سوبر وومان.. “مى” تركت كرة القدم وتوصل الطلبات بـ”سكوتر” لتحقيق حلمها

تستيقظ كل يوم مليئة بالح*ما*س والطاقة. إنها تركب دراجتها الصغيرة وترتدي خوذتها وهي مليئة بالثقة. تنظر إلى الأشخاص من حولها بنظرة تحدي، وكأنها تقول لهم: “لا أعرف ما هو المستحيل، وسأتمكن من تحقيق حلمي”، ثم تذهب إلى عملها الذي يبدأ في التاسعة صباحًا. صباحاً وتنتهي الساعة الخامسة مساءً، ثم تبدأ… وظيفتها توصيل الطلبات والتنقل من منطقة إلى أخرى لتوصيل الطلبات.

وعلى الرغم من الساعات التي قضتها في التنقل بين المناطق المختلفة، إلا أنها لم تشعر بالتعب أو الملل أبدًا. أمامها هدف لن يدعها ترتاح حتى تحققه ويصبح الواقع الذي تراه بعينيها. وتحدثت مي عمر، من محافظة الإسكندرية، 24 سنة، وحاصلة على دبلوم تجارة، عن عملها في توصيل… طلبات، حيث قالت لليوم السابع: “لعبت كرة القدم للسيدات لمدة ست سنوات، لكنني اعتزلت بسبب شعرت بأنني أبذل جهداً دون جدوى ولم أتمكن من تحقيق أي شيء لأنها ليست بأهمية كرة القدم للرجال، وحاليا أنا موظف في إحدى… أعمل من الساعة 9 صباحا. “حتى الخامسة مساءً لشركات التصميم الداخلي، ومنذ فترة اشتريت سكوتر لتوصيل الطلبات بعد العمل لأنني فضلت العمل في عملي الحر في فترة ما بعد الظهر، لأنني أردت تحقيق حلمي والاستعداد له”.

وتابعت: “كتبت منشورًا أعربت فيه عن استعدادي لتوصيل طلبات المنازل وقدمت رقم هاتفي. والحقيقة أن الكثير من الناس ساعدوني ونشرت المنشور ووصل إلى عدد كبير من الناس. أي شخص لديه شيء ويريد إيصال شيء يمكنه التحدث معي، وبالطبع أنا أتعامل مع النساء والرجال”.

لم تكن مي راضية عن تسليم الطلبات. وفضلت إثبات أن النساء مثل الرجال ويمكنهن العمل في نفس الوظائف التي يعملن بها. ولذلك شرعت أيضاً في توصيل الفتيات إلى أي مكان يريدونه، حيث قالت “أنا أنجب البنات في أوقات محددة، والحقيقة أنه لا يوجد وقت محدد”. لقد تطلب الأمر شجاعة وأنا قدتها”.

وكشفت مي عن السبب الذي دفعها للعمل في مهنتين: رغبتها في إنفاق المال على نفسها وشراء مستلزمات زفافها دون الحاجة إلى انتظار أحد، وذلك لثقتها واعتزازها بنفسها وإيمانها بأنها تستطيع أن تفعل ذلك كالأم. قالت: عندي وظيفتين لأني مخطوبة وأريد الاستعداد لهما، والحقيقة أمي تشجعني على عملي، وتقف بجانبي ولا تشتمني، وخطيبي يدعمني. أنا أيضا يشجعني.”

ولم تواجه مي أي صعوبات في عملها ولكنها تجد دائما التشجيع من عملائها حيث قالت “عملائي كلهم ​​أشخاص جادون ودائما يشجعونني على توصيل الطلبات بتعليقاتهم على المنشورات العرضية وأحيانا أفعل ذلك أيضا”. أواجه مقاومة وتعليقات سلبية على الفيسبوك من الأشخاص الذين ينتقدون عملي، لكنني لا أهتم لأنني لا أعمل.” هناك خطأ ما، وفي نفس الوقت أرى تشجيعًا من أشخاص آخرين ويقولون لي: “أنت “”هل فتاة قوية.””

وتحلم مي بتحقيق الكثير والكثير في مستقبلها، حيث قالت: “أستعد للزواج الآن وأريد أن أحصل على موطئ قدم في حياتي”.