النجلي …حضور الرب في العالم
تجلى يسوع على جبل عالي أمام الرسل ( بطرس ويعقوب ويوحنا ) فهل يتجلى للبشر في العصور اللاحقة وكيف ؟ لنقرأ ما كتبه الأسقف الأميركي اللاهوتي فالتون شين لكي نحاول نحن أيضاً أن نشعر بوجود ذلك الإله القدير في كل زمان ومكان ، مع آراء المطران القدير مار حبيب هرمز ، مطران البصرة وميشان حول الموضوع .
إعداد / مشرف المنتدى الديني
حسب اللاهوتي فالتون شين
في احدى الحلقات التلفزيونية التي اعتاد الأسقف الأمريكي فالتون شين (توفي 1979) تقديم شروحاته اللاهوتية قدم اربعة طرق يحضر فيها الرب وهي ليست متساوية في الحضور.
هذا المطران ننتظر من الكرسي الرسولي اعلانه طوباويا هذه السنة
يقول ان الله يكشف عن نفسه :
اولا من خلال آيات الكتاب المقدس
ثانيا في الفقراء اصحاب المعدة الفارغة كما قال في انجيل متى 25: :((تَعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم: 35لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريباً فآويتُموني، 36وعُرياناً فَكسَوتُموني، ومَريضاً فعُدتُموني، وسَجيناً فجِئتُم إِلَيَّ)).
ثالثا في الجائعين الى الروح عندما قال في متى 18: (( فَحَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أَو ثلاثةٌ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم)).
رابعا من خلال سر الأفخارستيا اي القربان المقدس خصوصاً اثناء القداس الإلهي عندما يقول عن الخبز بيديه المقدستين: هذا هو جسدي، وعن الكأس بيديه بعد العشاء: هذا هو دمي.
خبرة شخصية للمطران مار حبيب هرمز
اتذكر مرة كان لدينا سهرة كتاب مقدس في احد بيوت الغدير (بغداد) حيث هيأت سيدة البيت منضدة كبيرة واحاطتها بالعديد من الكراسي. وجاء المدعوون وبقي كرسي فارغ، فانتظرنا احدا يأتي حتى قررنا البدء بالصلاة والقراءات. وقالت سيدة البيت: ما دام هناك كرسي فارغ يعني ان احدا سيأتي. فقلت صحيح هو كرسي فارغ ولكن يجلس عليه شخص حاضر بيننا لا نراه بعيون الجسد بل بالروح، الم يقل الرب حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي كنت هناك بينهم. لنصلي مؤمنين انه هنا يباركنا. فخافت السيدة من كلامي وقالت كيف كيف؟ هذا كلام قوي، شلون يسوع هنا انا لا استحق ان يدخل تحت سقف بيتي. فقلت علينا ان نؤمن. هو تجسد لأجلنا وهو قائم وحاضر بروحه، والكرسي مجرد رمز روحي.
واستمرت السيدة كلما التقي بها تذكرني كم حصل لديها تحول روحي من تلك الجلسة. فكم بالأحرى نحن الذين نشارك في القداس ان يحصل تحول روحي في حياتنا نحو الأفضل.
فحسب المطران شين (طوباوي المستقبل) ان اردنا للرب ان يكون معنا وبيننا علينا بالكتاب المقدس، وخدمة المحتاجين، والصلاة، وقداس الشكر.
+حبيب هرمز
تابعوا آخر أخبار موقعنا على
