اعلام المديرية – ابراهيم اسحق
انطلقت فعاليات المؤتمر الثاني لمشروع مناهضة التعصب الديني الذي اقامته مؤسسة عمار الخيرية الدولية، اليوم السبت 3 كانون الاول الجاري على قاعة كلكامش في فندق بابل في محافظة بغداد، بحضور البارونة ايما نيكلسون المدير التنفيذي للمؤسسة وممثلي الديانات والاقليات بالاضافة الى رجال دين وشخصيات سياسية ومسؤولين حكوميين وقيادات مجتمعية واكاديمين وتربوين واعلامين وممثلي المنظمات المدنية فضلا عن مشاركة وفد من المديرية العامة للدراسة السريانية ضم الاستاذ عماد سالم ججو المدير العام والدكتورة نضال متي معاون المدير العام .
شهد المؤتمر القاء عدة كلمات بالمناسبة دعت الى الوحدة الوطنية والتعايش السلمي ومناهضة التعصب الديني ونبذ التطرف، وتضمنت اعمال المؤتمر اربع جلسات خصصت للجهات الدينية والسياسية والمجتمعية والاعلامية والتعليمية والتربوية، ناقشت مشكلات التعصب الديني وسبيل الوصول الى وحدة الصف.
بدوره استنكر السيد ججو خلال جلسة المؤتمر التهجير القسري لابناء سهل نينوى على يد عصابات د*اع*ش الاجرامية وما قامت به من حرق وتفجير المنازل والكنائس وسرقة وتدمير الاثار، داعيا وسائل الاعلام لتسليط الضوء لما جرى من تدمير كامل للبنى التحتية في بلدات سهل نينوى.
كما لفت السيد ججو خلال المؤتمر الى الدور المهم لوزارة التربية في نشر المواضيع التي تحمل قيم التسامح والعيش المشترك واحترام الاديان وادراجها في المناهج التربوية، لافتا الى دور الوزارة في استحداث منهاج التربية الدينية المسيحية للمرحلة الابتدائية واستحداث مناهج اللغة السريانية فضلا عن توجيهات معالي وزير التربية باجراء كشف عاجل على جميع مدارس سهل نينوى للمباشرة في اعمار واعادة تاهيل المدارس المتضررة، مستنكرا في الوقت ذاته التصرفات والممارسات الفردية لبعض المدارس او المشرفين والمعلمين والبعيدة عن المناهج في تطبيق قوانين اوعادات تعود لفئة معينة على جميع الفئات. داعيا الجميع الى دارسة تاريخ القوميات الاخرى واعلامها وانجازاتها لفهم عاداتها وقوانينها.
هذا والتقى السيد ججو خلال المؤتمر البارونة ايما نيكلسون، موضحا خلال لقائه عن مستوى الدمار الذي لحق بسهل نينوى، مبينا الصورة الحقيقة للتدمير الكامل للبنى التحتية والاوضاع المزرية له واعتباره منطقة منكوبة، داعيا الى ضرورة الاسراع في اعادة اعماره.
