مقالات

تغطية إعلامية مشبوهة

تواصل الفضائيات الناطقة بالعربية وخصوصا الجزيرة والعربية والحدث دورها المشبوه في تغطية ما يجري في العالم العربي وهو دور ممتد منذ بداية ما يسمى الربيع العربي إلى ما يجري في سوريا الآن.
فبعد اجتياح الجماعات الار*ها*بية الاسلاموية – وواشنطن نفسها ودول أوروبية وصفتها بهذا الوصف وخصصت ملايين الدولارات لإلقاء القبض على قياداتها – للدولة السورية ركزت هذه الفضائيات على سقوط النظام وكشف ممارساته قبل السقوط من جهة المعتقلات وما كان يجري فيها من عمليات تعذيب للمعارضين السوريين وتواصل مقابلات مع مواطنين سوريين تعرضوا للاضطهاد من النظام وفقدوا أبنائهم خلال حكم الأسد.
لا شك أن نظام الأسد كان مستبدا ومارس انتهاكات كبيرة بحق الشعب السوري، ولكن كان على هذه الفضائيات عدم تجاهل طبيعة هذه الجماعات الار*ها*بية التي استباحت الدولة السورية وكيف تشكلت وما هي أهدافها وما تقوم به من عمليات نهب وسلب لمؤسسات الدولة حتى أثاث ومحتويات المطار واستمرار عمليات الإعدامات للموالين للنظام، والأهم شبه التجاهل من هذه الفضائيات لما تقوم به إس*رائي*ل من تدمير للجيش وكل المواقع الاستراتيجية العسكرية والعلمية واستباحة الأراضي في الجولان وجبل الشيخ والقنيطرة. وخطر التقسيم واستمرار الحرب الأهلية التي تلوح في الأفق، بالإضافة إلى طيها لصفحة حرب الإبادة على غ*ز*ة والتي أصبحت تتناولها هذه الفضائيات باختصار في آخر نشراتها الإخبارية.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!