ماذا يعني إستقرار السودان؟
قلنا من قبل، وسنكرر القوَّل مجددًا بأن العالم من حولنا يشهد متغيرات سياسية وأمنية معقدة يجب إيلائها إهتمام كبير، كما علينا وضع تلك المتغيرات في ميزان الإعتبار عندما يكون النظر حول تفاصيل الرؤية المستقبلية لبلادنا وشعبنا، والعالم اليوم في حاجة لصياغة خطة واضحة تهدينا سُبل إدارة المصالح الإقتصادية والسياسية عبر إيجاد بوابات مستقرة في قارة افريقيا الغنية بمواردها الضخمة وثقافاتها المتنوعة، ولكن يجب الحذر من السباحة عكس التيار بعدم الإهتمام بقضايا الإستقرار والتنمية العادلة لأنها مغامرة نتائجها حتمًا ستكون وخيمة.
أعتقد بعد أن فشلت كل مخططات محور الإستعمار الإستيطاني المموّل بمليارات الدولارات من قبل الحكومات العدوانية، والتي يجري تنفيذها باستخدام سلاح مليشيا الدعم السريع الار*ها*بية للسيطرة علي الموارد السودانية؛ فقد آن النهوض بقوة لإجهاض هذه المؤامرة، وعلي الدول الصديقة وتلك الحالمة بعقد شراكات حرة ومثمرة تحقق تكافئ تبادل المصالح مع السودان أن تفتح حوار جاد بهذا الشأن.
إن هذا الإضطراب الذي يشهده السودان بسبب الحرب المفروضة عليه جورًا من المتوقع أن يؤثر سلبًا علي الإقليم برمته، وأثبت الواقع ما كنا نردده آنفًا بأن صنع حالة رخو في دولة مهمة علي خارطة افريقيا مثّل السودان يعتبر من المسائل الخطيرة التي ستهدد السلم والأمن في بقية دول المنطقة؛ فلا يمكن أبدًا تجاهل الأحداث الجارية في الإقليم لا سيما علي حدود تلك الدول المحازية للسودان لأنها ترتبط إرتباطًا وثيقًا بشعبنا وبلادنا.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.
