خليك مرن واعتذر.. استشاري يوضح أهمية الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه

إن ارتكاب الخطأ بوعي والتعلم منه والاعتذار عنه هو من الأمور التي تمنح الإنسان المرونة والمعرفة وقبول الذات وتعمل على تطويره. الاعتذار عن أي ضرر وتقديم الاقتراحات والحلول لتقليل التأثير، على العكس من ذلك، عدم الاعتذار يؤدي إلى معاملة قاسية توسع الفجوة والمسافة، ويمكن أن تنتهي العلاقة إلى الأبد ويعرف المرء كيفية التعامل مع من تسبب في الأخطاء دون أن يخطئ دائماً. ركزت عليها “اليوم السابع” تواصلت مع جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس.

وأكد فرويز أنه يجب علينا أولا النظر إلى الحديث وتحليله هل كان الخطأ متعمدا أم غير متعمد، وإذا كان غير متعمد وأظهر أنه اعتذر وتعلم من الخطأ وقدم الحلول، فإنه يعامل القبول كما كان من قبل، لأنه ارتكبها عن غير قصد.

وتابع: “إذا أخطأ المخطئ ولكن من الحديث والحقيقة يتضح أنه تعمد إحداث الأذى ولم يعتذر ويستمر في التصرف دون أن يحاول الاعتذار وتقديم الحلول وكأنه لم يفعل شيئًا لما تسبب”. ذلك أن «الشخص يعتبر مضطرباً نفسياً»، كما يصف «أستاذ الطب النفسي»، ويتم مناقشة العلاج معه حول الأضرار وتوعيته بأخطائه، فيقتصر التفاعل معه حتى يشعر بأنه كذلك. من تسبب في الأخطاء فيعترف بها ويعتذر عنها ويحد من آثار الخطأ، بينما يستمر الأشخاص من حوله في تشجيع ودعم المخطئ لأنه يشعر بالخطأ ويتعلم منه، ويعرف الضرر الذي سببه وهو العمل على إصلاحه.

وأشار إلى أن المخطئ الذي لا يظهر اعترافه ولا يتعلم من الخطأ يجب التعامل معه بتوجيهه المستمر حتى يعرف أهمية الاعتراف بالخطأ وأن يستمر هذا التواصل ويتزايد التواصل مع الآخرين، على على العكس من ذلك. في حالة عدم القبول والتأجيل. ويؤدي إلى ظهور سمات سلبية أخرى مرتبطة بعدم الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه.