ماكرون يعيّن ميشيل بارنييه رئيساً للوزراء في فرنسا
وكالات – في الفترة الأخيرة، شهدت الساحة السياسية الفرنسية تغييرات جذرية مع تعيين ميشيل بارنييه كرئيس وزراء جديد. يأتي هذا القرار بعد انقضاء الانتخابات المبكرة، مما ترك البلاد في حالة من الجمود السياسي. بارنييه، الذي يبلغ من العمر 73 عامًا، هو سياسي ذو خبرة تمتد لعقود، وقد شغل منصب كبير المفاوضين للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا. هذا المقال يستعرض الجوانب المهمة لتعيينه والتحديات القادمة.
التحديات السياسية أمام بارنييه
مع تعيين بارنييه، تواجه الحكومة الفرنسية وضعًا سياسيًا معقدًا. الجمعية الوطنية مقسمة على ثلاث كتل كبيرة، ولا توجد أغلبية واضحة لأي منها. هذه الديناميكية تعني أن بارنييه سيحتاج إلى مهارات سياسية استثنائية لتشكيل حكومة قادرة على العمل بفعالية والتصدي للتحديات المطروحة.
بارنييه المعروف بلقب “السيد بريكست” هو العضو الأكبر سناً يشغل منصب رئيس وزراء فرنسا منذ تأسيس الجمهورية الخامسة. سيتوجب عليه الآن التصدي لتحديات الميزانية للعام 2025 وتقديم مسودة إلى الجمعية الوطنية قبل الأول من أكتوبر. قد يواجه صعوبات كبيرة في تمرير الميزانية في ظل عدم الاستقرار السياسي.
ردود الفعل تجاه تعيين بارنييه
أثار تعيين بارنييه ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية. فقد انتقد زعيم حزب فرنسا المتمردة، جان لوك ميلينشون، تعيينه، معتبرًا أنه يعكس عدم احترام لإرادة الناخبين، حيث كان حزب بارنييه في المركز الثالث في الانتخابات الأخيرة. كما دعا إلى احتجاجات يسارية ردًا على هذا القرار.
من جهة أخرى، تحتاج الحكومة الجديدة برئاسة بارنييه إلى تأمين دعم كافٍ للتغلب على تصويت الثقة في الجمعية الوطنية. لتحقيق ذلك، سيكون عليه إقناع 289 نائبًا لدعم حكومته في البرلمان الذي يضم 577 مقعدًا.
موقف الأحزاب المعارضة
الأحزاب المعارضة، مثل الجبهة الشعبية الجديدة والتجمع الوطني، لم تخف استياءها من تعيين بارنييه، حيث اعتبرت أنه يمثل استمرارًا لسياسات ماكرون. بينما عبرت مارين لوبان عن عدم رغبتها في المشاركة في الحكومة، فإنها أشارت إلى ضرورة مراقبة أداء بارنييه عن كثب، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الملحة كتكاليف المعيشة والأمن.
في الختام، وجود ميشيل بارنييه على رأس الحكومة بعقليته السياسية وحنكته سيساعد على تشكيل سياسة أكثر استقرارًا. ومع ذلك، فإنه سيواجه تحديات عديدة تتطلب منه التعامل بحذر وفعالية مع معضلات السياسة الفرنسية المعقدة. التوقعات والأهداف أمام الحكومة الجديدة ستبقى تحت المجهر، ويعتمد نجاح بارنييه على قدرته على كسب ثقة النواب وتجاوز الأزمات المحتملة في الأشهر المقبلة.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا .