الأكوان نفسها بنفسها عبر قوانين ذاتية غير ممكنة على الأطلاق ولابد ان يكون هناك بداية للخلق حتى لو فرضنا جدلا وجود هذه الأكوان ” .
ويقول في مكان اخر :
“أحد أكثر الحجج المعقولة لوجود الله – وهي حجة مبنية على البرهان بأن الكون ليس أبديا ، ولكن كانت له بداية في الأنفجار العظيم . …الحجة كماصاغها  الغزالي بها ثلاث خطوات  
”  كل ما يبدأ في الوجود له علة
الكون بدأ في الوجود
اذا الكون له علة ” .
 “انَّ كل ما يبدأ يوجد له علة ، وأن الكون قد بدأ في الوجود ، فلا بدّ ان تكون هناك علة فائقة لأصل الكون ” (11).

هناك الثابت الكوني الذي يتم ضبطه  الى 10 اس 120
هذا هو ألمثال ألأكثر تطرفا من التعديلات الدقيقة للقوانين الكونية ، لم يتم اكتشاف اي قوة في تاريخ علم الفلك بهذه  الدقة .
الثابت الكوني لا بد من وضعه في قيمته المناسبة تماما بنسبة واحد من ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون ، والاّ فان الكون سيكون مختلف جدا الى لدرجة حتى الحياة تكون مستحيلة الظهور
التسائل عمّا اذا كان تم تعيين الثابت الكوني بهذه القيمة فقط عن طريق الصدفة ، سؤال لايجب حتى طرحه .
العديد من العلماء يقولون انَّ في نهاية المطاف عندما تنظر الى الكون وخصوصا في بدايته ندرك انه لايمكن ان يولد عن طريق الصدفة ، والصدفة لا دور لها . وكلما عدنا مزيدا من الوقت الى الوراء واقتربنا من ألأنفجار الكبير ، كلما وجدنا مزيدا من كون معدل منظم منضبط . على سبيل المثال اذا عدنا للتو الى ثانية بعد الأنفجار الكبير في هذا الوقت معدل التوسع وكثافة الكتلة كانا معدلين معا بتحديد
ودقة للسماح الكون للوصول الى ماهو اليوم . في هذه اللحظة لو ان معدل توسع الكون كان اسرع قليلا بنسبة 1 بعد 15 عشرية  اي 1 على  10اس 15
سيدمر الكون كله ولن يسعف الحظ اي مجرة في الكون
هذا بالأضافة الى ثوابت اخرى في الجاذبية يعني ان الصدفة ليس لديها فرصة في لعب دور في اصل الكون . كيف لصدفة في مثل هذا الحجم الرهيب ان تحصل ؟
 التفسير ألأول الذي يتبادر الى الذهن ، وانَّه يجب ان يكون هناك منظم وهو الخالق او الله ، وبطبيعة الحال بالنسبة للأشخاص الذين يؤمنون بالله فهذا التعديل الدقيق هو دليل لوجود الله هو بالطبع رائع( 12) .

(*) الألحاد
ألألحاد وصف لأي موقف فكري لا يؤمن بوجود إله واعِ للوجود،
 الإلحاد الصرف هو موقف افتراضي بمعنى أنه ليس ادعاءً وإنما هو جواب على ادعاء بالرفض. ويعرف الإلحاد من وجهة نظر كثير من الأديان بأنه إنكار للأدلة العلمية والعقلية ونحوهما على وجود صانع واعٍ للكون والحياة ومستحق للعبادة
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF
(**) المذهب الطبيعي
تشير عادة كلمة “طبيعة” إلى العالم المادي في حالته الطبيعية. فيكون الشيء “طبيعياً” إذا لم يتم تعديله بواسطة أعمال (ذكية) بشرية. والكثيرون يحبون “الطبيعة”، أي المساحات الخارجية غير المشوّهة وعالم الغابات والأنهار والجبال والمروج.
ولكن، بإضافة كلمة “المذهب”، نحصل على معنى ذات صلة، وإنما مختلف. فيكمن “المذهب الطبيعي” في مفهوم أن الطبيعة، في التحليل النهائي، هي كل ما هو موجود، وأنها، بشكل أساسي، لا تُعدّل بأي عامل خارج عنها. وبمعنى آخر، تُعتبر الطبيعة الحقيقة القصوى.

ومنذ القرن الثامن عشر، أظهرت فلسفة مادية مفعولاً متزايداً في العالم الغربي. وفي السابق، كان معظم الناس في الغرب يعتقدون العالم هو خليقة إلهية، غير أن طريقة التفكير الطبيعية النزعة قد وقفت في وجه هذه النظرة؛ فعملت على استبدالها أولاً بطرق خاصة بالمذهب الطبيعي، ومن ثم بفلسفة أكثر شمولية ذات نزعة طبيعية.
وقبل نشوء المذهب الطبيعي كنظرة عالمية بارزة (أو ذهنية شاملة)، كان معظم الغربيين يؤمنون بأن الله قد خلق العالم، وبأنه كان وراء شكله ووجوده بحد ذاته. فكان من المفهوم أن الله يدعم كل الأشياء بقوة كلمته، بما أنه، في البداية، خلقها جميعها. وبما أن الرب كان كائناً حي، فكان من المنطقي توقع حياة على الأرض، ذلك أن الحياة تأتي من الحياة. أُنشئ المذهب الطبيعي في القرن العشرين بالاستناد إلى فكرة أن الكون (وكل ما فيه، بما في ذلك الحياة)، جاء إلى الوجود بسبب تقلّب كمّي طبيعي (أو عبر أساليب أخرى طبيعية بالكامل)، وتطوّر من خلال العمليات الطبيعية التي شهدها منذ وضعه الطبيعي الأصلي وحتى اليوم. فنشأت الحياة عن انعدام الحياة.
ويؤكد المذهب الطبيعي على عدم وجود إله، باستثناء إله الكيمياء الفيزيائية والعناصر غير المصممة وغير الحية والمجهولة. فتكون عملية التغييرٍ الطبيعية عشوائية بشكل أساسي و/أو غير موجّهة،؛ ولكن، يبدو في الواقع أن هذه العمليات الطبيعية “تحدد” بعض العمليات والنشاطات، بحيث أن “الأفضل” أو الأقوى ينجو، بينما يموت الآخرون. ويؤمن المنادون بالمذهب الطبيعي بأن عملية الإختيار اللاواعية وغير الموجّهة هذه، تشكل مع الانقلابات الجينية العشوائية، العناصر الأساسية التي تفسر أصل عالم الكائنات الحية، كما نعرفه اليوم.
بالتالي، إن “النظرة العالمية” ذات النزعة الطبيعية، هي الإيمان بأن الطبيعة هي الجوهر والكل بحد ذاتها. فلم يصممها الله. وكان الإدراك نتيجة لتطور العالم، وليس سبباً له. فكوّنت الطبيعة ذاتها بفضل عمليات طبيعية فحسب. ولهذا الادعاء معانٍ ضمنية عديدة.

http://ar.4truth.net/fourtrutharpbgod.aspx?pageid=8589980993
(***)
السير “أنتوني فلو” أستاذ الفلسفة البريطاني، أو من كان يعرف سابقاً بأشهر وأشرس ملحد خلال النصف الثاني من القرن العشرين، رحلة بدأت بالإلحاد ووصلت للشك ثم للإيمان بوجود إله خالق للكون.
نظرية التطور
  البيولوجيا-علم الحياة)
التطور هو العملية التي يتغير فيها صفات الكائنات الحية بمرور الزمن . ويقصد بالتطور أيضا التغييرات البسيطة التي تحصل في الچينات من جيل لآخر و التغييرات الكبيرة التي تظهر بسببها
كائنات حية جديدة من جد مشترك على مدى اجيال طويلة.
.
http://arz.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1
(****)
لوسي هو الأسم الشائع لمستحاثة هيكل عظمي ويعود لأنثىى من نوع أوسترالوبيتيكوس عشت وماتت قبل 3.2 مليون سنة  على المستحاثة في اثيوبيا عام  1974
في اثيوبيا
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%88%D8%B3%D9%8A_(%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%A

http://www.elaph.com/Web/ElaphWriter/2009/2/408866.htm
راجع ايضا
علماء امريكيون يسقطون نظرية داروين عن اصل الأنسان باكتشافهم هيكل لأنسان في اثيوبيا يعود عمره الى 4.4 مليون سنة  اطلقو عليه اسم “آردي”
http://www.youtube.com/watch?v=m2MdF4IrZjw

المصادر
(1) .(ص 246 من كتا ب  القضية ….الخلق).
(2)”  (  كتاب  القضية  …..الخلق  ص 37).
(3).
(راجع نظرية داروين للتطور –شبهات1:3)
http://www.youtube.com/watch?v=evIOHtuEoo8

راجع ايضا
علماء امريكيون يسقطون نظرية داروين عن اصل الأنسان باكتشافهم هيكل لأنسان في اثيوبيا يعود عمره الى 4.4 مليون سنة  اطلقو عليه اسم “آردي”
http://www.youtube.com/watch?v=m2MdF4IrZjw

(4)
راجع الموقع
شجرة الحياة الداروينية قديمة وبدائية واصبحت من الماضي
http://www.youtube.com/watch?v=LWAwLEI7yoE&list=PLjfwORBDIPRvQflFaXfFBUa1BivtG_7r7&index=6
راجع ايضا الموقع التالي  
 http://www.youtube.com/watch?v=3R6nplcvZbQ
راجع كتاب (القضية الخلق )

(5)    ( راجع 2من 3)
الموقع التالي
http://www.youtube.com/watch?v=lxA2r2DwWkc
  (6)  راجع  (1 :3).
http://www.youtube.com/watch?v=evIOHtuEoo8
(7)
.( كتاب العلم والمسيح ص 49)
( . راجع الموقع التالي :    
سؤال أعجز الامريكان و الملحدين ولن يستطيعوا الإجابة عنه أبدا !!
http://www.youtube.com/watch?v=9_EhLMQtJI0
(9)
http://www.youtube.com/watch?v=Far5kE1iMbE

(10)  ( القضية …الخلق  ص146 ).

(11). راجع الموقع التالي
http://www.youtube.com/watch?v=S0Kb9NiYBO4
راجع ايضا ” كتاب القضية   …. الخلق”
 (12).راجع الموقع التالي
http://www.youtube.com/watch?v=Far5kE1iMbE

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!