وكالات – تتناول هذه المقالة موقف صربيا من العقوبات المفروضة على روسيا وعلاقتها بالاتحاد الأوروبي. حيث يعكس هذا الموقف التحدي الذي تواجهه صربيا في تحقيق توازن في سياستها الخارجية.
علاقات صربيا مع روسيا
أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بلغراد، أن بلاده لا تعتزم فرض عقوبات على روسيا. وأوضح فوتشيتش أن صربيا تدرك الضغوط الممارسة عليها، لكنه أشار إلى عدم شعوره بالخجل من موقف بلاده. ويعكس موقف فوتشيتش رغبة صربيا في الحفاظ على علاقاتها التقليدية مع روسيا رغم دعوات الدول الغربية لفرض عقوبات عليها.
مسؤولية السياسة الخارجية
فوتشيتش صرح بأنه يعتبر نفسه مسؤولا أمام شعبه عن القرارات السياسية التي يتخذها. هذا التصريح يعكس طبيعة السياسة الخارجية لصربيا، التي تهدف إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكنها في نفس الوقت تسعى للحفاظ على علاقات ودية مع كل من موسكو وبكين. ويتضح من ذلك أن الموقف الصربي يتسم بالتوازن بين رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد والتزامها تجاه حلفائها التقليديين.
الحياد العسكري لصربيا
تمتنع صربيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي أو أي تكتلات عسكرية أخرى، مما يعكس سياستها العسكرية المستقلة. هذا الحياد العسكري يجعل صربيا دولة فريدة في المنطقة حيث تسعى للحفاظ على استقرارها الداخلي وتجنب الدخول في صراعات سياسية.
عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
يعتبر الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هدفًا استراتيجيًا لصربيا. حاليًا، تتفاوض صربيا مع الاتحاد الأوروبي حول شروط الانضمام، وهو أمر يستغرق عادةً ما بين 3 إلى 6 سنوات. خلال هذه المرحلة، تركز صربيا على تحسين معاييرها في مجالات متعددة مثل العدالة والبيئة والتعليم. وتتطلب هذه المفاوضات تعديلات قانونية وإصلاحات شاملة في عدة جوانب من الحياة السياسية والاجتماعية.
الختام
في مجمل الأمر، يبين موقف صربيا المعقد من العلاقات الدولية رغبتها في تحقيق توازن دقيق بين المصالح الداخلية والخارجية. بينما تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تبقى صربيا ملتزمة بخياراتها السياسية والاقتصادية التي تجمع بين الشرق والغرب. إن الوقت الذي ستستغرقه هذه المفاوضات ومستقبل العلاقات مع روسيا سيظل محور اهتمام مستمر للمراقبين والمحللين في العلاقات الدولية.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا .
