سلسلة عن الملاك مار ميخائيل ج 3

الكاتب: فريد عبد الاحد منصور
                                         سلسلة عن الملام مار ميخائيل ج3
 
ثانيا : المعـتقـد والتعــليم :
        قد لاتكفي عدة مجلدات لإستيعاب تعاليم الأسفار المقدسة والآباء الملافنة ، والعلماء الروحانيين في الكنيسة الكاثوليكية ‘ حول الملائكة .وسنذكر هنا فقط بما هو أساسي في هذه التعاليم :
1 ــ وجود الملائكة ، وكونهم من مخلوقات الله ؛ ذلك هي عقيدة ايمانية كاثوليكية ( المجمع الليتراني الرابع / 1215 ، المجمع الفاتيكاني الأول / 1870 ، المجمع الفاتيكاني الثاني / 1965 ).
2 ــ إن ماهو اساسي وجوهري في مايتعلق بدورهم الحراسي تجاه البشر ؛ هو مؤكد من حوالي 300 مرة في الكتاب المقدس ،  يدخل ايضا في نطاق الإيمان والسلطة العقائدية العادية في الكنيسة ، فهي تـُعلـِّم بشكل شائع ومنتشر ومألوف ؛ إنه يوجد ملاك معين بنوع خاص لحراسة كل إنسان الى درجة انه يكون ممن التهور ان توضع هذه الحقيقة موضع شك !! ، هذه الحقيقة التي لخصها بشكل جيد للغاية ، في هذه الأزمنة الأخيرة ؛ قداسة البابا يوحنا الثالث والعشرون كما يلي :
       إن التعبد للملائكة القديسين وفقا لما تـُعلمه الكنيسة ، يضمن لنا حماية سماوية وثمينة جدا جدا . يجب ان لانهمل ابدا التعبد للملاك الحارس الذي يقف الى جانب كل واحد منا ، لذلك نرغب ان نرى التعبد للملاك الحارس ينمو وينمو ، ولكل واحد ملاكه الحارس ، وكل واحد يمكنه التحدث مع ملاك الشخص الذي يحتاج الى الإلتقاء به ( جريدة اوسير فاتوري رومانو ع/10 آب 1961 ).
     قال مرة يسوع لتلاميذه امام أحد الأولاد ؛ إيـّاكم ان تحتقروا أحد من هؤلاء الصغار ، اقول لكم ؛ إن ملائكـتهـم في السماوات يشاهدون أبدا ً وجه ابي الذي في السماوات ( متى 18 ــ 10 ) .
3 ــ إن التقليد الكاثوليكي بكليته يصوِّر دور الملائكة كما يلي ؛ إنهم يؤلفون حاشية الله في السماء وحاشية يسوع اثناء حياته على الأرض ، وفي سر القربان الأقدس ، وفي المجد ، إنهم سفراء الله ووسطاء ورسل ، يبلـِّغون أوامره وينقلون انواره ونعمه ، إنهم معاونوالحب الرحوم ، يسهرون على خير العالم ، وخير الكنيسة ، خير الأمم وخير كل إنسان . إنهم حـُماتنا ودعامتنا ومرشدونا وهم كذلك وسطاؤنا لدى الله إذ يقدمون له ” أعمالنا الصالحة وصلواتنا وتضحياتنا متحدة بتضحية يسوع التي تتجدد على المذبح في كل قداس “.
      
  4 ــ يسوع نفسه يحدثنا عن الملائكة قائلا :
#  أقول لكم؛ من عرّفني لدى الناس، عرّفه إبن الإنسان لدى ملائكة الله … ومن نكرني لدى الناس يـُنكر لدى ملائكة الله ( لو12 :18 ).
#  أقول لكم؛ هكذا يفرح ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب(لو15: 10).
#  وإذا جاء ابن الإنسان في مجده تواكبه جميع الملائكة ….
(متى25: 31) . وقد قال يسوع في الجتسمانية ؛ أوتظن أني استطيع أن أسأل أبي فيمجدني الساعة بأكثر من اثنتي عشر فيلقا من الملائكة ( متى 26: 53 ).
#  وكذلك يكون في انقضاء الدهر ، يأتي الملائكة فيـُـخرجون الأشرار من بين الأخيار (متى13: 49) .
#   سوف يأتِ ابن الإنسان في مجد ابيه مع ملائكته فـيجازي يومئذٍ كلٌ على قدر أعماله ( متى16: 27) ، ويرى الناس ابن الإنسان آتيا على غمام السماء وله العزة والجلال ، ويرسل ملائكته ليجمعوا مـُختاريه (متى24: 30ــ31).  
                 ***********************
” لاتهين أحدا ايها الإنسان ، على الأقل إجلالاً وإحتراما لملاكه الحارس الذي يعاين وجه الله ابدا” ……
        رؤيــا البـابـا ” لاوون الثالث عشـر ”
     كثيرون يذكرون أن الكاهن المحتفل والمؤمنين كانوا قبل الإصلاح الليتورجي الذي قرره المجمع الفاتيكاني الثاني ، يركعون في نهاية كل قداس ويتلون صلاة مـُقدّمة الى العذراء مريم وأخرى إلى رئيس الملائكة القديس ميخائيل . وها إننا نثبت هنا نص الصلاة الأولى والثانية لجمالهما وروعتهما..