الحوار الهاديء

رسالة البطريرك لويس ساكو الأخيرة ( العراقيون المسيحيون نحو الهجرة! )

رسالة رجاء .
ان جرد الحساب الذي يُطالب به البطريرك لويس ساكو بين الحين والآخر من الدولة او المتخاذلين هو ضرورة ليقول للعالم الحقيقة من خلاله، ويؤشر إلى مكامن الضعف ويبين الخطر المحدق بشعبنا المسيحي وكنيستنا بوجه الخصوص .
الهجرة الهجرة الهجرة ، الخطر الأكبر …
ان ما يورده البطريرك لويس ساكو في خطاباته المتكررة دليل قاطع على حجم الخطر الذي يحدق بشعبنا المسيحي ، فهو الأقرب إلى شعبه، انه الأب الذي يشعر بالخطر ومن واجبه درءه عن ابناءه ، انه يوضح الصورة ويقدم الدلائل، انه قلق انه خائف لانه مسؤول ، ولانه اشتغل على بناء هذه الكنيسة ولم يغادرها وامست قطعة منه هى وشعبها .
ان مجسات قلب البطريرك لويس ساكو تقلقه وتحسسه بحجم الخطر المحدق القادم من الخارج والداخل (والذين لا يقلان خطورة عن بعضهم البعض ) ، الخارجي معروف ويمكن التعامل معه ، لكن الخطر او الفشل الذي جاء من بعض الخونه من الداخل كان له الوقع الأكثر ضرراً كونه يصيب المعنويات قبل الماديات ، صحيح ان خونة الداخل انهم أوراق صفراء عرفوا من البداية بتصرفاتهم وقبولهم واستقبالهم (العدو ) ( المليشيات التي تدعي انها مسيحية ) واستلامهم الرشوة ، والبعض منهم كان اكثر جبناً عندما وقف على الحياد ( السلبي) وهو اخطر الظواهر السلبية على العلاقات الإنسانية والاجتماعية ويسمى هذا الحياد حياد المصالح الشخصية !!! وهذا لا يجوز (أخلاقياً وإيمانياً )ان يكون البعض واقف على الحياد بين الحق والباطل !!! كالبليد الاهبل ….
ان رسالة البطريرك لويس ساكو هذه يجب ان تصل إلى كل من أساء إلى كنيستنا وتسبب في ضعفها .
انها رسالة لصحوة الضمير .
انها رسالة كشف حساب وتبرئة ذمة .
انها صرخة لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
انها رسالة رجاء .
و((الرجاء هو الأمل، هو توقع الخير وانتظاره، هو رغبة او شوق يتمنى الإنسان تحقيقه. والرجاء ضرورة سيكولوجية للإنسان في مواجهة المستقبل، ويقول الرسول بولس “لأنه ينبغى للحراث أن يحرث على رجاء وللدارس على رجاء أن يكون شريكا في رجائه” فالرجاء في الجزاء هو الذي يعطى للتعب طعمًا.))…

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!