61 مليون تركي يدلون باصواتهم واردوغان يواجه اصلب المنافسين

يعود المنافس العنيد أكرم إمام أوغلو لمواجهة تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول، والتي تعتبر الكلمة الأخيرة في الانتخابات الرئاسية في البلاد.

يردد الأتراك دائما مقولة إن الفائز في الانتخابات البلدية لإسطنبول، العاصمة المالية والتجارية، سيصبح لاحقا رئيسا للبلاد.

ووجه رئيس بلدية إسطنبول، إمام أوغلو، صفعة لأردوغان وحزبه العدالة والتنمية، أثناء انتخابه لعقدين من الزمن. ورد الرئيس أردوغان عام 2023 بتأمين إعادة انتخابه رئيسا للبلاد، ضاربا المثل السائد الذي يربط قيادة إسطنبول بقيادة تركيا. ويرى مراقبون أنه في حالة إعادة انتخاب أكرم إمام أوغلو، فإن ذلك سيكسبه نقاطًا في الانتخابات الرئاسية عام 2028.

ويتوجه أكثر من 60 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، وتفتح مراكز التصويت أبوابها في السابعة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) في شرق تركيا، فيما يبدأ التصويت في أماكن أخرى في الثامنة صباحا وينتهي في الخامسة مساء. ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية بحلول الساعة العاشرة مساء (1900 بتوقيت جرينتش).

وفي إسطنبول التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة والتي تحرك الاقتصاد التركي، يواجه إمام أوغلو تحديا من مرشح حزب العدالة والتنمية والوزير السابق مراد كوروم ويسعى أردوغان لاستعادة العاصمة أنقرة. وفازت المعارضة بالمدينتين في 2019 بعد أن ظلتا تحت حكم حزب العدالة والتنمية وأسلافه الإسلاميين طوال 25 عاما.

ويطغى على أردوغان في الانتخابات تأييد حزب الرفاه الإسلامي الجديد بسبب موقفه المتشدد ضد إس*رائي*ل فيما يتعلق بالحرب في غ*ز*ة وعدم الرضا عن الطريقة التي يتعامل بها حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية مع الاقتصاد.

وقام أردوغان (70 عاما) بجولة في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة إلى جانب مرشحي حزب العدالة والتنمية وخاض شخصيا معركة مرشحه لانتخابات إسطنبول مراد كوروم، وهو وزير سابق لا يحظى بشعبية وكثيرا ما يظهر في لافتاته إلى جانب الرئيس.