توتر حاد بين الجيش وفاغنر عقب إقرار موسكو قانون يعاقب من يشوه سمعة الجماعات المتطوعة التي تحارب بجانب روسيا

بعد أن أقر البرلمان الروسي قانونًا قبل يومين يشدد العقوبات على من يشوهون القوات المقاتلة في أوكرانيا ، فجر رئيس مجموعة فاغنر العسكرية ، يفغيني بريغوزين ، قنبلة من العيار الثقيل. ودعا إلى السماح للمواطنين الروس بانتقاد كبار القادة العسكريين ، وقال في تصريحات تجاوزت الخطوط الحمراء إنه يجب أن يتمتع الناس بحرية التعبير عن آرائهم ، وأن الجنود العاديين فقط هم فوق أي انتقاد.

وأضاف: “أعتقد أن قانون مكافحة التشهير لا يجب أن يطبق على أركان القيادة ، أي أنا ووزير الدفاع والقادة الآخرين الذين يرتكبون أو قد يرتكبون أخطاء أثناء عملية عسكرية خاصة” ، في إشارة إلى المعارك الجارية على الأراضي الأوكرانية.

إضافة إلى ذلك ، شدد في تلك التصريحات ، التي نُشرت على حساباته على Telegram ، أمس الأربعاء ، على ضرورة السماح للمجتمع أن يقول ما يراه بشأن هؤلاء القادة العسكريين ، معتبرا أن الجنود وحدهم يجب أن يكونوا محصنين من النقد ، وبالتالي يجب أن يكونوا كذلك. ترك وحيدا.

كما نفى سعيه لتشويه سمعة أحد ، مؤكدا أنه “لا يقول سوى الحقيقة” ، على حد تعبيره ، في إشارة إلى الانتقادات العديدة التي وجهها في السابق لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وهيئة الأركان العامة.
وأضاف “بالطبع يمكن سجن أي شخص حتى أنا”. لكنه حذر من أنه في هذه الحالة ، يمكن أن يذهب قرابة 146 مليون روسي إلى السجن ، معتبرا أن هذه الطريقة “لا تؤدي إلى أي مكان” ، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

جاءت هذه التصريحات بعد أن وافق المشرعون الروس الثلاثاء الماضي على قانون يتضمن أحكامًا قاسية بالسجن لمن ينتقد حتى المرتزقة ، وهو الإجراء الذي كان ينطبق في السابق على الجيش النظامي فقط.
كما جاء ذلك في الوقت الذي كان فيه بريغوجين ، حليف الرئيس فلاديمير بوتين ، يواجه مشاكل مع وزارة الدفاع الروسية ، حيث ادعى النصر في ساحة المعركة ضد الجيش الروسي واتهم الوزارة بعدم تزويده بالذخيرة المطلوبة.

هذا الرجل ، الذي أقرته واشنطن وبروكسل ، يعمل في الظل منذ سنوات ، لكن اسمه ظهر على السطح منذ بدء الهجوم في أوكرانيا العام الماضي.
ثم أثار حالة من الجدل بعد انتقاداته المتكررة للدفاع الروسي ، في ظل مساعيه المستمرة لإظهار أن قواته أكثر كفاءة من الجيش الروسي.

جدير بالذكر أن مجموعة “فاجنر” الروسية أحرزت تقدمًا ، الأربعاء ، بالسيطرة على بلدة زالزنيانسكي ، بالقرب من مركز باخموت شرقي أوكرانيا ، وسط توتر حاد بين المجموعة غير الرسمية والجيش الروسي بشأن ” الفائز.”
وكان رئيس المجموعة ، يفغيني بريغوزين ، قد اتهم الجيش في السابق بمنع رجاله من الذخيرة والإمدادات. مما يضعهم في موقف سيئ أثناء القتال.
ودخل البرلمان الروسي ، الثلاثاء ، على خط الأزمة بالتصويت للموافقة على تعديل يعاقب من يشوه سمعة الجماعات “التطوعية” التي تقاتل إلى جانب الجيش. هذا هو واغنر.
وقد رحب بريغوزين بهذه الخطوة ، الذي طلب من البرلمان في يناير / كانون الثاني حظر التقارير الإعلامية عن الجماعة.

قد تكون مهتمًا أيضًا:

يؤكد زيلينسكي أن الجيش الأوكراني يدافع عن باخموت طالما كان ذلك معقولاً

وشن الجيش الأوكراني هجومًا روسيًا عنيفًا بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت منشآت الطاقة