مقالات دينية

هل تعلم ان ايا صوفيا كانت كنيسة

الكاتب: mankish77
 

كانت تسمى (بيزنطة)، ثم صارت تسمى (القسطنطينية)، ثم صارت تسمى (اسطنبول)، هذا حال المدينة. أما المكان، فكان يسمى (معبد الحكمة) أو كنيستها، ثم كاتدرائية (ايا صوفيا)، ثم (جامعها)، ثم متحفها.على الرغم من كل تلك التحولات في الاسماء، فتبقى المدينة شاهداً، فاصلاً، بين ثقافتين، بخليطها العجيب والمعقد. اما المتحف (ايا صوفيا) فترى فيه، أو في سقوفه، تناقضات العالم بمعارفه وتاريخه ويقينه.حقائق”آيا صوفيا” هي الان متحف يقع في مدينة اسطنبول بتركيا. والمبنى يعد شاهداً بارزاً على العمارة البيزنطية، وعلى التطور الذي شهدته الزخرفة العثمانية عبر تاريخها الطويل.كان موقع المبنى مكانا لمعبد قديم. ثم اقام عليها الامبراطور الروماني قسطنطين كنيسة مسيحية، عند تبني الامبراطورية الرومانية، في عهده، للمسيحية، وقد احترقت الكنيسة في احداث شغب. وفي العام 532م، بدأ الامبراطور جستنيان باقامة كنيسة (آيا صوفيا) بشكلها الحالي، حيث استغرق البناء نحو خمس سنوات، فانتهى في العام 537م.بنيت الكنيسة، معماريا، بشكل مبتكر، من قبل المهندسين (ميليتوس) و(اثيميوس)، وهما من آسيا الصغرى، وقد اعتبرت عند بنائها آية في الجمال والروعة.اقيمت الكنيسة على الطراز (البازيليكي المقبب)، حيث بلغ طولها 100م، وارتفاع قبتها 55 متراً، وقُطر القبة 30 متراً. وقد كانت القبة بعد انشائها تبدو وكأنها معلقة في الهواء، كما أطلق عليها في ذلك الوقت اسم كنيسة (الحكمة الإلهية).استمرت الكنيسة كأحد مراكز الدين المسيحي حتى العام 1453م، وهو تاريخ دخول العثمانيين المسلمين إلى مدينة القسطنطينية (اسطنبول)، حيث حولوها إلى مسجد، الذي استمر في العمل كجامع حتى العام 1935، حيث تحول إلى متحف، بعد انهيار الامبراطورية العثمانية، وتشكيل الدولة التركية الحديثة، في عهد الرئيس (كمال أتاتورك).تعتبر (أيا صوفيا) ذروة العمارة البيزنطية، في قطاع (البازيكات)، حيث ان الكنيسة مستطيلة الشكل، ولها قبة في المنتصف على جزء من مربع، ويتكون المبنى الضخم من مدخل واسع، وصالة رئيسية، وصالات جانبية، وتستند فوق الصالة الرئيسية القبة الضخمة، التي تستند على المبنى المربع السفلي، حيث يبدو هذا المبنى وكأنه دعامات ضخمة تحمل فوقها عقودا كبيرة، وبينها مقرنصات، تحمل قاعدة القبة.كما ان القبة تستند، من الشرق والغرب، على انصاف قباب ضخمة، التي تستند بدورها على عقود ودعامات سفلية تخفف من الضغط على الجدران، والقبة من الداخل مغطاة بطبقة من الرصاص لحمايتها من العوامل الجوية والطبيعية، والسقوف مزينة بمناظر جميلة والفسيفساء.في العهد العثماني، تم تغطية المناظر المسيحية في الداخل بطبقات من الجبس، ورسم فوقها زخارف هندسية، ومناظر بالخط العربي، إلا ان كثيرا من هذه الطبقات قد سقطت، وظهرت المناظر المسيحية الداخلية القديمة، التي تم تغطيتها، فحاليا يستطيع زائر المتحف ان يشاهد المناظر المسيحية للقديسين،  ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!