مقالات عامة

اشوريون ام كلدان

الكاتب: kaldo_14
ب اشوريون أم كلدان ، الأوهام وسراب الأحلام ، ج3
(1/1)
M.T.Yako: كتاب اشوريون أم كلدان ، الأوهام وسراب الأحلام الجزء الثالثللاطلاع على الجزئين الأول والثاني من خلال الرابطين المدرجين في اسفل هذه المقالة مصدر التسمية الكلدانيةمن الأمور الغريبة التي وردت في ردود السيد عمانوئيل يوسف مؤلف كتاب آشوريون أم كلدان ، انه يزكي كتابه المذكور ، بل ويجعل من ارائه ومما يعتقده ومن المقتبسات المنتقاة من جانب واحد التي سطرها في كتابه المذكور يجعلها شاهدآ على احداث وقعت قبل حوالي ( 150 سنة ) فيقول (والكتاب يشهد ان أسباب مأساتنا وإنقسامنا وصراعنا اليوم هو الإنقسام المُضاعف (كنيستين وقوميتين) ـ والتي فرضته كنيسة الرومان الكاثوليكية ). ( الجزء الأول 1-2( أما الاقتباس الثاني الذي نقتبسه من كلام الأسقف هو قوله (   … وليس هناك اي غضب كما يُقال، ولكنه الألم للذات الجريحة حول ما يعانيه شعبنا اليوم جرّاء تدخّل كنيسة الرومان الكاثوليكية وتقسيم شعبنا وكنيستنا. (فأنا وكل أبناء كنيسة المشرق الاشورية، لا نؤمن إطلاقاً باننا مع أبناء الكنيسة الكلدانية نكوّن شعبان مختلفان) – كتصريحك الخطير في الفقرة (#11)!! …( الجزء الأول 5 رابعآ ) . انتهى الاقتباسنحن نعلم ان للكلام انواع متعددة منها :- اولآ ، ما اجمل الكلام وما أروعه عندما يكون صادقآ وصريحآ ونابعآ من القلب . ثانيآ ، ما أبهته وأرخصه ولا طعم له إذا كان ظاهره خلاف باطنه او يكون كلامآ مبطنآ ومتخم بالأنانية وبسوء النية .ياليت لو كنا ليس فقط شعبين مختلفين وإنما عشرين شعبآ مختلفآ وبيننا المحبة والصفاء والنزاهة على قدر حبة خردل ، نعم انت وكل ابناء كنيسة المشرق الآشورية تؤمنون بأننا شعب واحد بشرط ، لا أمة غير الأمة الآشورية ، ولا قومية غير القومية الآشورية ، ان ايمانكم بكوننا شعب واحد يصب في الاتجاه الأناني والعنصري الأحادي النظرة ، وهذه ليست نظرة وحدوية صادقة وإنما هي نظرة احتوائية ونظرة استهانة واحتقار الكلدانيين ، إذا كنت على خطأ فليصحح لي احدكم لكي اعتذر او على الأقل لكي أتفاداه مستقبلآ ، يا سيد عمانوئيل يوسف  إذا كنت دقيقآ فيما قلته يتوجب ان تكون معاملتك للتسمية الكلدانية كمعاملتك للتسمية الآشورية ، فهل تؤمن بالكلدانية بكونها تسمية قومية كما تؤمن بالتسمية الآشورية ، إذا كان جوابك كلا ، عندها اسمح لي يا سيادة الأسقف ان اقول لك ، ان تصنيف كلامك يقع ضمن النوع الثاني من الكلام المشار اليه في اعلاه ، لأننا نحن الكلدانيين اكبر من ذلك بكثير ، إذ لا يمكن ان ننظر تلك النظرة الدونية لأخواننا الآثوريين كتلك التي تنظرونها للكلدانيين ، لأن الهوية القومية الكلدانية التي يؤمن بها الشعب الكلداني تعني قبل كل شيء الكينونة أو الذات ، فإحتقاركم للهوية القومية الكلدانية هو احتقار للكيان الكلداني سواء كان فردآ او شعبآ كاملآ .   ولكي لا نقع في فخ الإطالة باستعراض كل الاقتباسات والاجتهادات والتفسيرات والتأويلات التي وردت في ردود السيد عمانوئيل يوسف ، نجد ان النساطرة من منتحلي التسمية الآشورية يبنون مواقفهم وفرضياتهم الخاطئة المشبعة بالشعور بالنقص وبالكبرياء الزائف تجاه هذه المسألة ( مصدر التسمية الكلدانية ) على الأساسين التاليين  :-الأول :- مصدرها البعثات التبشيرية .الثاني :- مصدرها البابا اوجين الرابع .اولآ :- بالنسبة للسبب الأول المتعلق بالبعثات التبشيرية : – قبل كل شيء ، يجب على طارح هذا السبب ان يعي ويفهم ان الحملات التبشيرية كباقي الصراعات الايديولوجية والمعرفية والثقافية والسياسية والاقتصادية التي تضمن حق القائمين بها طرح او الترويج لما لديهم من الأفكار والعقائد والنظريات على الساحة العالمية وفي نفس الوقت يكون من حق المتلقي قبولها أو رفضها ، أما ان توصف  بالشريرة وبالاجرام والفساد واستخدام اسلوب التجريح ضدها فهذا دليل الافلاس الفكري وضعف الحجة ، كما انه نهج يهين المتلقي ( الشعب )  قبل طارح تلك الايديولوجيات .لا يختلف عمل او مهمة البعثات التبشيرية الدينية والمذهبية التي مارست نشاطها في بلادنا عن تلك النظريات والممارسات والأفكار التي تروج لها الاختصاصات الأخرى مثل ، الرأسمالية الغربية والاشتراكية الماركسية والعلمانية والديمقراطية والفيدرالية والقومية والأممية والنظريات السلوكية والأخلاقية والاجتماعية المختلفة والى آخر ما في سلة الحضارة البشرية من العلوم والمعارف والاصطلاحات المختلفة .وهنا نسأل مؤلف كتاب اشوريون أم كلدان ، هل البعثات التبشيرية للكنيسة الرومانية كانت أول وآخر البعثات التي بشرت في بلادنا ، ماذا عن البعثات التبشيرية النسطورية والروسية والأمريكية والانكليزية والاسلامية والجديدة منها الانجيلية وشهود يهوة وووووو ، ألم تؤثر هذه كلها على مسار ووحدة كنيسة المشرق ؟، أم ان العين التي ترى هذه البعثات لا يمكنكم فتحها لإصابتها بمرض الكره والحقد لكل من لم يقبع ذليلآ تحت العباءة الاشورية ؟. ماذا يختلف السيد عمانوئيل يوسف عن تلك البعثات التبشيرية عندما يقوم بتأليف كتاب ومن ثم التبشير به وترويجه والدفاع عنه ونشره بين الناس ؟، أليس هذا عمل تبشيري كعمل تلك البعثات التبشيرية ، أليس هو ايضآ يأمل من قرائه التجاوب مع اطروحاته وأن يتبنون أفكاره واراءه ومعتقداته ، فهل يجوز أو يقبل ان نطلق عليه كل تلك الصفات والنعوت التي يطلقونها على البعثات التبشيرية التي ارسلتها الكنيسة الرومانية ؟. ألا ينطبق عليهم مثل القذى والخشبة الذي اورده لنا السيد المسيح في الانجيل المقدس ؟.ربما يقول قائل ، ان تلك البعثات قد استغلت ظروف الناس وحاجتهم وبساطتهم ، وللإجابة على ذلك نقول ، أي من البعثات والنظريات والسياسات لم تستغل الناس ؟ ، ولماذا دائمآ ننظر الى الجانب السلبي المظلم ، ولماذا نظلم الشعوب في اختيارها الذي ربما كان عن قناعة ورضى وتدبير ، فإذا كانت هذه هي حجة المؤلف أنا ايضآ وبحسب قناعتي واعتقادي اتهمه بأنه بكتابه هذا يستغل بساطة الناس وخاصة السذج منهم لتمرير المعلومات المستقاة من المصادر المنحازة وتلك المشوهة التي تصنف بأحادية النظرة ولم يكن في كتابه هذا صادقآ في نقل الأحداث وقول كل الحقائق التي وقعت بين يديه . كثيرآ ما يرددون ، ان البعثات التبشيرية استغلت ظروف المجاعة والفقر لدى ابناء شعبنا فقدموا لهم المواد الغذائية مقابل تحولهم الى المذهب الكاثوليكي ، يا لبؤس الكلام والتفكير ، لأنهم قبل ان يكونوا قد جانبوا الحقيقة والصواب فإنهم قد أهانوا كنيستهم وطعنوا في كرامة شعبهم . فمن جهة كنيسة المشرق التي قدمت منذ تأسيسها والى التاريخ الذي نحن بصدده اكثر من 90% من ارواح ابناءها قرابين على مذبح الإيمان بعد أن تعرضوا لأبشع انواع الاضطهادات والمذابح والضيقات القاسية نتيجة تمسكهم بعقيدتهم ونتيجة تشبثهم وثباتهم على مواقفهم الإيمانية  ، هذه الكنيسة المشبعة بالإيمان المسيحي المستقى من الوحي الإلهي ومن تعليم الانجيل الذي يقول على لسان الرب (فاجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. ) ( متى 4:4 )   اليوم يأتينا نفر ضال وينكر كل ذلك ويتهم ابناءها ببيع ايمانهم ومعتقدهم من اجل رغيف خبز !!!.أما من جهة الشعب ، فإذا لم يقتنع هذا النفر بما ذكرناه عن استحالة زحزحة ابناء كنيسة المشرق عن إيمانهم ومعتقداتهم الروحية بسب لقمة العيش ، فهل يعتقد هذا البعض ان كرامة وعزة النفس وكبرياء ابناء شعبنا كانت في ذلك الوقت قد سمحت لهم ان يقايضوا مبادئهم مقابل تلك اللقمة ، ثم ؟ . فهل هناك اهانة للسلطة الكنسية ولأبناءها المؤمنين أعظم من هذه التلفيقات الرخيصة التي اختلقوها وروجوا لها ضد الخطوة التصحيحية والاصلاحية التي أعادت الاعتبار لسلطة القانون الكنسي و أعادت الشراكة الكاملة مع الكنيسة الجامعة واستعادت الإيمان القويم بعد التخلص من الشائبة النسطورية التي علقت بالكنيسة وبأبنائها المؤمنين .عندما اقول ان مؤلف كتاب آشوريون أم كلدان مارس اسلوب النظرة الأحادية المنحازة ويقتبس ما يعجبه من الفقرات ومحاولته ايصال الحقيقة المبتورة او الناقصة لم أكن أفتري عليه ، ولسوف أضرب مثالاً واحداً يكفي لإثبات صحة كلامي هذا .كان السيد عمانوئيل يوسف ، مؤلف كتاب آشوريون أم كلدان ، ولغاية دعم اطروحاته الشخصية ، قد استشهد بعدد من المصادر والأشخاص من الكنيسة الكاثوليكية للكلدان ، فمن ضمن من استشهد بهم هو الشهيد الأب د. يوسف حبي ، لكن الأمر الذي يلفت النظر هو ان السيد يوسف عمانوئيل لم يكتفي بذكر عنوان او الفقرة التي استشهد بها مع اسم ولقب الشهيد الأب د. يوسف حبي الغني عن التعريف والذي يعد كنز لا يقدر بثمن وواحد من ضمن اهم الباحثين والشخصيات الفكرية التي أنجبته الكنيسة الكاثوليكية للكلدان ، لكن وكما يقال لكل شيء زمانه ومكانه ، فهل يستوجب الأمر أن نذكر تاريخ حياة أو قاعدة البيانات الشخصية الكاملة وكل المواقع التي شغلها الانسان الذي نريد ان نقتبس عبارة او فقرة من كلامه او من احدى مؤلفاته ، أم انها محاولة للإيحاء بأشياء اخرى ،على أية حال ، وفي محاولة من السيد عمانوئيل يوسف دعم اعتقاده الذي بموجبه يرمي معظم اسباب الخلاف والانقسام الذي حصل في كنيسة المشرق على البعثات المرسلة من الكنيسة الرومانية وعلى قداسة البابوات الذين تعاقبوا على الكرسي الرسولي  نراه يستشهد بكلام الشهيد الأب د. يوسف حبي وكما يلي :-  ( . وحول مصدر الخلاف والإنقسام، لم نقم بإلقاء اللوم تلقائياً!! وليس إتّهامنا هو نتيجة رؤية شخصية وإنما إعتمدنا على مصدر جيد، ونقلاً عن مؤرخ شامخ وعظيم في الكنيسة الكلدانية كونه خدم (نائباً بطريركي للشؤون الثقافيّة، رئيس محكمة الإستئناف الكلدانية، من مؤسسي وعميد كلية بابل للفلسفة واللاهوت منذ تأسيسها 1991 حتى وفاته 2000، ألف وساهم في نشر 26 كتابا ومقالاً صحفياً، رئيس لجنة اللغة السريانية التابعة للمجمع العلمي العراقي، رئيس تحرير مجلة “ما بين النهرين” منذ تأسيسها سنة 1972)، إذ يقول: (ولا بد من التأكيد أن سبب الخلاف في الأساس إنما كان من الخارج، لا من الداخل)، انه العالم البروفيسور يوسف حبّي. كنيسة المشرق الكلدانية – الآثورية. لبنان، 2001، ص 15.(    انتهى الاقتباسرغم عدم وضوح عنوان المصدر للرجوع اليه والتمعن في كلماته ، إلا انني أحيل السيد عمانوئيل يوسف ومعه جميع ابناء شعبنا الى نفس المؤرخ الشامخ والعظيم والعالم والبروفيسور كما وصفه السيد عمانوئيل يوسف وهو الشهيد الأب د. يوسف حبي لنقرأ ما كتبه في مجلة نجم المشرق ( العدد 23 ) ( السنة السادسة / 3 سنة 2000 م ) وتحت موضوع تاريخنا المشرقي ( معنى الشركة والوحدة في عهد مار يوحنا سولاقا ” 1553 – 1555″ ) ففي الفقرة التي جاءت بعنوان ( خلفيّة الأحداث ) نقرأ الآتي :- ( منذ خلافة الجاثليق البطريرك مار طيمثاوس الثاني ( 1318 – 1332 ) أصبحت الرئاسة العليا في ” كنيسة المشرق ” وراثية ، إذ أختير خلفآ له دنخا الثاني ( 1332 – 1365 ) وهو من أقاربه ، ثم شمعون الثاني ، فالثالث ، حتى تبوأ الكرسي البطريركي شمعون الرابع باصيدي ( 1437 – 1476 ) الذي أراد البطريركية حصرآ بعائلته ، يتوارثها ابن الأخ الأكبر من أسرة عرفت بـ ( آل أبونا = بيث آبون ) “2” . ويتنافى هذا مع القوانين العديدة التي شرّعتها مجامع كنيسة المشرق وأكدت عليها مرارآ ، وُحددة ضوابط تمنع الرؤساء من استغلال مواقعهم لصالح ذويهم أو مريديهم “3” . وطبيعي أن يقود التجاوز الحاصل الى اعتلاء أشخاص أقل مقدرة وجدارة الموقع الأول في كنيسة المشرق . وراح البطاركة ” الشمعونيون الأبويون ” يحاولون حصر رئاسات الأبرشيات غير البطريركية ايضآ ضمن أفراد عائلتهم ، الى حد إهمال ملء الكراسي الشواغر ، ورسامة مطران بعمر 12 سنة وآخر بعمر 15 سنة ( كما ورد في رسالة الذين اختاروا سولاقا الى روما ) ، لعدم توفّر اشخاص من ذويهم ، فضعفت الكنيسة ، وكانت الحروب والنكبات قد آذتها ، وسبب لها تحوْل المغول الى الاسلام انحسارات هنا وهناك ، لا سيّما في الأطراف البعيدة عن المركز ، وكذلك استيلاء البرتغاليين على أقسام من الهند ، ومحاولاتهم اقتطاع الملباريين عن كرسي المشرق . وكان البطريرك دنخا الثاني قد نقل كرسيه من اربيل الى كرمليس ، ثم انتقل شمعون الثاني الى الموصل ، فكان الابتعاد عن بغداد والمدائن ، المركز القديم لكنيسة المشرق . وليس بغريب أن يحصل في ظروف كهذه خلافات بل انقسام وانشطار في جسم الكنيسة الواحدة ، كما حصل لجميع الكنائس في التاريخ ، من ذلك في روما نفسها ، اذ قام اكثر من بابا واحد في الوقت عينه ، وكذلك في جسم الكنيسة السريانية الارثوذكسية ( المونوفيزية ) في اواسط القرن 15 . وهو ما حصل لكنيسة المشرق في اواسط القرن 16 ، كما سيأتي ذكره .انتخاب سولاقادفعت الأسباب الآنف ذكرها الى قيام ” انتفاضة ” في كنيسة المشرق ، تزعّمها ثلاثة اساقفة وكهنة وعلمانيون . أما الأساقفة فهم اسقف اربيل ، اسقف سلماس ، واسقف آذربيجان ، عقدوا اجتماعآ في الجزيرة ، في مطلع العام 1552 ، ثم اجتماعآ أعم في الموصل ، حضرته وفود من بابل ( بغداد ) ، كرخ سلوخ ( كركوك ) ، الجزيرة ، تبريز ، نصيبين ، ماردين ، آمد ( دياربكر ) ، حصن كيفا ، واختاروا رئيس دير الربّان هرمزد ، يوحنا سولاقا ، من آل بلو ، الذي حاول الرفض لجسامة الأمر ، حتى رضخ إثر إلحاح الكجتمعين ، فأرسلوه الى روما في آذار 1552 للرسامة والشركة ، يرافقه سبعون شخصآ من كنسيين وعلمانيين مزودين برسائل … ثم يستطرد قائلآ ( … فإن سولاقا قدّم ” صورة ايمانه ” في 15 شباط 1553 ، فرفع الكردينال برنردين مافيو تثبيته في مجمع يوم 17 شباط ، وأُجِّل الموضوع لخطورته ثلاثة ايام ، فكان صدور براءة البابا في 20 شباط ، وكانت رسامته اسقفآ في الأحد الجديد 9 نيسان من قبل الكردينال الدومنيكي يوحنا الطليطلي ، في كنيسة مار بطرس ، وتم تثبيته بطريركّا بتلبيسه ” الباليوم ” في مجمع عقده البابا يوليوس الثالث في 28 نيسان ،  زود مار سولاقا بهدايا وأرسلت روما معه راهبآ دومنيكيا مالطيا رُسم أسقفآ لهذا الغرض ، هو امبروسيوس بوتيكيك ، وأنضمّ اليه زميل مالطي هو انطونيو زهرة ، ليرافقا البطريرك الجديد في العودة الى بلاده . ) انتهى الاقتباس شتان بين المعلومة الكاملة التي تأتينا من المصدر الرئيسي وبين تلك المشوهة والناقصة التي يحاول السيد عمانوئيل يوسف ايصالها الى الناس من خلال توظيفه للإقتباسات المقتضبة والمبهمة التي يضعها لتوحي للقاريء بأنها تقصد الكلدانيين وكنيستهم الكاثوليكية المقدسة .فعندما نقرأ اتهامه الصريح ضد الكنيسة الكاثوليكية والضمني ضد الكلدانيين بقوله :- (والكتاب يشهد ان أسباب مأساتنا وإنقسامنا وصراعنا اليوم هو الإنقسام المُضاعف (كنيستين وقوميتين) ـ والتي فرضته كنيسة الرومان الكاثوليكية ). ( الجزء الأول 1-2) .ومن ثم لجوءه الى اقحام الشهيد الأب د. يوسف حبي في اجتهاداته الشخصية كمحاولة منه لدعم اعتقاده المذكور ، من خلال الاستشهاد بعبارة واحدة مجردة من اي شرح او توضيح لماهية تلك الأسباب الخارجية التي وردت في احدى كتابات الشهيد الأب د. يوسف حبي  والتي قال فيها (  ولا بد من التأكيد أن سبب الخلاف في الأساس إنما كان من الخارج، لا من الداخل)    .لاشك بأن الناظر لهذين التصريحين قد لا يجد أي فارق بين المعنين والاعتقادين ولكن من سوء حظ السيد عمانوئيل يوسف ، انه ليس كل قارئيه بتلك السذاجة التي تجعلهم يصدقون كل ما يقرأونه ، فبعد التحقيق من ماهية الأسباب الخارجية التي قصدها الشهيد الأب د. يوسف حبي وكما قرأناها في الإقتباس الذي أوردناه من مجلة نجم المشرق يتبين لنا ، ان السيد عمانوئيل يوسف ، مؤلف كتاب آشوريون أم كلدان في وادي والشهيد الأب د.يوسف حبي في وادي آخر .فإذا كان السيد عمانوئيل يوسف قد حصر اسباب خلافاتنا وانقسامنا بالكنيسة الرومانية الكاثوليكية ، نجد ان الشهيد الأب د. يوسف حبي وفي معرض شرحه ماهية تلك الأسباب الخارجية ، لم يتطرق الى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بل اوعزها الى :-1-الحروب والنكبات 2-المغول3-الاسلام4-البرتغاليينومن الطبيعي ان يذكر ايضآ الأسباب الداخلية ، لأنه من المستحيل ان يكون هناك اسباب خارجية من دون ان توفر لها ظروف داخلية مواتية  وهي  كما أوردها الشهيد الأب د. يوسف حبي :-1-الانقلاب على القوانين الكنسية من خلال تغيير النظام الانتخابي وجعله وراثي .2-التذمر الناتج من اعتلاء أطفال بأعمار 12سنة و15سنة السدة البطريركية .3-محاولة حصر رئاسات الأبرشيات غير البطريركية بعوائل المسيطرين على السدة البطريركية .4-قيام المسؤول الأول في كنيسة المشرق باستغلال موقعه لصالح اقرباءه ومريديه والأقربين منه . نعم الشهيد الأب د. يوسف حبي قد نسب اسباب انقسامنا الى اسباب خارجية وداخلية ولكنه لم يكتفي بذكر هاتين المفردتين مجردتين من أي توضيح كما فعل السيد عمانوئيل يوسف بل شرح تلك الأسباب وعدد العوامل التي أدت الى ما نحن فيه اليوم  . لذلك لا اجد نفسي مخطئآ عندما اقول ان السيد عمانوئيل يوسف يشوه الحقيقة عندما ينقل لنا اقتباس مبتور او ناقص او عندما يخرج نصآ من سياقه العام لتغيير المعنى .كما انا لا ابريء أي واحد من الكنيسة الرومانية او من الكنيسة الانكليكانية او من الكنيسة النسطورية أو أي طرف آخر وطأت قدمه على تراب بلادنا ولا حتى انفسنا ، كل له نصيبه في مآساتنا وشتاتنا وآلامنا وفرقتنا ،   ولكن  ليس من العدل ان نرمي كل الأسباب على جهة واحدة ، أو أن نزكي انفسنا على حساب الحق والحقيقة وعلى حساب الآخرين ، أو أن نلوي عنق الحقيقة لتتواءم مع توجهاتنا المذهبية والقومية كما فعل مؤلف كتاب آشوريون أم كلدان .رابط الجزء الأول http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,280005.0.htmlرابط الجزء الثانيhttp://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=281005.0يتبع في الجزء الرابع : مصدر التسمية الكلدانية / ثانيآ منصور توما ياقو   23 / آذار / 2009 م
 
 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!