توقيع 18 مذكرة تفاهم خلال زيارة السيسي إلى تركيا
وكالات – تتسم العلاقات التركية المصرية بتطورات ملحوظة، خاصة في الآونة الأخيرة، حيث بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة قضايا مهمة تخص المنطقة. كانت هذه الزيارة هي الأولى للسيسي إلى تركيا منذ أن تولى رئاسة مصر.
تحسين العلاقات بعد تدهورها
تدهورت العلاقات بين أنقرة والقاهرة بشكل كبير عام 2013، عندما أطاح السيسي، الذي كان آنذاك قائداً للجيش المصري، بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. مرسي كان يعتبر حليفاً لتركيا، وكان قد زار أنقرة كرئيس في عام 2012. ومع ذلك، شهدت العلاقات بين البلدين تغيراً إيجابياً منذ عام 2020، بعد أن بدأت تركيا في تبني سياسة دبلوماسية لتخفيف التوترات مع عدد من القوى الإقليمية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والسعودية.
تبادل السفراء والتعاون العسكري
في العام الماضي، تمت استعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي من خلال تبادل السفراء بين البلدين. كما أعلنت أنقرة عن نيتها تزويد القاهرة بطائرات مسيرة مسلحة، مما يعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون العسكري. خلال زيارة السيسي لأردوغان، تم الإشارة إلى ضرورة تعزيز التجارة الثنائية للوصول إلى 15 مليار دولار، بدلاً من المستوى الحالي البالغ 10 مليارات دولار.
توقيع مذكرات تفاهم
في إطار تعزيز العلاقات، تم توقيع 18 مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات متعددة، مثل الطاقة والدفاع والسياحة والصحة والزراعة والتمويل والثقافة والتعليم والنقل. هذه المذكرات تسهل التعاون بين البلدين وتشير إلى التزامهم بتحسين العلاقات المتعددة الأبعاد.
الوضع في فلسطين
تعتبر القضية ا*لفلس*طينية أحد المحاور المشتركة بين تركيا ومصر، حيث اتفق الرئيسان على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غ*ز*ة وإنهاء العن*ف في الضفة الغربية. تركيا أدانت الأعمال الإ*سر*ائي*لية في غ*ز*ة ووفرت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مشيدة بالدور الذي تلعبه مصر كوسيط في المفاوضات القائمة.
القضايا الإقليمية الأخرى
كذلك، تناولت المباحثات الوضع في ليبيا، حيث تتباين مواقف البلدين بشكل واضح، إذ يدعم كل من تركيا ومصر أطرافاً متعارضة في الصراع الليبي. هذا الاختلاف يمكن أن يؤثر على طبيعة العلاقة بين البلدين في المستقبل، لكنه لا يمنعهم من الاستمرار في العمل معًا في مجالات أخرى.
في نهاية المطاف، تعكس المحادثات بين أردوغان والسيسي إرادة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق نتائج إيجابية، رغم التحديات الإقليمية الحالية.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا .