سلسلة عن الملاك مار ميخائيل ج2

الكاتب: فريد عبد الاحد منصور
سلسلة عن الملاك مار ميخائيل ج2الملائكة في تعليم الكنيسـة الكـاثولـيكـية :هذه الفقرات منقولة عن كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية الذي حدد بوضوح هذا الموضوع واثبته حقيقة ايمانية لا ريب فيها . وهي : أولا ً: وجود الملائكة حقيقة ايمانية . 328 ــ وجود الكائنات الروحانية غير الجسدية ، التي درج الكتاب المقدس على تسميتها ملائكة ؛ هي حقيقة ايمانية . وشهادة الكتاب المقدس واضحة في ذلك وكذلك إجماع التقليد . 329 ــ يقول القديس أوغسطيـنوس في شأنهم : ملاك ؛ يدل على المهمة لا على الطبيعة . تسأل عمـّا تسمى هذه الطبيعة ؟ روح تسأل عن المهمة ؟ فالملاك ؛ هو من حيث هو روح ، ومن حيث عمله فهو ملاك . والملائكة في ذات كيانهم كله هم خدام الله ورسله ، لأنهم يشاهدون بلا إنقطاع وجه أبي في السماوات ( متى 18:10 ) إنهم العاملون بكلمته عند سماع صوت كلامه (مز103:20). 330 ــ في كونهم خلائق روحانية مجردة ، هم عقل وإرادة ، إنهم خلائق شخصية ‘ وغير مائتة . ويتفوقون على جميع الخلائق المرئية كمالا وجمالا ، وألق مجدهم يشهد بذلك .331 ــ المسيح هو قلب العالم الملائكي . إنهم ملائكته : ( متى جاء ابن البشر بمجده وجميع ملائكته معه … متى25 :31) . هم له لأنه هو الذي خلقهم وله خلقهم : (إذ فيه خـُلق مافي السماوات وعلى الأرض، ما يـُرى وما لايرى ، عروشا كان ام سيادات أو رئاسات أو سلاطين . به واليه خــُلق كل شئ ….كو 1 : 16) . وهم له فوق ذلك لأنه جعلهم رُسل قصدِه الخلاصي : ( أوَ ليسوا جميعهم أرواحا خادمة ، تـُرسـَل للخدمة من أجل المزمعين ان يرثوا الخلاص؟ عب1 : 14 ).332 ــ انهم ههنا منذ بدء الخليقة ، وعلى مدى تاريخ الخلاص مبشرين من قريب بهذا الخلاص وخادمين القصد الإلهي في تحقيقه . يغلفون الفردوس الأرضي ، يحامون عن لوط ، ينقذون هاجر وابنها ويوقفون يد ابراهيم ، يـُسلـّم الناموس على يدهم ، يقودون شعب الله ، يبشرون بولادات ودعوات ، يواكبون الأنبياء ، هذا إذا اقتصرنا فقط على بعض الأمثلة !. وأخيرا ً: هذا الملاك العظيم جبرائيل الذي يبشر بولادة يسوع المسيح نفسه .333 ــ من التجسد الى الصعود ، كانت حياة الكلمة المتجسد تكـتـنفهـا عبادة الملائكة وخدمتهم : ( عندما يدخل الله البكر الى العالم يقول ؛ لتسجد له جميع ملائكة الله …. عب 1: 6) ونشيد تسبحتهم عند ميلاد المسيح لايزال يدوي في تسبيح الكنيسة ( المجد لله لو 2 :14 ) . إنهم يحرسون طفولة يسوع ، ويخدمونه في البرية ، ويشددونه في النزاع عندما كان بإمكانه أن ينجو على يدهم من أيدي أعدائه ، كما جرى ذلك لإس*رائي*ل قديما ، والملائكة هم الذين يبشرون ، مذيعين بشرى التجسد ، وبشرى القيامة ، وسيكونون ههنا عند عودة المسيح التي يبشرون بها ، في خدمة دينونته .334 ــ إلى ذلك الموعد تنعم حياة الكنيسة كلها بمساعدة الملائكة السرية والقديرة .335 ــ والكنيسة في طقوسها ، تنضم الى الملائكة في السجود لله الثلاثي القداسة ، وهي تطلب معونتها ( كما في الصلاة : يقودك الملائكة في الفردوس … في ليتورجيا الأموات ، أو أيضا في النشيد الشيروبيمي في الليتورجية البيزنطية ) وهي تحتفل بنوع خاص بذكرى الملائكة ( القديس ميخائيل ، والقديس جبرائيل والقديس رافائيل والملائكة الحراس ) . 336 ــ من الموالد الى الوفاة يكـتنفون الحياة البشرية بحراستهم وشفاعتهم ( لكل مؤمن ملاك حارس يرافقه حارسا وراعيا لكي يقوده الى الحياة ) . ومنذ الوجود الأرضي تشترك المسيحية بالإيمان في المجتمع السعيد للملائكة والبشر المتحدين بالله . 350 ــ الملائكة هي مخلوقات روحانية تمجد الله بلا إنقطاع وتخدم مقاصده الخلاصية . فبالنسبة الى سائر المخلوقات ( الملائكة يتظافرون على كل ماهو صالح لنا ). 351 ــ الملائكة يحيطون بالمسيح ربهم ، انهم يخدمونه على وجه خاص في قيامه برسالته الخلاصية تجاه البشر . 352 ــ الكنيسة تكرم الملائكة اللذين يساعدونها في مسيرتها ومهمتها الأرضية ، ويحرسون كل كائن بشري …