08:22 مساءً الثلاثاء 23 أبريل 2024
بقلم سلمى سمير:
“إن باركت إس*رائي*ل يباركك الله”. لم تحتاج نعمات شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، إلا إلى هذه الكلمات الرسمية خلال جلسة استجوابها في مجلس النواب الأمريكي، لتتنصل من الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها الجامعة للتنديد بجرائم وانتهاكات جيش الاحتلال الإ*سر*ائي*لي ضد الفلسطينيين، قبل أن تتوجه صعدت موقفها بالإبلاغ عن المتظاهرين وتحريض الشرطة على القبض عليهم.
وشهدت جامعة كولومبيا احتجاجات واسعة للتنديد بجرائم جيش الاحتلال الإ*سر*ائي*لي، والضغط على الجامعة لسحب استثماراتها المالية من الشركات والمؤسسات الداعمة لإس*رائي*ل والمستفيدة من إجراءات الفصل العنصري التي يمارسها الكيان ضد الفلسطينيين.
وتتصدر نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، عناوين الأخبار منذ 17 أبريل/نيسان الماضي، عقب تصريحاتها التي أدلت بها أمام مجلس النواب الأمريكي والإجراءات التي اتخذتها ضد المتظاهرين لدحض شبهات “معاداة السامية” حول نفسها وإدارتها، والتي وأثارت موجة من الانتقادات تجاهها وصلت إلى حد المطالبة باستقالتها.
ماذا حدث خلال الجلسة؟
“إن باركت إس*رائي*ل يباركك الله”. كانت هذه بعض الكلمات التي استدعى بها نواب بمجلس النواب الأمريكي شفيق لدى مثولها أمام المجلس الأربعاء الماضي. وخلال استجوابها، استخدم عضو مجلس النواب الأمريكي الجمهوري ريك ألين بعض أدلة التوراة، قائلاً إن الله أخذ ميثاق النبي إبراهيم. وأضاف ألين في كلمته لشفيق: “سيباركه إذا بارك إس*رائي*ل، وإذا شتمها تحل عليه لعنته”، وأضاف ألين في كلمته لشفيق: “هل تريد أن يلعن الله جامعة كولومبيا؟”. في إشارة إلى التظاهرات المنددة بالانتهاكات الإ*سر*ائي*لية في قطاع غ*ز*ة.
وكان رد نعمت شفيق: «طبعًا هي لا تريد أن تحل اللعنة على جامعة كولومبيا». وهكذا توالت ردود نعمت شفيق طوال الجلسة التي استمرت قرابة 4 ساعات، أكدت فيها أنها تعمل جاهدة على مواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها اليهود داخل الجامعة.
وخلافا لما فعله رؤساء الجامعات الآخرون في الدورات السابقة، لم يذكر شفيق شيئا عن حرية التعبير أو سلمية التظاهرات والاحتجاجات. بل إنها أكدت منذ اللحظة الأولى التي وقفت فيها للحديث أنها ملتزمة «شخصياً» بمواجهة كافة أشكال معاداة السامية بكل ما أوتيت من قوة.
وسبق أن رفض رئيسي جامعتي هارفارد وبنسلفانيا إدانة الاحتجاجات الطلابية الداعمة للقضية ا*لفلس*طينية والتنديد بالانتهاكات الإ*سر*ائي*لية، حيث استخدموا أسلوب “المحامي المراوغ” عندما تم استدعاؤهم إلى مجلس النواب وتقديم استقالتهم على إثر ذلك، المصير الذي لم يكن شفيق يريد أن يواجهه، بحسب صحيفة “ذا ناشيونال”.
استدعاء الشرطة للطلاب!
وقالت نعمت شفيق إنها سمعت هتافات مناهضة لليهود ومعادية للسامية خلال الاحتجاجات التي ملأت حرم الجامعة، مما استدعى مطالبتها لشرطة نيويورك بالقبض على الطلاب الذين عرقلوا سير الحياة الطبيعية، بالإضافة إلى إقالة أحد الطلاب. عدد من مسؤولي الجامعة الذين أيدوا موقف الطلاب المتظاهرين ودافعوا عنهم. عنهم.
وبحسب تصريحاتها، اتخذت شفيق إجراءات تأديبية بحق الطلاب والأساتذة الذين انضموا إلى المظاهرات، بالإضافة إلى تشكيل لجنة متخصصة في مكافحة معاداة السامية، والتعهد بإدراج مناهج معاداة السامية في الفصول الدراسية بالجامعات.
وكان لاستدعاء مينوش شفيق، كما يطلق عليها، لشرطة الولاية أثر كبير، فهو لم يهدئ التظاهرات، بل كثفها إلى درجة المطالبة باستقالتها، إضافة إلى انتشار الاحتجاجات في جامعات أخرى، للمطالبة بالإفراج عن أكثر من 100 طالب اعتقلتهم شرطة الولاية بناء على طلب رئيس جامعة كولومبيا.
وتزايدت حدة الاعتقالات بعد مثول مينوش أمام مجلس النواب. وبعد أن كان عدد المعتقلين صغيرا في البداية، ارتفع بعد الاستدعاء إلى أكثر من 100، بينهم ابنة عضو الكونغرس الأمريكي إلهان عمر البالغة من العمر 21 عاما، والتي تم إيقافها عن الدراسة في الجامعة.
من هي مينوش شفيق؟
وتولت شفيق منصبها كرئيسة للجامعة منذ يوليو من العام الماضي، وذلك بعد تاريخ حافل بالترقيات المهنية، بدأته منذ تخرجها من جامعة ماساتشوستس أمهرست بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد والسياسة.
ولدت شفيق في محافظة الإسكندرية عام 1962، وهي من أصل مصري. وهاجرت إلى ولاية جورجيا في الولايات المتحدة مع أسرتها عام 1966 بعد تأميم ممتلكات والدها، بحسب موقع الجامعة على الإنترنت.
تخرجت مينوش من جامعة ماساتشوستس بامتياز مع مرتبة الشرف، وحصلت بعدها على درجة الماجستير من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية عام 1986، والدكتوراه في الاقتصاد من كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد عام 1989.
عملت شفيق في البنك الدولي بعد سقوط جدار برلين عام 1989، ثم قادت إدارة التنمية الدولية المؤثرة في حكومة المملكة المتحدة، وأعقب ذلك ترقيتها إلى مناصب إدارية في التخصص الاقتصادي حيث أشرفت على العمل. صندوق النقد الدولي في عدد من الدول خلال الأزمة الاقتصادية العالمية. .
كما أدار مينوش، الذي كان أصغر رئيس للبنك الدولي، برامج صندوق النقد الدولي في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا خلال فترة الثورات التي شهدها عدد من الدول العربية.
وواصلت مينوش التقدم حتى تولت رئاسة جامعة كولومبيا عن عمر يناهز 60 عاما. جاء ذلك بعد 6 سنوات من إدارة كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.
ورغم أن مينوش شفيقة اتخذت موقفا عدائيا من التظاهرات، إلا أن شهادات مسؤول شرطة الولاية أكدت أن المتظاهرين لم يرتكبوا أي انتهاكات خلال احتجاجاتهم في التعبير السلمي عن الرأي.
ملاحظة: هذا الخبر مصرية الأصل.. من هي نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغ تم نشره أولاً على (مصدر الخبر) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال.
يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من المصدر.
ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.
