((( كــثــيــــرة هــــــي الــقـــيــــود )))

الكاتب: ماري ايشوع
 

((( كـثـيــــرة هـــــي القـيــــــود )))

كثيرة هي القيود في هذا العالم والسبب واحد البعد عن الله حيث الظلمة والجهل، القيود نوعان منها المرئية وهي من صنع الأنسان حيث يستطيع الصغير والكبير من رؤيتها نعم حواجز وقيود تقيد حرية الأنسان في كل مكان الأنسان الذي خلقه الله ليعيش حراً وله حق الاختيار ولكن الكثير من الناس أختار العيش بعيداً عن الله ولم يكتفي بهذا بل شاء ان يأخذ معه ووراءه الكثير وخاصة الجهلاء من لا يعرف النور ولا الحق ولا معنى الحياة من لا يعرف معنى وجوده على هذه الأرض، قيود في الأفكار والأعمال والنتيجة واحدة تحطيم كل شيء جميل في الأنسان قلبهِ .. أملهِ .. فرحهِ .. سلامهِ .. وعيشه بأمان مع الله الذي هو على صورته ومثاله .

والنوع الآخر قيود غير مرئية وهي اعمال الشرير واعوانه تلك التي تتم في الظلمة لانها تحب الظلمة ولا تستطيع الا ان تكون في الظلمة لأن النور يكشف شرها فلا يكون لها اثر وللأسف الكثير من المثقفين والدارسين يعني من ليسوا بجهلاء اختار ان يكون خادماً وتحت سلطان الشرير فيعملان معاً في الظلمة والنتيجة هي واحدة التخلص من كل انسان يريد العيش مع الله، يريد ان يصنع الخير في اي مكان، كل من يزرع الأمل والفرح والسلام .

ولكن من يعيش مع الله وفي النور لم ولن تستطيع الظلمة ان تصل اليه لهذا يقال عنه انه ليس من هذا العالم وليت الجميع يكون مثله ليسوا من هذا العالم، والبقعة التي لم تصل اليها يد الشرير ليست الا محظوظة لان يد الخالق مازالت فيها حاضرة .

أقول ما اسهل بناء القضبان والحواجز لقيد حرية الأنسان ( الأبرياء اكثر من الخطأة، الفقراء اكثر من الأغنياء ) وما اصعب من رفع تلك الحواجز لتحرير الأنسان من القيد ولكن رغم كل هذا مازال شعب الله مؤمنين وأُمناء للذي خلقهم رغم كل التشويه لصورة الله الأنسان مع الطبيعة مازالوا يروا يد الله في كل شيء ويشكروا الله لانه اله الحب والخير، اله النور والسلام .

صلاتي :

يا إلهي … يا إله الحب والخير، يا إله النور والسلام حرر من قبضة الظلمة والجهل من هم حقاً جهلاء ومن ليسوا بجهلاء، حرر الأنسان بجسده وروحه من قيود  الشرير واتباعه . آمـــــــــــــــــــــــــيــــن .

28-6-28
 
..