روايح الزمن الجميل.. شوف كانوا بيحتفلوا زمان إزاى بنتيجة الثانوية العامة

يعد صندوق الحاجة الملحة من أبرز الاحتفالات التي اعتدنا أن نراها من أجدادنا وأمهاتنا. وفور إعلان النتيجة امتلأت الشوارع بالهتافات وتم توزيع الحلوى وإلقائها من الشرفات على الجيران والأصدقاء، وكان يطلق عليهم حينها اسم “الأشباح” وهي طريقة احتفال العائلات بنتائج الثانوية العامة مع الأقارب .

أقدم الأرز مع الحليب، وهي إحدى الطرق التي اعتادت الجدات الاحتفال بها قبل إعلان النتائج: “نارارا، لقد نجحت، وسوف أقوم بتوزيع بودنغ الأرز على أحبائي”. وكانت معظم المنازل تفوح منها رائحة الأرز والحليب، وتزين بالجوز وتوزع على الجيران.

ومع إعلان النتائج تظهر صناديق تحتوي على مستلزمات عاجلة على أبواب المنازل لتوزيعها على أفراد الأسرة والأقارب والمهنئين. ليس هذا فحسب، بل جاءت أيضًا كهدايا من المقربين منهم. لذلك قامت الجدات بإحصاء جميع أفراد الأسرة المحيطين بهم وأرسلت لهم عدد الزجاجات، وهذا دليل على الفرح والسعادة.

خبز الفول الذي ينمو عند مراقد أولياء الله الصالحين، مثل السيدة زينب والسيدة نفيسة وسيدنا الحسين، هو إحدى الطرق التي تعبر بها الأمهات والجدات عن فرحتهن بنجاح أبنائهن، خاصة في المرحلة الثانوية. وذلك بتوزيعها على أحبائهم. واستيقظوا باكراً لإعدادها وتوزيعها بعد صلاة الصبح.

يعد توزيع الشوكولاتة والحلويات طريقة سريعة وسهلة للتعبير عن الفرح والسعادة. في ذلك الوقت كانوا يطلق عليهم الأشباح. ووقفوا على النوافذ، وملؤوا الشارع بالهتافات والفرح، وتم توزيعهم على المهنئين. وكان الجيران يتلقون هذه الهدايا، والتي كانت تُقدم لهم أيضًا بابتهاج وفرح.