مقالات

طُوفَانُ اَلْأَقْصَى . . طُوفَانُ اَلبَسَالَةِ

طو*فا*ن الأقصى.. طو*فا*ن البسالة التي تشهدها الآن الأرض العربية فلسطين تشكل نقلة نوعية مهمة على صعيد مقاومة الاحتلال الصهيوني المجرم، وتمثل رغبة شعبية أكيدة للتعبير عن الرفض المطلق للاحتلال ولكل ممارسات القمع والإبادة التي واجهها ويواجهها الشعب الفلسطيني ليس في غ*ز*ة فحسب بل في كل الحدود العربية(لبنان وسوريا والأردن).
طو*فا*ن الأقصى.. لا بد وأن يكون درساً واقعياً لإحكام العرب وجيوشهم وأن يصحو.. فما يفعله أبطال الجهاد الفلسطيني من أجل التحرر من الاحتلال ومن سياسات التهويد التي يمارسها الطغاة الإ*سر*ائي*ليون.. لقد حركت هذا الطو*فا*ن مشاعر ا*لفلس*طينية من جديد بعد أن كشفوا مؤامرة الاجتياح الإ*سر*ائي*لي على قطاع غ*ز*ة.. رغم السياج المحصن والجدار الأسمنتي العميق والعالي.. فبدأت حركة ح*ما*س بالهجوم المبكر تحت عنوان(طو*فا*ن الأقصى) بعد بلغت كل الجهود مرحلة اليأس القاتل نتيجة لما شهدوه طيلة سنوات التع-اط*ي مع القضية ا*لفلس*طينية والاحتلال الإ*سر*ائي*لي الذي يمارس عبر الاقتتال الأخوي الذي أهدر أغلى الدماء ا*لفلس*طينية واستنزف مليارات الدولارات إضافة الى توزيع ألقاب الخيانة والعمالة هنا وهناك وقسم العرب الى عربيين او أكثر وجعل الامة العربية أضحوكة للشعوب الارض.
لقد يئس المجاهدون وأبناء الشعب الفلسطيني في توسع الاس*رائ*يلي، كما يئس من النضالات مثلما يئس العرب الشرفاء.. غير ان هذا يأسهم دفعهم لان يهبون دفعة واحدة في وجه اس*رائ*يل التي تخطط للإبادة الجماعية المسبقة، وتحملوا الموت والدمار بشرف وهم يصدون بصدورهم كل ظلم اس*رائ*يل المجرمة، فكسبوا انفسهم وكسبوا بذلك الشرف العظيم الرأي العالمي كله الى جانبهم، بينما وللأسف الشديد أدى طو*فا*ن الا*قص*ى الى نتائج عكسية جعلت غ*ز*ة محاصرة بسبب اصحاب المصالح من القوى الكبرى التي تتناحر على الدوام بدماء الشعب الفلسطيني بشكل خاص ودماء الشعوب العربية عامة.
ورغم كل هذه المؤامرات لقد حقق طو*فا*ن الا*قص*ى في خلال ايام من انطلاقه كسب عالمي فضح به اس*رائ*يل وعملاءها.. فضيحة عالمية لليهود، وبنفس الوقت حققت ما لم تستطع تحقيقه طيلة نضالات تجاوزت الستون عاماً.. واثبت ان الشعب الفلسطيني الصبور في الداخل انه قدوة وانه وحده يحق له التحدث باسم الجهاد. فالكسب الذي حققته معركة طو*فا*ن الا*قص*ى لابد من استثمارها عالميا وذلك لا يكون الا باستمرار المجاهدين وتحقيق النصر والتحرر من قبضة (السيوف الحديدية) كما اطلقتها المحتلة والمغتصبة اس*رائ*يل على هجومها المرعب على غ*ز*ة المحتلة. هذا النصر لا يكون الا بتوحيد الصفوف بموقف عربي واحد موحد لما يتوفر لديهم من امكانات لتحقيق الهدف السامي وهو تحرير فلسطين العربية.
اليوم هو يوم الانسان العربي قيادات وشعوب، وهم مطالبون بالتخلي عن الخلافات بالتحرك من اجل دعم الشعب الفلسطيني المنكوب بكل ما لديهم من امكانات لتتواصل معركة طو*فا*ن الا*قص*ى الباسلة.. من اجل التحرير وهي قادرة على فتح الطريق امام العودة وإقامة الدولة ا*لفلس*طينية المستقلة.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!