اخبار شعبنا المسيحي

“الإتّحاد السرياني” أحيا ذكرى الإبادة الجماعية “سيفو” بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان

نعرض لكم متابعي موقعنا الكرام هذا الخبر بعنوان : “الإتّحاد السرياني” أحيا ذكرى الإبادة الجماعية “سيفو” بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان  . والان الى التفاصيل.

 

عشتارتيفي كوم/

 

أحيا حزب “الاتحاد السرياني”، تحت عنوان “من جبال آرارات الى جبال بيث نهرين وجبل لبنان سيف واحد”، الذكرى التاسعة بعد المئة للإبادة الجماعية – سيفو”، والتي إرتكبتها السلطنة العثمانية بحق الشعبين السرياني الآشوري الكلداني والأرمني ومسيحيي جبل لبنان والبونتيك اليونانيين، باحتفال مركزي أقيم على مسرح بلدية الجديدة، حضره بالاضافة الى رئيس حزب الإتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد كل من رئيس الجمهورية السابق أمين الجميّل ممثلاً بالنائب الياس حنكش، رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ممثلا بمستشاره الإعلامي بشارة خيرالله،

 البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ممثلاً بالمونسينيور شربل غصوب، بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك رافائيل ميناسيان ممثلاً بالآب آرام ابراهميان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي يوسف الثالث يونان ممثلاً بالأب دافيد ملكي،

المستشار البطريركي للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، مطران بيروت للموارنة بولس عبد الساتر  ممثلاً بالابّ توفيق خليل، راعي أبرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس المطران ميخائيل شمعون ممثلاً بالخور أسقف الياس جرجس، راعي أبرشيّة بيروت للسريان الأرثوذكس المطران دانيال كوريّه ممثلاً بالأب شربل بحي، راعي كنيسة المشرق الآشورية في لبنان الأرشمندريت كيواركيس توما، رئيس المعهد الفني الأنطوني الأب شربل بو عبود، الأب شهاب عطالله، الأب سمير حجار، الأب داني درغم،القس الإنجيلي الدكتور الياس ملكي، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلاً بالنائب ملحم رياشي، رئيس التيار الوطني الحر النائب  جبران باسيل ممثلاً بنائبه لشؤون العلاقات الخارجية الدكتور ناجي حايك، رئيس حزب الكت*ائ*ب اللبنانية النائب سامي الجميّل ممثلاً بنائبه الأول الدكتور برنار جرباقة، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون ممثلا بمنسق الجبهة السيادية كميل جوزف شمعون ووفد حزبي، النائب رازي الحاج، رئيس حزب “الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي ممثلاً بنائب الأمين العام الدكتور روجيه شويري، اللواء طوني صليبا مدير عام جهاز أمن الدولة ممثلاً بالمقدم سركيس كراكوزيان، رئيس حزب الهنشاك الإشتراكي الديمقراطي المهندس فانيك داكسيان  ووفد من اعضاء اللجنة التنفيذية اللبنانية والعالمية، ورؤساء واعضاء مؤسسات إعلامية وشبابية ورياضيّة، رئيس حزب الرامغافار الدكتور آوديس باكسيان ممثلاً بنائبه المهندس هاروت يرغانيان ووفد الهيئة التنفيذية للحزب، أمين عام حزب حراس الأرز المحامي مارون العميل ممثلاً بعضو القيادة كابريال حايك، الوزير السابق ريشار قيومجيان، النائب السابق شانت جنجنيان، نقيب المحامين في بيروت الأستاذ فادي مصري ممثلاً بعضو مجلس النقابة المحامي لبيب حرفوش، محافظ بيروت القاضي مروان عبود ممثلاً بعضو مجلس بلدية بيروت آرام ماليان، نقيب المقاولين ورئيس تجمع “إتحاديون” المهندس مارون حلو، الأستاذة رجينا قنطرة ممثلة المجلس العالمي لثورة الأرز،

 أمين عام المؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي، المجلس العام الماروني ممثلا باليد إيلي تنوري،

 رئيس الاتحاد الماروني tur Levno الدكتور أمين اسكندر، رؤساء بلديات سابقون وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، أعضاء من الجبهة السيادية من أجل لبنان،

اعضاء الجبهة المسيحية،

 رؤساء اتحادات ورابطات مسيحية، رؤساء اقاليم ومنسقي مناطق ورؤساء مراكز وأقسام في القوات والكت*ائ*ب اللبنانية، جمعيات ومؤسسات سريانية وأشورية، جمعية الكشاف السرياني اللبناني، فوج هنيبعل الموسيقي وفوج ملكارت، قيادة واعضاء حزب الاتحاد السرياني.

 

استهلّ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الإتحاد السرياني وقدمته الإعلامية رانيا زهرة شربل التي قالت: “أن نحيي كل سنة ذكرى شهداء الإبادة يعني أننا لم ولن ننسى، إنه سيف عثماني واحد وإبادة جماعية لعدة شعوب ، هدفها واحد، إفناء هذه الشعوب من الوجود وإلغاء هوياتها”.

أضافت: “رغم كل هذه المأساة وبعد 109 اعوام وحتى يومنا هذا لا مكان لليأس والاستسلام، ولن نبكي على الاطلال فوجودنا اليوم هنا متذكرين الإبادة التي تعرضنا لها هو بحد ذاته انتصار على الإبادة والإلغاء، انتصار على الموت لإننا أبناء القيامة في اليوم الثالث،المسيح قام”.

 

دكسيان

بعد عزف وتراتيل سريانية وأرمنية من أداء التينور شربل عقيقي والمغني الأرمني

هوفيك طفرنيان وعازف الأورغ زاريه كلنجيان، ألقى رئيس حزب الهنشاك المهندس فانيك دكسيان كلمة جاء فيها: “

“ما جمعه الماضي وجبله بالدم لا يفرقه المستقبل مهما طغى عليه الزمان. ما يجمع الشعب الأرمني والشعب الأشوري- السرياني -الكلداني، هو تاريخ يمتد الى عشرات القرون،  تاريخ كُتب بأقلام من فولاذ ونُقِش على شواهدٍ من صخور، جذورها ضاربة في أعماق بلاد ما بين النهرين وارمينا التاريخية؛ أما ما جُبِل بالدم، هي مجازر سيفو، فكثير من ابناءِنا لا يعرفون عنها ولا يُدرِكون صلتَها بمذابح الأرمن وتهجير اليونان البنطيين”.

 

أضاف: “إذا أردنا ان نسير بالمنهج العلمي علينا أولاً ان نسأل عن سبب ما حدث، وعن حتمية النتائج وكيفية متابعة النضال.

المذابح التي طالت الشعوب المسيحية والاضطهاد العرقي والقومي ضد الشعوب المسلمة الذي مارسه الأتراك الجدد في الجغرافية التاريخية لهذه الشعوب، كانت نتيجة حتمية للنزعة العنصرية الطورانية لدى البورجوازية التركية الفتية المُتمثلة بحزب الإتحاد والترقي، وسعي هؤلاء لبناء وطن قومي للأتراك على الأراضي التي احتلها أجدادهم قبل ستة قرون”.

 

وتابع: “في بدايات القرن العشرين مارس القوميون الأتراك الذين وصلوا الى الحكم سياسةَ التتريك والإضطهاد العنصري، ضد الشعوب المسلمة كالعرب والفرس والأكراد والشركس وغيرهم وذلك للقضاء على هويتهم القومية وصَهرِهم في البوتقة التركية والقضاء عليهم. أما مع الشعوب الغير المسلمة بشكل خاص المسيحيين منهم كانت المشكلة أصعب لسببين.

أولا: استحواذ هذه الفئات على الإقتصاد وأغلب الصناعات، وثانيا: الإختلاف الديني وتعدد القوميات، من هنا كان لا بد من تهجيرهم والقضاء عليهم للتخلص منهم ومن أثارهم التاريخية على الأرض ومن ثم الإستيلاء على ُمقَّدراتهم الإقتصادية والمالية المتروكة في الدولة العثمانية، لإنشاء دولة قومية للترك على أرض الأرمن، والشعب الأشوري- السرياني -الكلداني، واليونان البنطيين والشعوب الأصيلةالأخرى”.

 

وأردف دكسيان: “تشير الدراسات والإحصاءات إلى أن سلسة مجازر سيفو بالإضافة إلى المجازر الأرمنية وعمليات تهجير اليونان أدت إلى تقليص نسبة المسيحيين في تركيا من حوالي ثلث السكان قبيل الحرب العالمية الأولى إلى الإنعدام تقريبا بحلول عام 1920 ، الى جانب سيطرة العنصر التركي على كل الأملاك والموارد الإقتصادية وخَلق إقتصاد تركي وبرجوازية تركية قومية بشكل مطلق”.

 

وقال: “من دون الدخول في متاهات الأرقام والأعداد. كل ما تم سرده حقائق تاريخية حتى المصادر التركية لا تستطيع إنكارها، وتنطبق عليه مندرجات الجرائم ضد الإنسانية وبنود جرائم الإبادة الجماعية حسب شرعة حقوق الإنسان الذي أُعلن في ميثاق الأمم المتحدة شتاء عام 1948 . 

إذا مهما إدَّعت تركيا ومهما حاولت التنصّل من المسؤولية ومهما أعطت من ذرائع، فذلك لن يعفيها من مسؤوليتها التاريخية كدولة، تجاه كل الشعوب المتضررة لأن أحكام مسؤولية الدول في زمن الحروب، تنص على أن “سلوك أي جهاز في الدولة يعتبر عملا من أعمال تلك الدولة””.

 

أضاف: “وبناءً على ذلك، إنّ ممارسات أجهزة الدولة العثمانية آنذاك تعتبر عملاً من أعمال الدولة العثمانية، يضاف الى ما سلف ذكره “أن مفهوم أجهزة الدولة تشمل ايضا أي شخص أو كيان يتمتع بهذه الصفة وفقًا للقانون الداخلي للدولة”. من هنا دولة تركيا تتحمل مسؤولية أداء جميع الموظفين الضباط والولاة والمسؤولين الذين اخذو قرار ق*ت*ل وتهجير الأرمن والسريان والروم والعرب والأكراد والشركس والأقليات الدينية مثل العلويين واليزيديين وغيرهم من مواطني الإمبراطوربة العثمانية”.

وتابع: “بالنتيجة تهجّر وق*ت*ل الأغلبية الساحقة للشعوب المسيحية الذين كانوا يعيشون في تركيا الحالية، وبالرغم من مرور اكثر من 109 أعوام فالجرح مازال ينزف وضحايا سيفو والإبادات يطالبون بالإعتراف والعدالة على الأرض”.

وأشار دكسيان الى أنّ “طريقنا طويلة ومليئة بالمشقات والمطبات، ولكننا نحن الذين شَهِدنا على قيامةِ المسيح لا يحق لنا الإستسلام بالرغم من عقم القانون الدولي وإستنسابية تنفيذ قرارات المحاكم الدولية.
بالرغم من مصالح الدول الكبرى بين بعضها وحتى تورط بعضها ستظل شواهدُ شهداءَنا صرخةً مدويةً في ضمير الإنسانية تطالب بالحق والعدالة”.

 

واعتبر  انّ “اللامبالاة من قبل المجتمع الدولي والدول النافذة، وعدم فعالية ألاحكام الدولية وعدم قدرتها على الردع،  أدى الى تِكرار هذه الجرائم في بِقاع كثيرة من العالم وآخرها في أيلول الماضي حيث هجَّرت السلطات الأذربيجانية قسريا اكثر من مئة ألف أرمني من أرتساخ المعروف بناغورني كاراباخ الى أرمينيا، وما يحدث أليوم في غ*ز*ة من تدمير وتهجير وتجويع وق*ت*ل وحشي أمام أعين العالم ليس إلا فصل من فصول الإجرام العنصري ولامبالاة الأنظمة”. 

 

وقال: “تركيا اليوم بقيادة حزب العدالة والتنمية تمثّل نموذجاً للدولة الخارجة عن القانون، فهي متورّطة في الصراع في سورية تحتل قسماً منها وحوّلتها الى قاعدة لتصدير المرتزقة الار*ها*بيين الى دول الجوار، فكلّنا رأينا وسمعنا شهادات المرتزقة الأسرى الذين جاء بهم الأتراك، من سورية الى ناكورني كاراباخ للقتال الى جانب الأذريين ضد الأرمن الذين كانوا يدافعون عن أرضهم وعِرضهم. تركيا رجب إردوغان بما يمثل من عقيدة طورانية توسّعية هو مصدر قلق وعدم إستقرار في منطقتنا بدءاً من جنوب القوقاز الى شمال العراق مرورا بسورية حتى شمال أفريقيا”.

 

وختم: “نحن نؤمن أن العدالة مفهوم إلهي وهو مطلق، وأنّ الشهادةَ للعدالة فعل قناعة وإيمان. ونحن مقتنعون أنّ النضال من أجل العدالة فعل شجاعة لا يقوى عليها شر الدهور ولا أشرار الارض ولا أشرار البحور. عاشت الأخوّة التاريخية بين الشعب الأرمني والشعب الأشوري- السرياني -الكلداني، المجد والخلود لشهداء مجازر سيفو والإبادة الأرمنية”.

 

اسكندر

وقال رئيس الإتحاد الماروني الدكتور أمين إسكندر الذي سلّط الضوء على تشابه الأحداث عند وقوع “كفنو”، أي المجاعة،  وما نعيشه اليوم: “لسنين ردّدنا، قبل العام 2019 ، أنّنا إن لم نقم بتنشئة أجيالنا وفقاً لهويّتنا، فندرّسها اللغة السريانيّة ونلقّنها التاريخ على حقيقته، ولاسيّما في ما يخصّ “كفنو” ، فإنّ وجودنا سيكون حتماً بخطر. وما حصل أثبت حقيقة ما تخوّفنا من حصوله”.

 

وقدّ شرح د. اسكندر أن إبادة السريان والأرمن والكلدان والأشوريين تمّت بالسيف لهذا سمّيت “سيفو”، أما نحن فتمّ تجويعنا لذلك سمّيت “كفنو”، مشيراً إلى  أنّ هناك ما هو أعمق من الإقتصاد والسياسة ألا وهي الروحانية التي نجهلها، والأهم الجذور التي خسرناها”.

 

وذكر د. اسكندر أن “60% ماتوا والباقي هاجر”، موضحاً أن “في بعض مناطق أرمينيا وبيت نهرين قدّر من مات ما بين 75% و90%، إلى حين وصول الجيوش الفرنسية والبريطانية الذين بدؤا بتأسيس دولة لكننا وعن جهل رحّلناهم”.

أضاف: “لقد تمّ ربط “كفنو” بالجراد، وفساد التجّار اللبنانيين، وتمّ إخفاء الحقيقة”، لافتاً إلى انه “تكرّر كل ما حصل في الماضي من خلال ما نعيشه اليوم. حيث فرضت الرقابة، وطردت كل الإرساليّات من لبنان، وتمّت مصادرة الأديرة كي تنتفي العلاقات بين لبنان والخارج فتكون الرقابة كاملة”.

 

وتابع: “لقد جرى تدمير العملة الأجنبية وخفض قيمة العملة الوطنيّة عشرين مرّة بهدف إفقار الشعب، كما جرى نقل مواكب غذاء وفيول وأدوية إلى الشام ومن هناك إلى الجيش على الجبهات”.

 

وقال في نقطة رابعة: “تمّ إخراج الأطباء من لبنان كي يبقى الشعب دون غذاء ودواء وأطباء فريسة الأمراض”، مشيراً في نقطة خامسة إلى أن “الغذاء الذي لم يتمكن الجنود الألمان من نقله بالقطار تمّ رميه في البحر”.

 

وأردف: “وجرى سادسا “تعميم تطبيق عقوبة الإعدام على كل من يقدم أي نوع من المساعدات وسجن شارل قرم هو مثال واضح، وقد ضبطوه وهو يطعم أولادا”، مؤكّداً  أن “كل البراهين التي نملكها موثّقة في وزارة الخارجية الفرنسية، ولدى الصليب الأحمر الأميركي، وفي واشنطن، ولدى الجامعة اليسوعية في بيروت، حيث تظهر في الرسائل  التى ورد فيها أن المساعدة الفرنسية للبنانيين ينبغي أن تكون سرية، لأنه إن اطّلع العثماني عليها فسيكون أكثر إجرماً”.

 

وقال: “هناك برهان يظهر في أن المساعدات كانت تتم ليلا فقط وبواسطة السباحة. فيتم تسليمها إلى بكركي كي تتمكن من تأمين ما يحتاجه الناس؛ لذلك فإن التاريخ الذي يقول إنّ الموت أتى بواسطة فرنسا ليبرئ العثماني هو تاريخ مغلوط، ونحن ندفع باهظا ثمن هذا الكذب اليوم “.

 

وختم اسكندر: “ما جرى في الماضي لناحية تحديد السلطات العثمانية الخائن والعميل بين 1914 وسنة 1918 يتكرّر في أيامنا هذه، تحت تسمية “المحكمة العسكرية”.

 

لطّي

كلمة حزب الإتّحاد السرياني ألقتها نائب الرئيس ليلى لطّي التي قالت: “لن أتحدّث عن مجريات وتفاصيل الابادة الجماعية بحق مسيحيّي الشرق، فقد قالوا فيها ما فيه كفاية، بل سأتطرّق إلى العبرة والدرس والى نتائج هذه الإبادة:

“بعد 109 سنوات من سيفو استردينا كسريان  قرى وأديرة وكنائس عدّة، وحصّلنا بعض الحقوق السياسية بفضل شبابنا الذين ناضلوا واستشهدوا من أجل القضية، لكنّنا خسرنا وجودنا في موطننا الأساسي جنوب شرق تركيا اليوم، وخسرنا في وطننا هويتنا وأصبحوا يعتبروننا أقلّيات دينية في تركيا، علماً أنّ هذه الأرض هي أرضنا التاريخي، ومن مدينة الرها بالتحديد ولدت لغتنا القومية السريانية المسيحية، أي آرامية الرها”.

 

أضافت: “أصبحنا لاجئين في دول الجوار وبقاع الأرض الواسعة، فما المانع من تكرار هذا السيناريو؟ فدعونا نستعرض الأسباب: كان هدف السلطنة العثمانية ومن بعدها الأتراك الذين كانوا وقتها ضد السلطان العثماني، تتريك الأرض والشعب وخلق هوية جديدة؛ وجرى تنفيذ هذا الأمر بخطة ما يسمى بالترحيل، ما نستطيع تسميته اليوم الهجرة الممنهجة. وفي سياق هذا الترحيل تمّت تصفية الشعوب الأصيلة في الأراضي التي احتلّها العثمانيّون ، ومن تبقى من السيوف – ونحنا نسمي أنفسنا اليوم بقايا السيوف – هاجر قسراً وصار لاجئاً في الدول التي قصدها.

 

وتابعت: “تركوا لنا بضعة كنائس لا لأنّهم متساهلون أو متسامحون، بل لأنّهم مهما حاولوا طمس وجودنا ومعالمنا التاريخية والدينية، كانت هذه المعالم أكثر وأكبر من تطبيق هذا المخطط … كل هذا يعني أنهم ألغوا وجود شعوب وقوميات وهويّات ومجموعات دينية بهدف سياسي وايديولوجي واقتصادي ممنهج مع سابق الإصرار والتخطيط”.

 

وأردفت: “لاحظوا ما يحصل اليوم لأسباب سياسية واقتصادية وايديولوجية أيضاً في سائر دول الجوار (العراق وسوريا): إفراغها من الوجود المسيحي. والآن جاء دور الوجود المسيحي في لبنان ولكن بطريقة مختلفة، ألا وهي إضعاف الوجود المسيحي السياسي الفاعل كالتالي: من خلال ما يسمّى “حلف الأقليات”، البدعة الكليشيه ، ويجري ترسيخ فكرة الأقليات في دماغ البعض، أي تكرار السيناريو العثماني من خلال التركيز على العدد، وهذا شديد الخطورة. نحن نعلم أنّ الصيغة اللبنانية ليست صيغة عددية بل تنوّعية، وهي ميزة الكيان اللبناني، فَبدعة حلف الأقليات تَسقط حتماً لسبب بسيط جداً، عدم فصل الحالة المسيحية عن باقي مكوّنات الشعب اللبناني، كما حاول الأتراك مجدداً أن يفعلوا، طالبين منا كسريان فصل قضيتنا عن قضية الأخوة الأرمن، ونحن بالتأكيد رفضنا هذا الأمر لأنّ قضيتنا واحدة”.

 

أضافت: ” من ناحية الوضع الاقتصادي مثلما خطّط الأتراك لإنهاء الوجود الأقتصادي القوي والفعّال للبرجوازيّتين الأرمنية والسريانية بهدف السيطرة الإقتصادية،  يتكرر السيناريو في لبنان بمحاولة السيطرة الإقتصادية والعزل الإقتصادي عن دول الجوار والعالم بهدف السيطرة على مفاصل الحياة الاقتصادية، وبالتالي التحكّم بالوضع السياسي تلقائياً، ولكنّنا سنفشّل هذا السيناريو حتماً”.

 

وتابعت: “سفر برلك “روحة بلا رجعة ” المنهجية العثمانية، التي اتّبعوها بالسيفو يتّبعها اليوم أعداء الوطن بتهجير أبنائه الى دول الغرب، كي تصبح الهجرة “روحة بلا رجعة”؛ نحن منتبهون وواعون لهذا الخطر الوجودي ونسعى لفرض استقرار إقتصادي وأمني في البلد للحد من خطر الهجرة”.

 

وقالت: “توطين الشعوب التركية وغيرها من القوميات الدينية من لون واحد في أرض المسيحيين المفرغة من أبنائها الأصيلين سيناريو تهدف له نفوس كثيرة لمصالح شيطانية من خلال التحكم بالقرار المسيحي وفرض أزلام لهذا النظام بالشكل المسيحي ولكن بمضمون مسيحي فارغ، بهدف السيطرة وتغيير ديموغرافية وهوية لبنان الحقيقية؛ سيناريو حتماً سيفشل لأنّنا نحن من سنقاوم بكل ما أوتينا من قوة سياسية داخلية وخارجية وعلاقات دولية لوقف هذا المشروع الجهنّمي الذي يحاولون تنفيذه، من خلال شراء والاستيلاء على أراضي المسيحيين أو من خلال توطين السوريين والفلسطينيين على حد سواء. والتصدي الأكبر هو للوجود السوري المتزايد والخطر  وليس النزوح السوري فقط؛ لبنان حسب القوانين الدولية هو بلد عبور وليس بلد لجوء بسبب مساحته الصغيرة، وما من قوة تجعلنا نرضخ أو نتخلى عن حقنا بتطبيق هذا القانون وبالتالي نطالب ونطلببعودة آمنة للشعب السوري فوراً دون أي تقاعس أو دراسة للموضوع، فهذا أمر مفرغ منه”.

 

وأشارت لطّي الى أنّنا “نرفض دفعنا الى التورّط في صراعات ونزاعات جماعية وفردية مع السوريين أو أي مواجهة شعبية بهدف خلق حالة حرب موازية لحالة الحرب المفتعلة من قبل ميليشيا ح*زب ال*له في الجنوب اللبناني للهروب من هذه الحرب المدمرّة الخاسرة وغير المبرّرة. هذا أيضاً سيناريو فاشل نراه ونحن منتبهون له”.

 

وشدّدت على أنّنا ” نعيش اليوم الصمت القاتل الذي مارسته القوى العظمى تجاه قضية الإبادة سيفو، بشكل أو بآخر، ولاسيّما من خلال عدم تطبيق القرارات الدولية ومنها القرار 1559 الذي يخيّم صمت رهيب في ما خصّ تطبيقه من قبل المجتمع الدولي والداخل البناني ونحن مصرّون على تطبيق هذا القرار وعدم الإكتفاء بتطبيق القرار 1701، الأمر الذي يشكّل قنبلة موقوتة متل القنبلة الموقوتة المتعلّقة بالوجود السوري ولا تقلّ عنها خطورة” .

 

ورفعت لطّي عدداً من “اللاءات”، معلنة رفض ترقيع أزماتنا، ترقيع قضية وجودنا”

وقالت: لا نريد جوائز ترضية من هنا أو هناك، على حساب وجودنا، على حساب كياننا، على حساب هويتنا”، بل نريد حلّاً جذريّاً. نريد نظاماً يحمي وجودنا، يحمي استقلالنا السياسي والفكري والثقافي.

نريد أن نعيش لبناننا المتنوّع من دون تلفيق ملفات العمالة. نريد أن نعيش لبناننا المنفتح على الآخر  وليس الخاضع والذائب في الآخر. نريد أن نعيش لبناننا الـ cosmopolitan وليس ذات الهوية الواحدة. نريد نظاماً لا يربطنا بمشاريع جهنّمية، نظاماً لا يستعملنا وقوداً لتنفيذ مشاريع تخدم محاور خارجية لا تشبهنا.

نريد نظاماً يحفظ كرامتنا فلا نكون لقمة سائغة بيد من يملك السلاح وكأنّ شريعتنا صارت شريعة غاب. نريد نظاماً يحاسب ولا يخضع لأهواء السياسيين متل النظام المركزي الحالي الذي أثبت فشله على جميع الأصعدة”.

 

وقالت: “هنا نتحدّث عن نظام فدرالي إتحادي معتمد في أهم وأرقى الدول،

نظام يمكن تطبيقه حتماً وليس كالذي يسوّقون له بهدف التحكّم الشامل والكامل لمفاصل الدولة بقوة السلاح، دون الخضوع لإرادة الشعب والمحاسبة. إنّ النظام الفدرالي يترجم ارادتنا، يترجم هويتنا، فهو نظام نتحكّم به ولا يتحكّم بنا”.

 

وختمت: “حان الوقت لننقذ لبنان بصيغة ترسّخ نظام عيش مشترك حقيقي وليس كذبة تعايش عمرها أكثر من مائة سنة كي يعيش لبنان حقيقةً. عشتم وعاش لبنان والمجد والخلود لشهداء الإبادة الجماعية سيفو، تسيغسبانوتيون وكفنو”.

 

“الإتّحاد السرياني” أحيا ذكرى الإبادة الجماعية “سيفو” بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان

ملاحظة: هذا الخبر “الإتّحاد السرياني” أحيا ذكرى الإبادة الجماعية “سيفو” بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان نشر أولاً على موقع (عشتار) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من (مصدر الخبر)

 

معلومات عن الخبر : “الإتّحاد السرياني” أحيا ذكرى الإبادة الجماعية “سيفو” بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان

عرضنا لكم اعلاه تفاصيل ومعلومات عن خبر “الإتّحاد السرياني” أحيا ذكرى الإبادة الجماعية “سيفو” بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان . نأمل أن نكون قد تمكنا من إمدادك بكل التفاصيل والمعلومات عن هذا الخبر الذي نشر في موقعنا في قسم اخبار مسيحية. ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.

 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!