تايوان هذه الدولة ذات الصناعة والتجارة و الاقتصاد العالمي الكبير والمؤثر عبارة عن جزيرة او صخرة صغيرة لا تتجاوز الـ (36) الف كم2 لازرع فيها ولا نباتات تتلاطم حولها امواج المياه المالحة .. لا يوجد لديها موارد طبيعية للعيش ولا توجد حقول للنفط او الغاز او او الحديد والمعادن ولا توجد فيها او مواد للبناء والعمران ، حتى ان حصى البناء والرمل يتم استيرادها وبشكل الخصوص من الصين ، ورغم ذلك هي البلد الرابع عالميا في الذخيرة النقدية و الاموال والاحتياط المالي ،
اعتمدت تايوان بعد انفصالها عن الصين على تنمية العقول بدل ان يحفروا الارض لاستخراج مواردها والاعتماد على على النفط والغاز والمعادن والتي تتأثر بطلب السوق و الحروب والازمات اذا ارتفعت اسعار النفط زادت ميزانية الدولة و انتعشت واذا انخفظت الاسعار تدخل الدول التي تعتمد على البترول والغاز بأزمات اقتصادية تؤثر على المواطنين واقتصاد الدول وخير مثال جميع الدول النفطية بما فيهم العراق عندما هبطت اسعار البترول الى مستويات متدنية اكثر من تضرر هم المواطنين والموظفين حيث تم اقتطاع جزء من رواتبهم اي اننا اقتصاد يعتمد على ما يستخرج من الارض ويعتبر اقتصاد غير ثابت ، اما تايوان اعتمد سياسية جميلة جدا بدل ان يحفروا الارض لاستخراج المعادن قاموا بحفر رؤوس (23) مليون تايواني لاستخراج ذخائر العقول من الذكاء والابداع والابتكار من خلال تطوير المدارس والصناعة ، فاصبحت تايوان احد اكبر الدول الصناعية والتجارية والاقتصادية وميزانها التجاري يتفوق على دول كبيرة بالمساحة و النفوس و تعتبر في المركز (17) عالميا ومن اعلى الدول في مدخولات الفرد ومن اكبر الدول في صناعة (الالكترونيات والرقائق الالكترونية وتكنالوجيا المعلومات والحاسبات والألواح المُسطّحة، والسفن، والبتروكيماويات، والآلات، والمعادن، والمنسوجات، والبلاستيك، والمواد الكيميائية والصناعات العسكرية ، السيارات ، القطارات) ،
والسؤال الذي نتسائله هل هم يعتبرون من الشعوب المحظوظة كونهم لا يملكون نفط ولا معادن نفيسة ولا غابات ووو … ، الجواب هو ان افتقادهم لكل ما ذكر عزز لديهم فكرة ثقافة الابتكار وقام بتقوية الابداع والمهارات البشرية لديهم فاثبتوا للعالم اجمع ان العلم والمواطنة الصالحة افضل من النفط والذهب والمعادن النفيسة وهم شعب عامل منتج بدل ان يكونوا شعوب اتكالية مترهلة تعتمد على المواد الطبيعية .
تابعوا آخر أخبار موقعنا على
