مع اقتراب اجتياح رفح.. ماذا طلبت القاهرة من واشنطن لتأمين الحدود؟

ذكرت مجلة بوليتيكو أن المسؤولين في مصر والولايات المتحدة يشعرون بقلق متزايد إزاء احتمال وقوع هجوم إس*رائي*لي على مدينة رفح جنوب قطاع غ*ز*ة، التي تضم أكثر من مليون فلسطيني نازح من مناطق مختلفة في القطاع.

وبحسب ما أفاد به خمسة مسؤولين أميركيين ومصريين، فإن القاهرة تستعد لأسوأ السيناريوهات، حيث طلبت من واشنطن في الأشهر الأخيرة تزويدها بالمعدات الأمنية اللازمة لتأمين الحدود مع قطاع غ*ز*ة المجاور.

وزعم هؤلاء المسؤولون أن القاهرة طلبت مؤخرًا من واشنطن النظر في توفير معدات جديدة مثل أنظمة الأمن والرادار لتأمين الحدود، بحسب المجلة.

خريطة الطريق

وتأتي هذه الطلبات المصرية في الوقت الذي يتبادل فيه المسؤولون الأمريكيون مع نظرائهم في قطر ومصر وإس*رائي*ل خريطة طريق تهدف إلى وقف القتال في نهاية المطاف، مما سيسمح بالإفراج عن جميع السجناء الإ*سر*ائي*ليين الذين تحتجزهم ح*ما*س في قطاع غ*ز*ة.

غزوة رفح

وتشير المزيد من التقارير إلى إصرار إس*رائي*ل بقوة على دخول مدينة رفح، بهدف طرد مقاتلي ح*ما*س من جنوب قطاع غ*ز*ة، بحسب ما أفادت المصادر.

وفي السياق نفسه، يعتقد المسؤولون المصريون والأمريكيون بشكل متزايد أن غزو مدينة رفح سيحدث في النهاية، بحسب المجلة.

وأعربت مصر مرارا وتكرارا عن رفضها الشديد لهذه الخطة، مؤكدة أن اجتياح المدينة سيؤدي بالضرورة إلى هجرة مئات الآلاف من سكان غ*ز*ة جنوبا إلى الحدود، مما يزيد من احتمال تدفقهم عبرها.

قلق مصري

ويشعر بعض المسؤولين في مصر بالقلق من احتمال تسلل مقاتلي ح*ما*س إلى سيناء، التي شهدت في السابق العديد من الهجمات الار*ها*بية.

على صعيد متصل، أكدت مصر ودول عربية أخرى رفضها لتهجير الفلسطينيين من قطاع غ*ز*ة، سواء إلى سيناء أو النقب أو غيرها.

وسبق أن أشار بعض المسؤولين المصريين إلى أن هذه الخطة لتهجير الفلسطينيين ليست جديدة، بل تعتبر فكرة قديمة تم إحياؤها مع تصاعد الصراع في القطاع الفلسطيني المحاصر منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.