مقالات دينية

هل نحن مسيحيي الشرق الأوسط بحاجة الى عنصرة جديدة؟

الكاتب: مشرف المنتدى الديني

 

 

هل نحن مسيحيي الشرق الأوسط بحاجة الى عنصرة جديدة؟

نافع البرواري

في ضوء ألأحداث التي يشهدها العالم العربي هذه الأيام من الثورات والأنتفاضات والتغييرات والعن*ف وزهق ألأرواح, ومن المستجدات السريعة الحاصلة في هذه الدول علينا نحن مسيحيي الشرق الأوسط أن نتسائل:

ما هو مصيرنا؟ هل نحن واعون لما يحدث في هذا العالم العربي الأسلامي؟ هل فكّرنا في نتائج هذه الثورات وانعكاساتها علينا نحن المسيحيين الذين نعيش وسط هذه التغييرات التي حدثت والتي ستحدث؟ ماهي رؤية الكنيسة ورؤسائها لما يجري في المنطقة؟ وما هو موقف قادتنا المسيحيين من الأحزاب (القومية) لما آلت وستؤول اليه المنطقة في خضم هذه الأحداث والتغييرات السياسية والأجتماعية والدينية والأقتصادية والديموغرافية؟ هل قادتنا ورؤسائنا الدينيين والعلمانيين قرأوا ويقرأون التاريخ للأحداث المُشابهة التي حصلت في المنطقة للأستفادة منها كدروسٍ وعبر لتجنب مآسي كثيرة قد تواجهنا نحن المسيحيين في المستقبل القريب اكثر مما واجهناه عبر التاريخ الطويل ومنذ 1400 سنة؟ ماهو دور المثقفين المسيحيين في تقييم هذه الأحداث لتوحيد الأفكار والتوجهات والجهود لتجنب المزيد من الأضطهادات والظلم بحق مسيحيي المنطقة, وليكونوا ايضا روادا في قيادة الأخرين الى  الحرية والديمقراطية والكرامة الأنسانية (كما كان آبائهم المسيحيين دائما عبر التاريخ)؟

والسؤال الأهم هل نحن المسيحيين نحتاج الى عنصرة جديدة فيها نُكلّم العالم بكلام يوحنا النبي الذي كان صوته صوت صارخ في البريّة يدعو الناس الى التوبة وتهيئة طريق الرب  فيرى كُلِّ بشر خلاص الله”راجع لوقا3:4,5″؟

 انَّ بلبلة الأفكار وغياب الرؤية  الصحيحة لما يجري وغياب الحكمة عند رؤساء الكنيسة والصراعات والجدالات العقيمة, القائمة بين الأحزاب المسيحية, والأنقسامات بين المسيحيين في المنطقة عامة وفي العراق خاصة تؤكد لنا وجود اسباب كثيرة أدت وتؤدي الى ما وصلنا اليه نحن المسيحيين في المنطقة من تهميش وتغييب دورنا الريادي في المنطقة كما كان في جميع العصور ومنذ 2000 سنة.

اليوم نحنُ مُنقسمين و مُهمّشين لا بل مضطهدين ومقهورين ومظلومين ومتشتتين ومهجّرين ومغتربين ومتبعثرين في دول العالم, كما حدث للشعب الأسرائيلي في الماضي, وكما يخبرنا به الكتاب المقدس. اليوم نحن في ازمة حقيقية حيث غياب الحكمة والفطنة والفهم وحيث النظرة القصيرة هي السائدة عند اغلب قادتنا سواء كانوا القادة الروحيين او القادة السياسيين العلمانيين وحتى المثقفين.

 السؤال المطروح هو لماذا لا نتَّعظ ونتعلم الدروس والعبر من التاريخ والكتاب المقدس لكي لا نقع في نفس الأخطاء التي وقع فيها الشعب الأسرائيلي خاصة والشعب الكلداني الآشوري الآرامي عامة عبر التاريخ وكلفتهم هذه الأخطاء مآسي ومذابح وضياع الهوية القومية وفقدان الأرض والمقدسات وحتى الوطن؟

كيف تكون لنا قائمة من هذا السبات الذي طال ليله ونحن نعيش في وسط موبوء بالحقد والكراهية والعن*ف حتى بين المسيحيين أنفسهم؟

ألا نخجل من الحالة المُزرية التي وصلنا اليها حدّ التراشق بالكلمات البذيئة بعضنا البعض وتخوين واتهام كل من يخالفنا في الرأي وكأنّه عدوّ لنا؟

أين نحن من ابائنا الذين قدّموا للعالم العلم والمعرفة والأخلاق وقبل هذا وذاك قدموا للعالم بشرى الخلاص حيث كانوا رسل المسيح يصنعون السلام والمحبة أينما وجدوا وحيثما حلّوا, وكانوا في طليعة الذين بشروا بالمسيح المُخلّص؟

اليوم نعيش البلبلة في لغة التفاهم حيث اصبحنا غرباء في الوطن قبل ان نكون غرباء في المهجر, وفقدنا التواصل والتفاهم وخسرنا هويتنا الحقيقية وفقدنا ذاكرتنا التاريخية وفقدنا السلام مع أنفسنا ومع الآخرين, والأكثر ايلاما هو ان الكثيرين منا فقدوا ايمانهم بمسيحهم  الذي هو اساس وحدتنا وبقائنا وتميّزنا عن الاخرين.

نريد اليوم ان نعيد مجد بابل واشور ونبكي على بابل كما بكى اليهود على اورشليم عندما  كانوا منفيين في بابل, ولكن نسينا مجد يسوع المسيح الذي هو الأساس والذي عليه يجب ان نبني مستقبلنا وحياتنا لأنّ الكل زائل ويبقى المسيح هو الباقي وعليه يجب أن يكون رجائنا في الخلاص. نسينا أنّ برج بابل هيكل الوثنية قد زيل واصبح اطلالا ومدينة نينوى أصبحت مدينة الأشباح وهيكل سليمان لم يبقى فيه حجر على حجر, فالكل زائل ويبقي يسوع المسيح الذي هو وحده نتكل عليه ليكون صخرة ايماننا وهو ملكنا وربنا وفادينا ومخلصنا وقائدنا وراعينا من كل ظالم وعاتي.

بابل الأمس(التي تعني باب ايل, اي باب ألأله) هي رمز  بلبلة الألسنة وعدم التفاهم والتواصل بين الشعوب وحتى بين الشعب الواحد( كلمة” البلبلة” قد تعني التشتيت والتفريق والبعثرة وقد تعني ايضا معنى التخريب والفوضى).

برج بابل يصعد بالأنسان نحو السماء الى الله, لكن يبقى ألأنسان كما هو. بينما الكنيسة اورشليم الجديدة تُنزِل الله ليتجسد على ألأرض لكي يصعد الأنسان نحو الله ويرتقي فيها وعليها.

.يقول الأب بولص الفغالي في شرحه لبلبلة الألسن واللغة كما ورد في سفر التكوين

“عندما يقول الكتاب: كانت الأرض كلها لغة واحدة وكلاماً واحداً (تكوين 11:1)، فهو يعني وحدة سياسية واقتصادية خضعت لها الشعوب المغلوبة على أمرها. وعندما يقول إن الله بلبل لغة هؤلاء الشعوب وشتّتهم (11: 9)، فهو يعني أن هذه الوحدة تفكّكت كالسبحة التي انقطع خيطها. اجتمعت هذه الشعوب بطريقة سطحية، ولكنهم ما عتموا أن طلبوا استقلالاً بعضهم عن بعض، فعاش كل شعب منعزلاً عن الآخر وتكلم لغة لا يفهما الآخر. …..أن حديثهم كان يشبه ما يسمّى “حوار الطرشان”…. ثم إن كل وحدة لا ترتكز على الله تبقى واهية وهي لا تدوم، وكل وحدة ترتكز على المصلحة تدوم ما دامت المصلحة وتزول ساعة تزول المصلحة…..

…يمكن لبعض الاقوياء أن يستعبدونا موقتاً. بل يطردوننا من بيوتنا وأرضنا. ولكن يد الله القديرة تدافع عن شعبه المؤمن، وتنجّيه من كل شر، وتخزي جميع أعدائه”.

برج بابل هو رمز القوة المعادية لله، وبابل الخاطئة هي صورة عن العالم الخاطئ الذي يتمرّد على الله. في هذا السبيل يقول إرميا (50: 2 ي): “قد أخذت بابل وأخزيت أصنامها. فإن أمة طلعت عليها من الشمال فتجعل أرضها مستوحشة”. ويقول أشعيا (13: 19- 20): “فبابل فخر الممالك تصير كسدوم وعمورة. فلا تُسكن أبداً ولا تعمّر إلى جيل فجيل”. أما سفر الرؤيا فيهتف” سقطت، سقطت بابل العظيمة” (رؤ 14: 8) لأنها تمثّل عالماً أنكر وجود الله وصار مسكناً للشياطين ومأوى لجميع الارواح النجسة (رؤ 18: 2). وسيحلّ محل بابل مدينةٌ أخرى هي أورشليم السماوية، رمز الجماعة البشرية التي يوحّد الله بين أفرادها.”

 لا، ليس الانسان سيّد التاريخ، بل الله هو سيّد التاريخ. ومهما ارتفعت المدن فستُحطّ، ومهما تعاظمت الشعوب فالرب يتسلّط عليهم. أمام عظمته تبوء محاولات البشر بالفشل. أرادوا برجاً يصل إلى السماء، إلى عرش الله، ولكنه مشروع سخيف، والمسافة التي تفصل قدرة الله عن ضعف البشر تبقى بلا حدود. فكيف يستطيع الانسان أن يتجاوزها؟

أما ما تاقت إليه البشريّة منذ البداية من بحث عن الوحدة فسيتم يوم العنصرة، يوم ولادة الكنيسة (أع 2: 1- 11). وستكون هذه الولادة بداية تهيّئ العالم الآتي فيجتمع حول الحمل المذبوح جمهور كبير لا يحصى من كل أمة وقبيلة وشعب ولسان (رؤ 7: 9- 12).

أن الله يهتمّ ببابل كما يهتمّ بأورشليم فيرسل إليها أنبياء يدعونها إلى التوبة كما أرسل إلى أورشليم والسامرة أنبياء يحدّثون الشعب باسم الله. أجل أرسل الله إلى نينوى الوثنيّة والظالمة يونان، فدعاها إلى التوبة، وكان الجواب لكلام النبي أن المدينة التي هي عظيمة مثل بابل، فيها الكثير من الناس الذين لم يعرفوا شريعة الرب بعد (يون 4: 11)، وهم لما عرفوها لبسوا المسوح، وتاب كل واحدٍ عن طريقه الشرير”.انتهى الأقتباس

اليوم نحن المسيحيين, الباقين في هذا الشرق وكأننا نعيش في الغربة حتى في ارضنا ووطننا, أصبحنا منغلقين  خوفا من ألأعداء حولنا وما أكثرهم، ونحن اليوم كما الشعب الأسرائيلي (الذي تشتت وعاش الكثيرين منهم في المنفى ), ضعنا بين الشعوب, وكما نسى اليهود الههُم وعبدوا الأصنام والهة الشعوب الأخرى, هكذا الكثيرين منا نحن المسيحيين نسينا مخلصنا يسوع المسيح , ونسينا لابل تجاهلنا أنّ قوتنا تكمن في الروح القدس الذي يلهمنا ويرشدنا ويعطينا القوة  والصبر والبصيرة والحكمة  ليقودنا الى الطريق والحق والحياة. اليوم نحن نعيد نفس الأخطاء التي وقعت فيها شعوب المنطقة قبل الاف السنيين وجاء الشعب الأسرائيلي من بعدهما ليعيد تكرار نفس الأخطاء وكان الثمن باهضا عندما  تشتتوا في بقاع الأرض كلها, لأنهم تركوا ايمانهم السابق وأخذوا يمجدون قوميتهم(إذ كانوا يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار وابناء ابراهيم) ويعبدون الهة وأصنام الأمم التي عاشوا بينهم. هكذا نحن اليوم أصبحنا نعبد المال والسلطة وشهوات هذا العالم, فاصبحت أصناما نعبدها وتركنا فادينا ومخلصنا يسوع المسيح وأنطبق علينا قول الرب على لسنان النبي عاموس: “….أصناما صنعتموها للعبادة. فسأنفيكم الى ما وراء بابل”أعمال الرسل7:4.

 الا نتعلم دروسا وعبر من الكتاب المقدس عندما نرى اليوم مسيحيي الشرق الأوسط قد تشتتوا في ما وراء البحار؟ السنا اليوم نكرر نفس اخطاء شعب بابل واشور وشعب اس*رائ*يل عندما نمجِّد حضارات كانت تتحدى الله وتبني ابراجا عالية  ليصلوا الى عرش الله بقوتهم الفانية وكبريائهم الزائف وبعقولهم المحدودة ويفتخرون بقوتّهم وبطشهم وسحقهم للشعوب المغلوبة على امرها؟ السنا نحن اليوم أيضا  مثل بني اس*رائ*يل الذين سألوا المسيح قائلين “أتكون أنت أعظم من ابينا ابراهيم الذي مات؟ والأنبياء ايضا ماتوا فمن تحسب نفسك؟ “فكانت أجابة يسوع المسيح لهم :“لو مجَّدتُ نفسي, لكان مجدي باطلا ابي  هو الذي يمجِّدني “يوحنا 8:53,54”

الم يقل المسيح للشعب الأسرائيلي أن ابي يستطيع أن يخلق من هذه الحجارة مثل ابراهيم؟

انَّ الخلاص من وضعنا المأساوي لا ياتي من انتمائنا القومي اوأنتمائنا الى امة من الأمم او لحزب من الأحزاب, بل خلاصنا يكون بقوة الروح القدس الذي يدافع عنا وهو الذي  يجمعنا ويوحِّدنا ويحمينا,والدليل أنَّ الشعب الكلداني والأشوري والسرياني وحدّهم ايمانهم (بقوة الروح القدس )عبر الفين سنة وكانوا اخوة في المسيح, ولكن للأسف جاء في هذا العصر من يريد أن يفرقهم ويمزّق ويشتت وحدتهم ويبلبل أفكارهم ويمحي هويّتهم كشعب واحد في المسيح ويعيدهم الى السلفية( الأشورية الكلدانية الأرامية ).

 يسوع المسيح كان ثائرا على الظلم والأستبداد وضد العنصرية والفكر القومي اليهودي  بل اراد أن يوحد العالم بأسم الآب والأبن والروح القدس ويبشرهم بملكوته على هذه الأرض وليس فقط في السماء كما يدعي البعض من يتهمون المسيحية بانها شان روحي فقط ,لكن المسيح جاء ليؤسس ملكوت ابيه السماوي على هذه الأرض ليتمتع الأنسان بالسلام والعدالة والحرية والأخوّة الأنسانية . يسوع المسيح هو الباب الذي به فقط نستطيع أن ندخل ملكوت الله  على هذه الأرض بينما لا زال الكثيرون من يفتخرون بامجاد الماضي السحيق انتهى الى الحضيض.فكيف نتبع  أشخاص  أو قومية او الهه لشعوب وثنية ونمجدهم بينما ننسى خالقنا وفادينا ومخلصنا الذي يقول “أنا باب الخراف. جميع من جاءوا قبلي سارقون ولصوص”يوحنا 10:5”.؟  ويقول “أنا الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه من أجل خرافه”يوحنا 10:11”.

 يقول ألأب تيار دي شاردن في كتابه” العلم والمسيح ص205″:”منذ ثلاثة أو أربعة أجيال كان العالم ما يزال مقسّما الى كُتل عرقية منعزلة ,متفاوتة القوى,كان يمثل سحق بعضها الآخر….أمّا اليوم فنجد الى جانب مختلف رواسب الثقافات القديمة أمتداد شبكة نفسية مشتركة.فلقد  انبسطت المدنية الحديثة فجأة خلال بضعة سنوات وكأنّها رداء على سطح ألأرض المأهولة بكاملها…..اوليس في هذه  المساواة ألأنسانية,على مستوى رفيع,ضمانة نهائية للأستقرار؟…..كانت كنوز ألأنسانية قديما محصورة في مكتبة أو في مملكة .وكان حريق أو هزيمة كافيا للأتيان عليها.أمّا الآن فأنّ هذه الكنوز قد توزعت على  الأرض بأكملها……..كُلِّ ما هو قومي عرضة للزوال ,وأمّا ماهو انساني فيستحيل أن يضمحل”

 نحن اليوم بحاجة الى عنصرة جديدة لنستطيع التفاهم مع أخوتنا الذين تركوا ايمانهم ونسوا مخلّصهم يسوع المسيح. نحن في حاجة الى  التواصل مع لغة والسنة الآخرين (الأمم الأخرى) بالروح القدس, كما حدث في يوم الخمسين عندما نزل الروح القدس على شكل السنة من نار على تلاميذ المسيح؟ ” راجع اعمال الرسل:2″.

الم يتنبأ اشعيا النبي عن الروح القدس الحال على ربنا يسوع المسيح لينادي المسبيين ويحررهم  و يكسر قيود العبودية ويشفي القلوب المتألمة  اذ يقول”روح السيد الرب عليَّ, مسحني, أرسلني لأُبشِّر المساكين, وأجبر منكسري القلوب, لأنادي للمسبيين بالحرية والمأسورين بتخلية سبيلهم(اشعيا61″. والله يرسل روحه في “العظام اليابسة ” لهذا قال الرب:”أجعل روحي فيهم(أي العظام) فيحيون” راجع حزقيال النبي” هكذا الروح القدس يعيد الحياة فينا نحن المسيحيين في الشرق بعد أن اصبحنا مثل الأموات بسبب ابتعادنا عن الله.

انَّ كنيستنا المشرقية اليوم هي في حالة خمول وفتور روحي و في حالة سبات سواء أعترفنا بهذه الحقيقة ام تغاضينا عنها .ولكن الواقع يشهد على ذلك شئنا أم أبينا ,وقد ينطبق على كنيستنا المشرقية قول الرب لملاك كنيسة سارديس كما جاء في سفر الرؤيا”أنا أعرف أعمالك َ ,أنت حيُّ بالأسم مع أنّك ميتٌ,أسهر وأنعش ما بقي لك من الحياة قبل أن يعالجه الموت……ولكن بعض الناس عندك في سارديس ما دنسوا ثيابهم ,فهم أهل ليواكبوني بثياب بيضاء”رؤيا 3:1,2,4″

كنيستنا المشرقية تحتاج  الى نفحة جديدة من السنة على شكل نار من الروح القدس تحل على المؤمنين ورجال الدين الخائفين المرعوبين والمنزويين بين جدران الكنائس وكأنهم سلّموا بحقيقة ما ال اليه واقع شعبهم المسيحي من التمزق والتشرد والأضطهادات والهجرة وحتى فتور الأيمان,وما عاد الكثير منهم يؤمنون بقوة الروح القدس الذي به يعيد الروح الى المائتين روحيا ويحرق الفساد المستشري في هذ الكنيسة.

نعم كنيستنا تحتاج الى عنصرة جديدة ,يسكب فيه الرب روحه القدوس على شعبه المؤمن لتكون للكنيسة روحا جديدا وقلبا جديدا وراعي واحد واله واحد وايمان واحد ورجاء واحد  ومحبة واحدة وفكر واحد هو فكر المسيح.ولا ننسى أنّ هناك ولو قليلين من المؤمنين لم يلوثوا ثيابهم بالنجاسة  وهم سيكونون مثل الخميرة في العجين ونورا للأخرين لكي يقودوا كنيستهم العريقة ويعيدوا أمجادها القديمة عندما كانت نورا للأمم الوثنية.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!