درنة تبكي ق*ت*لاها وتبحث عن مفقوديها بعد فيضانات شرقي ليبيا

(فرانس برس)

يواصل المسعفون والمتطوعون، اليوم الجمعة، العمل في البحث عن آلاف المفقودين في مدينة درنة الليبية، بعد الفيضانات التي اجتاحت المدينة الواقعة على الساحل الشرقي لليبيا.

أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نداء لجمع أموال تزيد على 71 مليون دولار لتقديم مساعدة فورية لنحو 250 ألف شخص الأكثر تضررا من الفيضانات الناجمة عن العاصفة “دانيال”، محذرا من وضع “كارثي” .

وأوضحت الهيئة أنه بعد تدمير العديد من الطرق، “بلدية درنة تحث السلطات على إنشاء ممر بحري لتقديم المساعدة العاجلة وعمليات الإجلاء”، مقدرةً عدد المتضررين بشكل مباشر من الكارثة بنحو 884 ألف شخص.

وأدى تدفق المياه إلى انهيار سدين في مناطق فوق درنة، ما أدى إلى فيضان النهر الذي يعبر المدينة، بحسب ما أفاد سكان، موضحين أن المياه تدفقت بارتفاع عدة أمتار.

وروى مصور وكالة فرانس برس في الموقع أن وسط مدينة درنة أصبح كالأرض المسطحة بعد أن اق*ت*لعت المياه الأشجار وجرفت المباني والجسور.

وتخشى السلطات أن تكون الخسائر البشرية كبيرة وسط خسائر فادحة في المدينة التي بلغ عدد سكانها قبل الكارثة مئة ألف نسمة.

لقد جرفتهم المياه

ويقول السكان إن مئات الجثث لا تزال مدفونة تحت أطنان من الطين والركام المتراكم.

وقال عبد العزيز بوسمية (29 عاما)، أحد سكان حي شيحا الذي نجا من الفيضانات، لوكالة فرانس برس إن “المياه كانت تحمل الطين والأشجار وحطام الحديد، تجتاح وسط المدينة وتجرف كل ما كان موجودا”. في طريقها.”

وأضاف بتأثر: “لقد فقدت أصدقاء وأقارب، بعضهم دفن تحت الوحل، وبعضهم جرفه البحر”.

ويكشف عدد أكياس الجثث الموزعة في المدينة حجم المأساة، وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وحدها بتأمين 6000 منها.

بدون طعام ومأوى

وأعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، الأربعاء الماضي، تخصيص 10 ملايين دولار من صندوق الطوارئ لضحايا الفيضانات، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة نشرت على الأرض “فريقاً كبيراً لدعم وتمويل الاستجابة الدولية”.

من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي، أنه بدأ تقديم المساعدات الغذائية لأكثر من 5 آلاف أسرة نزحت بسبب الفيضانات، موضحا أن آلاف الأسر في درنة “بدون طعام ومأوى”.

ووعدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإرسال المساعدات، وبدأت فرق الإسعاف الأجنبية العمل للبحث عن أي ناجين محتملين.

وقال الأمين العام للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، الخميس، إنه لو كان هناك تنسيق أفضل “لكان من الممكن إصدار تحذيرات ولكانت هيئات إدارة الطوارئ قادرة على إجلاء السكان، لكننا كنا قد تجنبنا معظمها”. الخسائر البشرية.”