مقالات

الكارت الأحمر. والحكم الإيراني ؟

لا أحد كان يتوقع أن يكون أقصاء المنتخب العراقي على يد الحكم الإيراني حتى يخرج ويفوز الفريق الأردني الشقيق ويتأهل الى الأدوار النهائية، فكانت الأيادي الخفية لسياسة الشيطان تلعب دور وأضح في هذا المجال حتى يفوز الفريق الأردني الشقيق ليكون الحكم الإيراني هو السبب في تحقيق هذا الفوز الثمين حتى لو كلفه التضحية بمستقبله المهني في مجال التحكيم، لأنه سيكون ضامن لمستقبله المالي على اقل تقدير من جهات داعمة لهذا التوجه في عالم التحكيم لكرة القدم . أن سوابق هذا الحكم في خسارة المنتخب العراقي على مراحل سبقة من تاريخه التحكيمي كانت ولا تزال معروفة ولا نعرف السبب الذي منع الاتحاد العراقي من الاعتراض على هذا الحكم على الرغم من شكوك بعض المتابعين لدوره الخفي في خسارات متعددة للفريق العراقي واعتراض الاتحاد الإيراني على الحكم العراقي ،أذا هناك مسالة مهمة هي حقد هذا الحكم على اللاعب العراقي والفريق العراقي المشارك في البطولة الأسيوية ، واستعداده للعمل على خسارة الفريق العراقي وحرمانه من الفوز بالبطولة الأسيوية التي هي حق مشروع في ظل الاستعداد والمهارة والإمكانيات الفردية والفرقية للفوز في البطولة التي ينتظرها عشق الكرة .
أن بيان الاتحاد الأسيوي حول مباراة العراق والأردن الشقيق والذي جاء معززا لصحة قرار الحكم الإيراني هو الأخر جاءاً مخالفاً للكثير من الآراء التي أعطت تحليلها في قرار الحكم الإيراني من خبراء ومحللين وأصحاب شأن في عالم الكرة ،أذا مجلس الاتحاد الأسيوي مارس دوراً مشبوه وغير صحيح وهو التدخل في فوز و خسارة البعض لحرمانهم من البطولة والاستمرار فيها والتي تصب في صالح البعض ،وأن الحكم الإيراني هو من نفذ قرار الإقصاء والقرار أتخذ من قبل اللوبي السياسي الإقليمي الذي يعمل على تحسين العلاقات الإيرانية الأردنية وفق مبدأ تحسين الصورة الشعبية وفق أي مجال يراه مناسب لفتح نافذة من العلاقات والتطبيع بين الشعبين، أن الجانب الإيراني الذي يلعب هذا الدور ، حتى تكون هذه السياسات منسجمة مع تطلعات المرحلة المقبلة وهي الدخول الى الأردن تحت أي مسمى كان، لأحياء هذا التوجه .
أن السياسة التي مارسها الاتحاد الأسيوي من اجل خسارة الفريق العراقي وتبعات تبريراته للحكم كانت مدبرة وخطيرة ،وهناك أصابع خفية كانت تلعب في أوراق البطولة الأسيوية ومنها الكارت الأحمر، على الأخوة والمسؤولين في الجانب الأردني الشقيق، أن يكونوا أكثر حذر منه في المستقبل حتى لا يقعوا ضحية السياسة الماكرة من اجل فوز فريق وخسارة شعب .

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!