الحوار الهاديء

رحيل إدارة الأرهاب الأسلامي للبيت الأبيض

الكاتب: وردااسحاق

رحيل إدارة الأرهاب الأسلامي للبيت الأبيض

بقلم / وردا أسحاق عيسى

وندزر – كندا

 ( لاتفرح بسقوط عدوك ، ولا يبتهج قلبك إذا عثر ) ” أم 17:24″

علينا أولاً أن لا نفرح بسقوط أعدائنا كأشخاص ، بل علينا أن نفرح بسقوط خططتهم وسياستهم وشرورهم التي دفعتهم الى تدمير شعوب وسلب خيراتها . فالشر الذي نشرته الأدارة الأمريكية في عهد باراك أوباما وهيلاري كلينتون وذلك بدعمهم لحركات أسلامية أرهابية في الشرق الأوسط والعالم كحركة أخوان المسلمين في مصر ود*اع*ش في العراق وسوريا وليبيا . وكذلك السكوت على ما تقوم به دول الخليج بدعم الأرهاب لتدمير بلدان كثيرة في الشرق الأوسط ، فشعوب تلك البلدان المنكوبة بسبب الحروب المفروضة عليها بدأت الآن تبتسم لمجىء الربيع الحقيقي لا الربيع العربي الذي أسسه أوباما وذراعه الأيمن هيلاري كلنتون . فعلاً كان ربيعاً زاهياً للجماعات الأرهابية لكي تبعث في الأرض فساداً ودماراً ورعباً وق*ت*لاً وأرهاباً . أختار أوباما الأخوان المسلمين ودعمهم مادياً وسياسياً لكي يرتقوا الى كرسي الحكم في مصر ومن أجل تدمير حضارتها وأمنها وأقتصادها وشعبها . لم يعد ذلك الربيع ربيعاً في قناعة أي أنسان عاقل ، بل الربيع الذي تنظره تلك الشعوب المظلومة والشعب الأمريكي والعالم هو ربيع ترامب الذي يعتبروه الأمل المنتظر لأنقاذ أميركا أولاً مما زرعه أوباما وكلنتون ، ولكي يُبيّض صفحة أميركا السياسية أمام العالم . وكذلك لأنقاذ الشعوب المظلومة التي تم تدميرها بمليارات نفط الخليج التي تدعم خطط أوباما وكلنتون لتدمير الشرق الأوسط . لنهنىء أولاً الشعب الأمريكي لأنهم لفظوا سياسة الشريرين وأبوا أن ينتخبوا كلنتون المدعومة بدولارات الخليج والتي كانت تظن بأنها المنتصرة لا محال ، وما ترامب في نظرها إلا مراوغ مغمور لا شأن له في السياسة ولا خبرة له في الحروب مثلها ، ولا في قيادة أعظم دولة في العالم ، وبسبب غرورها وكبريائها وثقتها بنفسها قَدَمَت لترامب نصائح من باب عطفها له لكي ينسحب من الأنتخابات أستهانتاً به ، وحتى أعضاء حزب الجمهوريين الذي كان من واجبه أن يدعم ترامب ، هم أيضاً لم يقتنعوا به ، بل ظنوا أنه من الأفضل له أن ينسحب . أما أوباما فدعم كلنتون ليس لأنهما من حزب واحد فحسب ، بل لأنهما أصدقاء في سياسة سرية وعميقة لزرع الشر ودعم الحركات الأسلامية المتطرفة في العالم والمدعومة من قبل السعودية وقطر . وفي عهدهما نُسِجَت مؤامرة لتدمير بلدان ونهبها . فقطر الصغيرة الصديقة باتت كبيرة جداً برزت لكي تتحدى بلداناً كبيرة كروسيا وبلداناً عربية كثيرة وبرزت قناتها الفضائية ( الجزيرة ) التي فاق أعلامها الكاذب كل الفضائيات وأصبحت معروفة عربياً وعالمياً .

  أوباما وكلنتون هم سمحوا للجيوش السعودية ودول الخليج والتي تقودها السعودية لأجتياح اليمن وتدميره لهذا لم نسمع بأي أعتراض أمريكي ، بل تم الأعتداء بمباركة أمريكية وبأسلحتها وكأن اليمن لم يكن بلداً مستقلاً . بينما تم تدمير العراق من شماله الى جنوبه وما يزال الأعتداء مستمراً لمجرد دخول جيوش صدام الى الكويت .

كما أراد أوباما وكلنتون تدمير مصر بأخوان المسلمين الذين حكموها ، فلولا قيادة ذلك البلد العسكرية الحكيمة التي أجهضت خطة الشريرين وضاعت مليارات الدولارات الأمريكية التي أعطاها أوباما للرئيس المخلوع مرسي ، والتي كانت ثمن لجزء من سيناء ولأجل تقسيم وتدمير مصر . فهل سيسعى ترامب الى وضع حركة الأخوان في قائمة الحركات الأسلامية الأرهابية ومن ثم العمل على محاربتها وملاحقة قادتها ؟

أوباما دعم كلنتون في الأنتخابات لكي تفوز لكونها شريكته الأولى في سياسته المعادية لأميركا أولاً ، لهذا بذل كل ما بوسعه لأجل توصيلها الى كرسي الرئاسة ، فتجرع في تصريح له ، لم يصدر عن رئيس أمريكي سابق حين قال ( لو فاز ترامب لن أخلي البيت الأبيض ) فهل أوباما هو الذي أمر نوري المالكي بأن لا يخلى كرسيه لأياد علاوي عندما فاز على المالكي ؟ وهل كان المالكي مدعوما ً من أوباما ، وهل أوباما هو الذي أمر المالكي بسحب قواته وتسليم الموصل الى د*اع*ش ؟ كل هذه الأسئلة تحتاج الى أجوبة مقنع . في الأسبوع الأخير من أنتهاء ولاية أوباما أتهم وزير خارجيته جون كيري السيد نوري المالكي بأضعاف الحكومة العراقية وتبني الميليشيات الطائفية وسبب بتمدد تنظيم د*اع*ش وتسليم مدن عراقية الى التنظيم . فرد عليه المالكي قائلاً : أن د*اع*ش صنيعة أدارة الرئيس باراك أوباما والتي تسببت في أراقة الدماء في العراق وسوريا واليمن . إذاً من هو الطاهر البريء ؟

كان أوباما مغروراً ويمتلك ثقة عالية بأن كلنتون هي التي ستفوز ، ويجب أن تفوز حسب أعتقاده لكي تحافظ على الأسرار التي رسمها لتدمير أميركا وأوروبا بأسلمتها وتدمير دول وشعوب أخرى . ففي عهده تم تأسيس مدراس ومعاهد وكليات أسلامية في أميركا وآلاف الجوامع التي تعلم الشر والحقد على الأراضي الأمريكية ، وهو الذي أبدع في أدخال المائدة الرمضانية الى البيت الأبيض وهو يشارك المسلمين كل عام في الفطور الرمضاني .

 أصبحت سياسة أوباما الداعمة للأرهاب واضحة جداً في الأشهر الأخيرة وأمام الكونغرس الأمريكي وذلك عندما أنفرد بالوقوف أمام أقرار الكونغرس بقانون 11 سبتمبر الذي يعطي الحق في مقاضات السعودية الداعمة للأرهاب لكي تدفع ثمن جريمتها ، فكان رد أعضاء الكونغرس واضحاً وقوياً بوجه أوباما ففضحوا ميوله وسياسته ضد بلاده لصالح السعودية داعمة الأرهاب ، وهو الذي أراد أزالة معتقل كواتاناموا لكن ترامب صرح ببقائه . فهل هناك شكوك بأن باراك حسين أوباما لم يكن مسلماً عندما جلس على عرش أميركا رغم أدعائه بأنه مسيحياً فوضع يده اليمنى على الكتاب المقدس لكي يخدع الشعب الأمريكي والعالم ، وهذا جائز في الأسلام ويسمى بسياسة ( التقيّة ) أي سياسة الكذب والخداع لأجل الوصول الى الهدف ولخدمة الأعتقاد .

أوباما هو الذي صنع د*اع*ش وأختار كلنتون لقيادته لغرض تدمير البلدان العربية الآمنة وخاصةً التي تحتوي على أقليات مسيحية لأبادتها وتهجيرها وبهذا يقدم هدية لأسياده ملوك السعودية الذي أنحنى أمام ملكها منذ السنة الأولى لتوليه الحكم على أميركا العظمى ، لهذا دمر العراق وسوريا ومصر ونيجيريا وجنوب السودان كما كانت أثيوبيا أيضاً تحت نصب أعين الثنائي أوباما وكلنتون . وهذا المخطط أعلنه ترامب خلال حربه الأنتخابية مع كلنتون فأتهمهما خلال خطابه في ولاية فلوريدا بتمويل تنظيم الدولة الأسلامية في العراق وسوريا بمساندة وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون مفسرا في خطابه عن الأسباب ، وأشار أن كليهما يتحملان ج#ريم*ة أرهاق دماء الأبرياء على يد د*اع*ش .

نجحت خطة أوباما وكلنتون وملوك الخليج في أبادة الأقليات في الشرق الأوسط حسب خطط مخابرات أوباما وخططه المرسومة لمنظمة د*اع*ش التي تم دعمها بأموال قطر والسعودية وبقية الدول الخليجية التي تعاظمت بسبب الدعم الأمريكي . بعد أنتهاء حكم أوباما وكلنتون ستعود تلك الدول الى حجمها الحقيقي ، بل سيأتي اليوم الذي به سيعودون الى ركوب الجمال في تلك الصحارى الرملية ويسكنون الخيام كأجدادهم ، فالبترول لم يعد مطلوباً لكي تدافع عنهم الدول العظمى كالسابق ، فحينذاك قد تحتل تلك الأراضي من قبل الدول المحيطة كأسرائل أو أيران دون أن يتحرك لنجدتهم أي من أصدقائهم السابقين .

في عهد أوباما وكلنتون برز نشاط الحركات الأسلامية في الشرق الأوسط وأوربا والعالم ، بل خططت تلك الدول الخليجية وبمساعدة تركيا وبدعم من أوباما المتأسلم لأسلمة أوربا وذلك بضخ آلاف المشردين الأرهابيين من سوريا والعراق وأفغانستان الى أوربا ، بل كان أوباما يضغط على الأتحاد الأوربي لغرض أنضمام تركيا المسلمة الى الأتحاد الأوربي ، لكنه فشل . كذلك ستبدأ أنجيلا ميركل بالتقهقر والأنكماش بعد أختفاء الثنائي من البيت الأبيض وستدفع ثمن قبولها لهؤلاء الأرهابيين الحاقدين اللابسين ثياب اللجوء ، أنها لم تعترف بخطأها لحد اليوم رغم العمليات الأرهابية التي قاموا بها هؤلاء المجرمين والتي هزت أوربا كلها . هكذا بعد دخول ترامب الى البيت الأبيض سيبدأ البحث عن السموم التي زرعها أوباما وكلنتون في السياسة الأمريكية ، وسيتم البحث عن العملاء المسلمين الذين كانوا يعملون مع أوباما وكلنتون مثل هوما عابدين السعودية ( نسأل ونقول ، من هي هوما عابدين ؟ هوما هي السكرتيرة الأولى لكنتون وكاتمة أسرارها ، وهي أخت حسن عابدين الذي كان شريكاً مع شيخ الأرهابيين يوسف القرضاوي وصديقاً لحسن نصيف القيادي في تنظيم القاعدة . وهوما كانت طالبة في أحدى الجامعات الأمريكية مع أصدقائها اللذين فجروا أبراج نيوورك التجارية ، فلنتخيل دور هذه الأرهاربية لو فازت كلنتون وجعلت هوما رئيسة موظفي البيت الأبيض ؟ ) وكذلك أعضاء من الأخوان المسلمين الذين كانوا معاونين ومستشارين لهذين الشريرين ، فكان النظام السعودي ودول الخليج يدعمون كلنتون في الأنتخابات بالمال والأعلام والصلوات والصوم والدعاء ويحلمون بجلوسها على عرش أميركا .

 نجاح ترامب كان كقنبلة حديثة لن يتوقع نجاحها أحد ، وهذه القنبلة ستمتلك تأثيراً بارزاً في السياسة الأمريكية الجديدة ، لأن ترامب سيكشف كل خطط أوباما وكلنتون المعادية للشعب الأمريكي والبلدان الأخرى وخاصةً في الشرق الأوسط ، وسيبدأ عهد أفول وذبول وأضمحلال النظام الوهابي الفاسد والحاقد ، ونظام خميني وأحلامه التوسعية ، وسينقض الأتفاق النووي الأخير بين أوباما والنظام الأيراني والذي كان لصالح أيران ، سيعمل ترامب الى ألغائه أو تجميده . كما أنه لام أوباما وكلنتون لأطلاقهما لحرية أيران في المنطقة فأعطوا العراق كله هدية لأيران بعد أنسحاب الجيش الأمريكي عام 2011 وسمحوا لنظامه بالهيمنة على المنطقة والتدخل الواضح في ضرب وتدمير البلدان الثلاث ( العراق وسوريا واليمن ) . وهكذا سيزول حلم الأخوان في مصر وسيتم محاربة حقد أردوغان ضد أوربا والمنطقة العربية .

أخيراً نقول هل سيبحث ترامب في ملفات أوباما وكلنتون لتحويلهما الى المحاكم كمجرمي حروب ولكونهما سبب تدمير بلدان آمنة كالعراق وسوريا وليبيا واليمن ، مع محاسبة البلدان التي دعمت تلك الجرائم بأموالها وفتاويها وبأراضيها كالسعودية والقطر وتركيا وباقي دول الخليج ؟ 

نتأمل بزوغ ربيع جديد فيه العدالة والسلام ونهاية لسياسة الحروب والتدمير والتشريد ، كما نأمل في بزوغ سياسة العدالة في أميركا والعالم . فهنيئاً للشعب الأمريكي لسقوط الشريرين ولبداية عهد جديد لأميركا والعالم في زمن الرئيس دونالد ترامب.

 

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!