حكومتا بغداد وأقليم كردستان سائرتان على نهج خاطيء !!!

الكاتب: ناصر عجمايا
حكومتا بغداد وأقليم كردستان سائرتان على نهج خاطيء!!

منصور صادق يوسف عجمايا ملبورن

تأملنا خيراً ما بعد 2003 ، ولكن الحقيقة والواقع تبين عكس ذلك تماماً ، مستخدمان سياسة جر الحبل والكسب الرخيص على حساب الآخر ، من دون الحرص على مصالح الوطن والشعب العراقي عموماً من أقصى شماله الى أوطأ نقطة في جنوبه ، على أساس التعنصر القومي والأثني والطائفي بالضد من الدستور المقر والمستفتى عليه عام 2005 رغم تحفظاتنا على قسم من فقراته ، وهذه بحق كارثة وطنية تعصف بالبلد لتحرق الأخضر واليابس ، في الوقت الذي يتطلع العالم الى التفاهم والحوار البناء على أساس المصالح المشتركة لشعوب العالم أحمع لبلدان متعددة ، في جميع النواحي الأجتماعية والسياسية والأقتصادية ، أحتراماً لحقوق الأنسان وفق المواثيق الدولية المتعارف عليها والمعمول بها.
نتيجة لهذه السياسة الخاطئة والمتخبطة على أساس المصالح والنوايا الخاصة لكلا الطرفين المتصارعين والمختلفين ، حباً للذات والتحزب والتعنصر واللاشفافية والفساد المالي والأداري وفقدان فاعلية القانون والنظام ، تدفع بالشعب العراقي عموماً وخصوصاً شعبنا الأصيل من الكلدان والسريان والآشوريين والأرمن ، الى ترك الوطن الغالي بتراثه وتاريخه وثقافته ، من سياستهما الفاشلة الديماغوجية (ينطقون شيئاً ويفعلون المخالف لأقوالهم وتصريحاتهم الجوفاء) غير مبالين للثمار الريانة التي تداس بأقدامهم كل يوم وساعة ودقيقة (الأنسان النظيف والشفاف والوطني)، والسبب هو فقدان الحقوق الأنسانية للمواطنة ، ناهيك عن التغيير الديمغرافي في بلداتنا بطرق وأساليب مخيفة ، حتى بات العراقي الأصيل لا يثق بأي حكومة ظهرت وستظهر وفق الأنتخابات المسيسة في الغالب ، ضمن الولاءات الحزبية والتحزب والأسلمة والتشيع والتكردة والخ من ولاءات طائفية وقومية عنصرية مقيتة ، حباً للذات والمصالح الفردية والشخصية بعيدا كل البعد عن المصالح والحقوق الأنسانية العراقية الوطنية ، ومع هذا وذاك نحن مؤمنين بشعبنا العراقي بكافة مكوناته يحمل قدرة وطنية للتغيير عاجلا ام آجلاً ليختار ما هو وطني تقدمي أنساني وفقاً لاحقاق حقوق المواطن في الامن والامان والسلام والاستقرار والعدالة الدائمة ، وتنفيذاً للواجبات الملقات على عاتق المواطن نفسه في حب الوطن والتضحية من أجله.
لازالت حكومتا بغداد واربيل عاملتان وفق سياسة جر الحبل وتعميق اللعبة الغير السليمة ، لمن هو الرابح والخاسر ومن يكسب على حساب الآخر من غير ملكية لهما اصلاً ، يتقاسمانها وفق حسابات مغلوطة من الطرفين ، والخاسر الوحيد من هذه السياسة الفاشلة هو المواطن العراقي بكل مكوناته القومية والأثنية ، اضافة الى دمار الوطن وعسرة معافاته
نعتقد أنها خطة مرسومة سلفاً لكلا الطرفين يحسنان تنفيذها تخريباً وخراباً للوطن ودماراً للشعب من حيث لا يعيان للقادم الآثمن ، في حين سيادة رئيس الأقليم أكد ويؤكد دائماً امن كردستان من أمن العراق والعكس هو الصحيح ، كما وأكد رئيس الحكومة العراقية الحالية الأستاذ المالكي في التغيير نحو الأفضل ، دون الملموس الصحيح للمواطن للأقوال الجوفاء الخالية من التنفيذ … وفق هذه النظرية السليمة اين هو العمل المنتج في هذا الأتجاه؟؟!! عملياً كلام في الهواء لا قيمة له لسنين عديدة والمواطن العراقي الفقير المتعب ينتظر الحلول للا حلول قط
شعبنا العراقي حقاً ينتظر الحلول المنجزة ويتطلع نحو الأفضل والأحسن لبناء ذاته وقدرته الوطنية الحقة ، وترك المهاجر المتعددة في شتات العالم وليس استمرارية الهجر والتهجير ، علينا ان نسعى لتطور وتقدم قدرة المواطن الشرائية ، ليتقدم البلد هو الأخر ويتطور في الأتجاه الصحيح ليكون ضمن البلدان المتقدمة وليس العكس المتأخرة
المواطن العراقي يسال:هل هناك أفق في الحلول يا حكومتا بغداد وكردستان في القريب العاجل أو البعيد الآجل؟؟؟
 ..