اخبار طب وصحة

برلمان الاطفال في العراق .. خطوة ايجابية لاعداد جيل للمستقبل يشارك في صناعة القرار والتعبير عن احتياجات الطفل والطفولة

برلمان الاطفال في العراق .. خطوة ايجابية لاعداد جيل للمستقبل يشارك في صناعة القرار والتعبير عن احتياجات الطفولة والاطفال

تحقيق / احمد عبد الصاحب كريم

لسنوات وعقود طويلة والشعب العراقي يعيش تحت النظام الشمولي الواحد واسمع بمصطلح الديمقراطية ولكن لم نشاهده او نعيش اجواء الديمقراطية نحن واجبات كثيرة من الاطفال والذين اصبحوا اباء واجداد وشيوخ  ، وما حدث للعراق من احداث سياسية ساهمت في القضاء على النظام الشمولي و الدكتاتوري وبداية تأسيس الديمقراطية في العراق والتي تحتاج الى وقت طويل لكي نتأقلم عليها مما ولد لدينا شعور بالغرابة حيث فهم البعض ان الديمقراطية هو عدم الالتزام بالقوانين والتسيب جاء ذلك من خلال تراكمات الحرمان وبوجود نظام شمولي ، والجميع يعلم اذا اردنا صناعة وطن متطور وعلم وثقافة علينا ان نبني جيل يبدأ من الاطفال ليقود البلد في المستقبل كما يقول المثل (التعلم في الصغر كالنقش على الحجر) ، اولى هذه الخطوات قيام مجموعة من الاساتذة من اصحاب الثقافة بتأسيس (برلمان الطفل العراقي) من قبل مؤسس هذه التجربة الاستاذ محمد رشيد  ، والهدف من برلمان الطفل العراقي هو (التعريف وتطبيق الممارسة الديمقراطية ، الانفتاح على الآخر ، إكتساب مهارات الحوار وبناء الثقة بالذات)

تجسيد مبدأ المشاركة الذي هو محور كل الحقوق

وبينت الناشطة بحقوق الاطفال الاستاذة تمارة معن جداع الحمداني  :

هناك بعض المهارات والكفايات التي يتطلَّع المعنيُّون إلى تعميمها لدى الأطفال تجسيدً مبدأ المشاركة الذي هو محور كل الحقوق ، ولأنّ المشاركة تعني (تمثيلاً حقيقيًا للهواجس والتطلُّعات ، ولأنها تعني ثقافة ونمط حياة وأسلوب تفكير ، ولأنها تصقل شخصية الطفل ، وتعطيه القدرة على المطالبة والدفاع وحماية حقوقه) من هنا وحسب اعتقادي الشخصي تدخل فكرة إطلاق برلمان خاص بالأطفال في صلب تنفيذ إتفاقية حقوق الطفل في
إطار مؤسساتي يجمعهم من دون أي تمييز، فيتمثَّلون فيه من كل المحافظات ومن كل الفئات، سواء أكانوا أطفالاً في المدارس أو المؤسسات، أو ذوي إعاقة، أو أطفالاً في خطر، اي إنّ الحاجة إلـى توفير الحقوق الأساسية للطفل، وإعداده إعدادًا كاملاً ليحيا حياة منتجة في المجتمع، وتربيته بروح المثل العليا المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة، وخصوصًا بروح السلم والكرامة والتسامح والحرية والمساواة والتآخي .

تشكيل مجموعات منسجمة تضمن فرصًا متساوية للجميع بغض النظر عن السنّ والوضع والإثنية

اما الاستاذ ابراهيم شاهين فيقول :

ان اهم مبرِّرات تأسيس برلمان للأطفال عديدة اهمها (
حاجة الأطفال إلى المعرفة حول حياتهم والمواضيع التي تؤثر عليهم ، حاجة الأطفال إلى استثمار طاقاتهم وقدراتهم والإستفادة منها لخلق بيئة مؤاتية لمشاركتهم ،
، حاجة الأطفال إلى تشكيل مجموعات منسجمة تضمن فرصًا متساوية للجميع بغض النظر عن السنّ والوضع والإثنية والنوع الاجتماعي والقدرات والطبقة والطائفة وغيرها) والعراق بدء، بخطوات حقيقة في هذا المجال

انتخابات برلمان الطفل العراقي تهئ لممارسة العملية الديمقراطية

اما مؤسس برلمان الطفل العراقي الاستاذ محمد رشيد فقدم لنا تفصيل حول الموضوع :

تم تأسيس برلمان الطفل العراقي في ٢٠٠٤/٨/٢٥ وتركزت اهم اهداف البرلمان هو تعليم الأطفال وتنمية مهارات القيادة لديهم لمدة سنتين ، وسيتم تدريبهم على الإجراءات والقواعد والأصول البرلمانية، وصياغة مشاريع قوانين في البرلمان وإجراء البحوث والتحدّث أمام الجمهور ، والمناظرة والحديث إلى وسائل الإعلام  .

و بين رشيد الية الانتخابات في برلمان الطفل العراقي ونحن مقبلين خلال الايام القليلة القادمة على المؤتمر الانتخابي الرابع للفترة  2024-2026 برعاية محافظة ميسان – مدينة العمارة فندق كورميك التركي للفترة من 18 – 21 / 4 /2024  ، والذي سيشهد حضور و تنسيق مباشر مع الجهات المشرفة (الأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل في الشارقة  ، وزارة الثقافة والسياحة والاثار ، دار ثقافة الطفل ، المفوضية العليا لحقوق الإنسان ، المجلس العربي للطفولة والتنمية في القاهرة ، منظمة اليونيسيف) لاختيار (مجلس الرئاسة) والذي يتكون من (الرئيس) و (نائب) عدد (2) و (المقرر) و (مدراء مكاتب المحافظات) ويتم استضافة أطفال ومشرفين من كل محافظة ويتم تدريبهم لمدة (3) أيام على مبادئ أساسية لتهيئة المرشحين (الأطفال) لممارسة العملية الديمقراطية لانتخاب مجلس الرئاسة للدورة الرابعة التي تستمر سنتين وفي اليوم الرابع  تبدأ عملية الاختبارات والتصويت على المرشحين ، ويذكر أن جميع الدورات السابقة في ميسان تم فيها استضافة شخصيات مهمة ومسؤولة من (وزارة الثقافة ، وزارة العمل ، المفوضية العليا لحقوق الإنسان ،وزارة التربية) وبعض أعضاء مجلس النواب العراقي و شخصيات قانونية و ثقافية ، بالاضافة الى توجيه دعوة لجميع المحافظات في العراق لتوجيه دعوة (4) أطفال مقسمة بين (2) بنين و (2) بنات بعمر (12 – 17) عام + مشرف او مشرفة من كل محافظة كذلك العاصمة بغداد  ، استضافة ممثل عن كل جهة مشرفة للإفادة من تجربته والإشراف المباشر على المؤتمر الانتخابي ، تدريب الأطفال من خلال ورش عمل على (قيم التسامح) و(مبادئ السلام) و (برامج التنمية) و (اتفاقية حقوق الطفل الدولية ) ، اختبار الأطفال قبل الانتخابات من قبل أساتذة اختصاص ومنح درجات لكل اختبار في مجال (الصحة النفسية ،  اتفاقية حقوق الطفل ، التنمية ، الجانب الإنساني في الحياة ، التسامح والسلام، نشاطات لفعاليات برلمان الطفل العراقي ) هذه الدرجات تضاف إليها درجات التصويت الذي يحصل عليها المرشح في الانتخابات (الاقتراع السري)  ، يكون منصب رئيس البرلمان هو حق لمن يحصل على أعلى الدرجات في الاختبارات + نقاط التصويت وهكذا لبقية المناصب  ، بعد الفرز من قبل اللجنة يتم إعلان النتائج أمام الحضور والإعلام ويدعو الأمين العام للبرلمان الفائزين إلى عقد جلسة خاصة لتوزيع المهام و وضع خطة عمل لمدة سنة كاملة لمناقشة الأولويات التي تقدم المصلحة الفضلى للأطفال في جميع المحافظات والعاصمة بغداد ومن المتوقع أن يكون العدد الكلي للحضور من (70 ـ 80) طفل ومشرف ومشرفة إضافة على أعضاء اللجان المشرفة على المؤتمر الانتخابي وممثلي الوزارات والهيئات ومجلس النواب والمثقفين .

… في الختام نحن كمواطنين في العراق نفتخر بأننا اول من وضعنا القوانين واخترع الكتابة وكتب التأريخ وشكل البرلمان واسس القيادة نتمنى ان نستعيد عافيتنا من خلال بناء اجيال وضعنا في مصاف الدول المتقدمة نبدئها بأختيار (البرلمانيون الصغار) وتبدأ هذه التجربة والتي من شأنها أن تنمِّي لدى الاطفال الثقة بالنفس والقدرة على التعبير عن أنفسهم وتحسين قدراتهم على تنظيم الأفكار والآراء بشكل واضح وبالتالي ستساهم في تعلمهم الديمقراطية وممارستها وتطبيقها .

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!