وكالات – حدث جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تعزية الشيخ مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، للفنان خالد الصاوي في وفاة كلبه. حيث كتب شاهين عبر صفحته على فيسبوك: “خالص التعازي لأخينا الفنان خالد الصاوي في وفاة كلبه، سائلين الله عز وجل أن يريح قلبه ويلهمه الصبر على فراقها”. وأشار إلى أن “الحزن على الموت رحمة في قلوب الناس، والإسلام دين الرحمة لكل مخلوق أليف”.
ادت هذه التعزية إلى انقسام في الآراء على السوشيال ميديا. فقد أبدى بعض المستخدمين دعمهم للفنان اعتبروا أن تعزية شاهين تعكس حضارة، بينما رأى آخرون أن تقديم العزاء في حيوان غير جائز، مما أثار نقاشاً حول القضايا الدينية المتعلقة بالرفق بالحيوانات.
الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، علق على التحولات التي شهدتها قضايا التعازي، مشيراً إلى أن “هذا الجدل الفقهي يعكس فراغاً أكاديمياً، حيث نبتعد عن القضايا المهمة ونركز على مسائل ثانوية”.
وفي سياق متصل، علق المفكر الدكتور خالد منتصر قائلاً إنه يحترم الفنان خالد الصاوي على الرغم من النقد الذي يتعرض له من بعض السلفيين، مشيداً بحنانه وتعامله مع الحيوانات. وأضاف منتصر: “نحتاج إلى فنانين ضد التيار، وليس لمن يسعون للحصول على شعبية عبر التودد للمزاج السلفي”.
تقاطعت الآراء في الجدل حيث علق مستخدم يدعى “رياض المنفلوطي” عبر منصة “إكس” قائلاً: “الجنازة حارة والمتوفي كلب”، مما يعكس الفجوة بين وجهات نظر الناس حول هذه المسألة. بينما كتب آخر يُعرف باسم “بيكاسو”: “لا أحب التقليل من ألم أحد، لكن كان من الأجدر تجاوز عبارة “سألتقي بها وبميكي يوماً ما”، متسائلاً عن مدى جواز هذا الأمر شرعاً.
المناقشات المثارة حول تعزية شاهين وإعلان الصاوي عن حزنه تعكس الجدل الأوسع حول تعبير البشر عن مشاعرهم تجاه الحيوانات الأليفة، وما إذا كان ذلك يتماشى مع التعاليم الدينية.
باختصار، أثارت التعزية بوفاة كلب الفنان خالد الصاوي نقاشات عميقة بين معارضين ومؤيدين، مما يظهر تبايناً كبيراً في الثقافة المجتمعية والنظرات الفقهية حول القضايا المتعلقة بالحيوانات وحقوقها.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا .
