مقالات دينية

ما هي رموز عيد الميلاد المجيد.. تاريخ العيد.. المغارة.. الشجرة.. سانتاكلوز..

مشرف

الكاتب: مشرف المنتدى الديني

 

ما هي رموز عيد الميلاد المجيد.. تاريخ العيد.. المغارة.. الشجرة.. سانتاكلوز.

*****************************************

إعداد / جورج حنا شكرو

تاريخ العيد:
منذ القدم لم يكم هنالك ما يسمى بعيد الميلاد كان المسيحيون يحتفلون فقط بذكرى موت و قيامة الرب. ولم يكن الاحتفال بميلاد المسيح موجوداً إلا في القرن الرابع. و قد ظهر هذا العيد في تاريخين مختلفين 25/12 (غربي) و7/1 (شرقي). وكلا التاريخين هما احتفالات وثنية بعيد الشمس و بعيد النور. فمنذ عام 239 ق.م احتفل اليونانيون بعيد النور الذي ينمو و بميلاد الشمس في 7/1. ومع انتشار المسيحية أرادت الكنيسة تبديل هذه المعاني الوثنية لتصبح معان مسيحية وأخذت تحتفل بعيد الأنوار أو عيد الظهور، ومن المعلوم هنا أن أول ظهور للمسيح في حياته العلنية كان يوم اعتماده، ومن ثم اضافت الكنيسة ذكرى ميلاده ثم أخذت الكنيسة تذكر حوادث اخرى تتصل بظهور المسيح.

أما عن الاحتفال في 25/12 فيعود الى روما ما بين 325-354 ق.ب وقد كان المقصود من هذا الاحتفال أن يحل محل عيد وثني اخر و هو “عيد الشمس التي لا تقهر” الذي كان قد حدده الأمبراطور أوريليانس عام 274 بعد أن أضاف إليه عيد الامبراطور الإله و في عهد الامبراطور قسطنطين أصبح هذا العيد الوثني عيد ميلاد السيد المسيح الذي هو حقيقة الشمس التي لا تقهر والإله العظيم ، فعين عيد الميلاد في 25/12 ليحل محل عيد الشمس و عيد الأمبراطور. و منذ عام 386 انتقل الى الشرق للاحتفال بعيد الميلاد المجيد في 25/12 و أصبح منذ ذلك الحين في الشرق والغرب.

المغارة:
من أجمل ما يصاحب عيد الميلاد المجيد بعض التقاليد الرائعة التي يفتخر بها كل مسيحي و أهمها مغارة الطفل يسوع، هذه المغارة التي اعتاد الجميع أن ينصبوها في ذكرى ميلاد المسيح، وتعود هذه العادة الى عام 1223 عندما اراد القديس فرنسيس الأسيزي أن يذكر مواطنيه بميلاد المسيح الفقير، فذهب الى مغارة طبيعية بالقرب من اسيزي وبنى فيها مذوداً كمذود بيت لحم، ومن ثم وضع تمثال الطفل يسوع بداخلها ونثر على الأرض عشبا يابسا واحضر حمارا وثورا وجعلهما بقرب المذود. وفي ليلة العيد، وبعد قرع الجرس هرع الناس وهم يحملون المشاعل بإتجاه المغارة، واقام مار فرنسيس الصلاة في نفس المكان، مبيناً محبة يسوع وحنانه للذين دفعاه ليولد فقيرا من أجلنا. ومن ذلك الحين أصبح من المعتاد أن تقام مغارة الطفل يسوع بمناسبة عيد الميلاد.

الشجرة:
واكثر تقاليد الميلاد جمال شجرة العيد التي نهرع جميعاً لتزيينها ولأظهارها في غاية الجمال، هذه العادة تعود الى حوالي الف سنة في المانيا و هذا النوع من الشجر يدعى الشربين، حيث كان القديس بونيفاسيوس الذي جعل الشعب الألماني يرتد الى المسيحية يتجول بين الشعب فوجد مجموعة من الأوثان الذين الذين كانوا يعبدون شجرة السنديان، ويدورون حولها كعبادة لهذا الشجرة و من شده غضبه قام بقطع هذه الشجرة، و لكن مما أذهله هو ظهور شجرة صغيرة من جذور شجرة البلوط المقطوعة (التي قام بقطعها)، ولذلك اتخذ القديس بونيفاسيوس شجرة الشربين كرمز للإيمان المسيحي. و لكن لم تكن هذه الأشجار توضع داخل البيوت إلا عند حلول القرن السادس عشر. وإن أصول شجرة عيد الميلاد ترجع لفترة مبكرة، فقد كانت تستخدم فروع الأشجار قبل السنة الميلادية لأغراض تقليدية. وقد مرت شجرة عيد الميلاد بتطورات عدة غنية بكثير من الأساطير حيث كان للمصريين دور بارز في الثقافات التي ادخرت وعبدت دائمة الإخضرار. فعند قدوم اقصر أيام السنة في فصل الشتاء، يحضر المصريون أوراق شجرة النخيل الخضراء الى منازلهم لترمز الى انتصار الحياة على الموت. أما الرومان فقد كانوا يحتفلون بهذا اليوم بطقس بدعى “الزحلي” نسبة الى كوكب زحل إله الزراعة و كانوا يزينون بيوتهم بالخضروات و الأنوار، كما أنهم كانوا يتبادلون الهدايا ويعطون المال من أجل الأزدهار و الفطائر (المعجنات) من أجل السعادة و المصابيح لإنارة رحلة الشخص أثناء حياته.

سانتا كلوز:

و من اهم ما يميز عيد الميلاد المجيد ظهور شخصية في غاية المحبة و العطف وهي بابا نويل (سانتا كلوز) هذه الشخصية التي اثرت في الجميع و خاصة الأطفال حيث اعتاد المسيحيون على وجود بابا نويل ليلة الميلاد ليحضر الى بيوتهم ويقدم لهم الهدايا. فمن هو بابا نويل؟ بابا نويل هو شخصية تاريخية معروفة تنسب الى القديس نيكولاوس هذا القديس الذي ولد من عائلة غنية جدا و قد كان دائما يعمل من أجل مساعدة الأشخاص وخاصة العائلات المحتاجة. و لأنه كان شابا قام بالارتحال الى بلدة ميرا في تركيا. المكان الذي اصبح فيه اسقفا. حيث كان يمضي كل وقته في خدمة الفقراء، وكان يحب الأطفال كثيراً، وله في ذلك قصة شهيرة جدا، حيث كان في مدينة مورا عائلة فقيرة جداً لديها ثلاث فتيات، وفي ليلة من الليالي صعد هذا القديس الى سطح المنزل وأسقط أكياس كانت تحتوي على نقود فسقطت في جوارب كانت الفتيات قد وضعتها لتنشيفها … و في اثناء وجود القديس نيكولاوس شاهده والد الفتيات ودار حديث بينه و بين القديس نيكولاوس، حيث طلب هذا القديس منه أن يبقي هذا الأمر سراً والمفاجأة كانت بعد يومين، عندما أصبحت البلدة جميعها تعرف ماذا فعل هذا القديس و من هنا ظهرت عادة وجود جوارب حمراء اللون لتتزين بها منازلنا تذكيرا بالحادثة التي من خلالها عرف هذا القديس.

Image may contain: one or more people and people standing

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!