ثقافة الق*ت*ل الهَمجي عند العرب !

ج#ريم*ة مُرَوعة قام بها الشعب الجزائري ( المتحضر  ) وذلك بحرقه للشاب الجزائري جمال بن إسماعيل الذي ترك مدينته وسافر الى مدينة اُخرى متطوعاً في إطفاء الحرائق ..

شاب موسيقار سافر الى مدينة جزائرية تشتد فيها الحرائق كي يُساهم وكمتطوع في إخماد الحرائق .. ولكن رياح الهمجية كانت أقوى من نية السفينة . بطريقة او اُخرى اشتبه البعض بالشاب كمصدر ومسبب للحرائق . وبالرغم من كل الدعوات التي أطلقها الشاب لم يهدأ الشعب الجزائري إلا بإلقاء القبض عليه وتسليمه للشرطة . وهو في سيارة الشرطة تَعَجلّت الإشاعات وإنتشرت أسرع حتى من الحرائق نفسها في رؤوس وعقول الشباب المتجمع فقاموا بمهاجمة سيارة الشرطة وأخرجو الفتى الشاب منها وبدأ كل الشعب بضرب الشاب وبطريقة وحشية لا تضاهيها إلا وحشية القرون الوسطى وحلبات المصارعة الرومانية . إستخدموا كل وسائل الضرب والطعن والرفس إلى أن اسلم الشاب روحه للإله الذي يؤمن فيه الضاربون . لم ينطفأ نار الوحشية والهمجية في صدور المؤمنين فقاموا بحرق جثة الشاب في الشارع أمام أنظار الشرطة وباقي المؤمنين ..

وبعد فترة من هدوء الوحشية تبيّن إن الشاب إسماعيل كان قد أجرى لقاءاً قصيراً مع إحدى القنوات المحلية يدعو فيها كل المواطنين للسفر الى أماكن الحرائق للمساهمة في إطفائها وتقديم يد العون لأخوته في الدين . وهذا الذي فعله المواطن وذلك بالسفر كمتطوع لتقديم يد العون . وإتضح بأنه شاب بريء وفنان وموسيقار وليس من مجرمي الحرائق …

إهتزت مشاعر البشرية من طريقة إحراق هذا الإنسان البريء من قِبل الشعب الجزائري .. الشاب تم إلقاء القبض عليه وهو في سيارة الشرطة وهناك محاكمات وقانون وعقوبات وهي من مسؤولية الدولة وليس الشعب في الشوارع . طيب …. إنتهت حياة الشاب البريء وإحترق جسده كما إحترق فؤاد والدته ووالده دون أي ذنب …

ولكن الأهم في هذا الحريق هو : من أين لكم كل هذه الوحشية ! كيف وصلت إليكم ! ممَن ورثتموها ! هذه الوحشية وهذا العطش للبطش والق*ت*ل لم تأتي من فراغ بل تم توريثها من الذين سبقوا !! المجرم في يد العدالة وسيتم محاكمته حسب القانون إن كان مذنباً فماذا تريد أكثر من ذلك يا أيها الشعب ! لماذا تحركت فيك جينات الدم والق*ت*ل والحرق ! لماذا لم تُفكر لحظة واحدة من أن قد يكون بريئاً ! لماذا لم تستطع سماعه ! لماذا سيطرت وحشية الق*ت*ل فيك على إنسانيتك ( إذا كانت موجودة ) ! لماذا لم ترتح إلا بحرق إنسان بريء ! وأخيراً هل إنطفأت او تَخَمَدَت فيك نار الوحشية ! هل تنفست الآن سعيداً ! كيف ستنام وماذا ستقول لنفسك بعد أن علمتَ ببراءة المتهم ! ماذا ستقول لنفسك ولأولادك يا أيها الوحش المجرم بعد أن علمت بنية الشاب القادم البريئة !! هناك الآلاف من الاسئلة تطرح نفسها اليوم بعد هذه الوحشية ولكن لمَن سَنطرح تلك الاسئلة ! الشعب كُله !!!!!!!!!

ولكن النقطة التي يمكن لنا إفتراضها هنا سأفترضها أنا اليوم : ماذا لو كانت هذه الج#ريم*ة قد قام بها شعب لأي دولة غربية ضد شاب جزائري بريء وبنفس الطريقة التي فعلتموها أنتم !! ماذا كان سيكون موقف الشعوب الإسلامية من تلك الحادثة ! مظاهرت في كل المدن الإسلامية ! تنديدات وإحراقات وهجمات في كل الشوارع الغربية ! إستنكارات وإتهامات من قِبل كل الصحافة العربية وخُطباء الجوامع وسياسيوا الطابور السابع ! هذا بالإضافة الى التكسيرات والنهب والحرق وإستغلال الحالة بإتهام الغرب بالعنصرية ووووو الخ ، فماذا هو موقفكم اليوم مع الشعب الذي قام بذلك وافجع العالم بتلك الج#ريم*ة ! لماذا لا تخرجون بمظاهرات ضد الشعب الذي فعل تلك البشاعة ! لماذا لا تتهمونه بالعنصرية والوحشية والهمجية ! هل لأنه شعب مُسلم فيحق له الهيجان ! والله فكرة ! أم هل لأنه يصوم ويُصلي فله الحق في إحراق أي إنسان آخر ! هَم فكرة !!!!

اليوم تأكدتُ من صحة مقولتي قبل سنوات والتي طالبتُ فيها بتغير الشعوب وليس الحاكم !!

فألف مبروك لك عزيزي الشعب والذي حصلتَ فيها بسرعتك وشجاعتك على عشرات الميداليات الذهبية اليابانية ! الق*ت*ل والهمجية والوحشية هي جينات موروثة وليست وليدة اليوم !! ولكن أن تق*ت*ل مواطن بريء وهو في قبضة رجال الشرطة فهذه إجتازت الوراثة وإنتقلت الى جهه ثانية !! إبقى في الجهة الثانية ولا تعود لأنهه طريق الجنه الموعود …….. !!!!

لا يمكن للشعوب المتخلفة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !!! كل يوم تزداد صحة المقولة !!

نيسان سمو 13/08/2021

Exit mobile version