اخبار شعبنا المسيحي

مسيحيو كوردستان: نريد أن تكون حقوقنا راسخة وثابتة في الدستور المستقبلي لإقليم كوردستان

تمثال السيدة العذراء في بلدة عنكاوا/ أربيل

 

رووداو/ تشارك أربع كتل تركمانية بحزمة واحدة في محادثات تشكيل الحكومة الجديدة لإقليم كوردستان، والمكون المسيحي يطالب بممثل عنه في الرئاسات الثلاث، ويقول عضو في كتلة الجبهة الكوردستانية ببرلمان كوردستان، إنهم يريدون أن يكون منصب نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان في الكابينة الحكومية التاسعة، للمكون التركماني.

يبدو أن الصورة المطلوبة تكاد تتشكل، وكل خط يثبت في مكانه لتظهر الخريطة الكاملة، ويشبّه الحاج مظفر التركماني عملية تشكيل الحكومة بمهنته، فكلما كانت الأشياء في موضعها الصحيح كلما زاد القبول العام لها.

يعمل الحاج مظفر التركماني نجاراً في أربيل، ويقول: “نريد العيش كأخوة، لا فرق بيننا، سواء أكنا كورداً، تركماناً، عرباً أم مسيحيين”.

رغم غياب رقم دقيق وموثوق يظهر عدد التركمان في إقليم كوردستان، لكن عددهم يقدر بما يتراوح بين خمسين وسبعين ألف نسمة، وهم يعتبرون أنفسهم المكون القومي الثاني ويتوقعون أن تتعامل معهم الحكومة الجديدة على هذا الأساس.

يقول المواطن محمد خليل: “نطالب بمنح حقوق التركمان كاملة، وأن لا تبخس الكابينة الحكومية التاسعة التركمان حقوقهم”.

ويقول المواطن التركماني كوسرت اسكندر: “نطالب بأن لا تكون هذه المرة كسابقاتها، ونريد أن يكون منصب نائب رئيس البرلمان أو نائب رئيس الحكومة للمكون التركماني، كما نطالب البرلمانيين التركمان بتجنب التمييز بين القوميات”.

تأسس أول حزب تركماني في إقليم كوردستان في العام 1992، ويوجد الآن 11 حزباً وطرفاً تركمانياً في الإقليم، ومع أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يفاوض التركمان حتى الآن، فإن التركمان يريدون مناصب أكثر تأثيراً من تلك التي حصلوا عليها في التشكيلات الحكومية السابقة.

وصرح عضو كتلة الجبهة الكوردستانية الوحيد في برلمان كوردستان، آيدن معروف، لشبكة رووداو الإعلامية: “الاستقرار السياسي في إقليم كوردستان هام جداً بالنسبة إلينا في هذه المرحلة، ففي ظل هذا الاستقرار نريد أن يشارك التركمان بصورة مؤثرة وفاعلة في العملية السياسية الحكومة الجديدة لإقليم كوردستان. نحن في المكون التركماني نطالب بمنصب نائب إحدى الرئاسات الثلاث: البرلمان، الإقليم أو الحكومة، ليتمكن التركمان من المشاركة المباشرة في الحكومة”.

حصل التركمان في انتخابات الدورة الخامسة لبرلمان كوردستان على أكثر من 9000 صوت، ومن جانبها تنتظر عنكاوا التي تعد مركز مسيحيي كوردستان وملاذ المسيحيين العراقيين، أن يطرق الحزب الديمقراطي الكوردستاني أبوابها في هذه الأيام للتفاوض بشأن تشكيل الحكومة.

يعتبر حزب بيت نهرين الديمقراطي، الحاصل على ثلاثة مقاعد برلمانية، أن الأهم من الحقائب الوزارية هو عملية كتابة الدستور وتثبيت حقوقهم في دستور كوردستان المستقبلي.

وأعلن السكرتير العام للحزب، روميو هكاري، لشبكة رووداو الإعلامية أنهم يريدون “أن نطمئن إلى مستقبلنا ونطمئن إلى أن حقوقنا مكفولة في إطار جميع قوانين وقرارات برلمان كوردستان، وأن تكون حقوقنا راسخة وثابتة في الدستور المستقبلي لإقليم كوردستان”.

مطالب المواطنين مختلفة بعض الشيء عن مطالب السياسيين، فأغلبهم يريد حياة آمنة ومرفهة.

ويطالب المواطن شيرزاد يوسف بالأمن لكل المكونات، ويريد أن لا يعاني المسيحيون أي نواقص. كما تريد دريا منبد أن تتحسن أوضاع المسيحيين ويعودوا إلى ما كانوا عليه قبل ظهور د*اع*ش.

وبخلاف التركمان الذين يتركز وجودهم في أربيل، فإن المسيحيين موزعون على عنكاوا، شقلاوة، كويسنجق، دهوك والسليمانية، وحصلوا في انتخابات برلمان كوردستان الأخيرة على 11500 صوتاً.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!