مقالات عامة

وجهة نظر حول مشروع أستفتاء وأستقلال كوردستان العراق!!

الكاتب: ناصر عجمايا
بصفتي الشخصية متخرج من مدرسة الحزب الشيوعي العراقي ، وأنحداري الطبقي العمالي الفلاحي ومن عائلة كادحة ، ترعرعت في كنف عائلة شيوعية مستوعبة للحياة الأنسانية ، مؤمن وعامل لحق تقرير المصير لجميع الشعوب المضطهدة والمغلوبة على أمرها ، وككاتب كلداني وطني أنساني متغرب منذ فترة طويلة عن بلدي بسبب الدكتاورية الفاشية ، فكل هذا وذاك جعلني منحازاً وفق المبدأ الثابت في حق تقرير المصير للشعب الكوردستاني بجميع مكوناته القومية والأثنية ، ومنهم الكرد والكلدان والآثوريين والسريان والأرمن وحتى العرب المتواجدين ضمن الرقعة الجغرافية لكردستان ، من أجل تحررها وأنعتاقها من مآسي الظلم والقهر والجوع والعوز في العراق القديم ، وعراق الأنتعاش ما بعد ثورة تموز 58 وما بعده في الأنتكاسة الحاصلة منذ شباط 63 ، ودواليك في أنقلاب 68 مروراً بحروب طائشة داخلية وخارجية مع الشعب الكوردستاني من جهة ، ومع دول الجوار من جهة أخرى أيران والكويت واقعياً عملياً ، ومن ثم حرب الخليج مع دول العالم لسلطة أستبدادية فاشية ظالمة ومدمرة وقاهرة لشعبها ، بجميع تنوعاتها القومية والأثنية طالت من أقصى الشمال وحتى الجنوب ومن غربه وحتى شرقه لغاية 9نيسان2003 ، ودواليك ما بعده لسلطات طائفية مقيتة متعاقبة دمرت الأرض والعباد ، في عراق الفوضى الخلاقة والفساد المالي والأداري والدم السالي لأكثر من 14 عاماً خلت.وعليه كان لنا مواقفنا الثابتة والدائمة في دعم ومساندة الثورة الكوردية بكل ما نملك من قوة ومال وأعلام ووالخ ، منذ أنطلاقتها في أيلول 1961 بقيادة المناضل الكردي الخالد مصطفى البرزاني ، ولولا هذا الدعم والمساندة والمؤازرة من الشعب والكلداني والآثوري والسرياني والأرمني في المنطقة وجوارها معلوماتياً ولوجستياً ومالياً وأقتصادياً وسياسياً الى جانب أخوتهم الكورد ، لما كانت لتلك الثورة أن تستمر وتنجح وتؤدي مردودها المطلوب ، كما هو قائم بثمر مقّيم لكنه بعيد عن الطموع الشعبي والأنساني من جميع مكونات كوردستان بما فيهم الكرد أنفسهم ، فتحمل شعبنا من القوميات الأصيلة وخاصة الكلدان والسريان والآثوريين والأرمن والأزيديين ، الذين كانوا تحت مطرقة السلطات الدكتاتورية عبر التاريخ الحديث كوننا ضمن سيطرتهم المباشرة ، وبحكم مساندتنا ودعمنا للقضية الكوردستانية العادلة بما فيها حقها في تقرير مصيرها على أرضها المشتركة دون حصراً بمكون معين مهما كان تواجده عددياً , وعليه اقدمت السلطات الأستبدادية بتهجيرهم من قراهم ومناطقهم المتواجدة ضمن المواقع المتقدمة على الشريط الحدودي لتركيا ولأكثر من 100 قرية كلدانية وآثورية التي كانت تدعم الثورة الكوردستانية ناهيك عن مناطق مدن وقرى سهل نينوى من كلدان وسريان والأخوة الأزيديين.أدناه رابط رسالة الحزب الديمقراطي الكلداني للقيادة الكوردية ، يطرح همومه وشعبه الكلداني في تقليل دورهم وحجبه وبشكل متعمد من قبل القيادة الكوردستانية نفسها ، وهو يضع الواقع المؤلم لشعبه الكلداني أمام القيادة ، وللأسف ولحد اللحظة لم تقيّم تلك القيادة الرسالة التاريخية للحزب الديمقراطي الكلداني الحليف له تاريخياً.وبدورنا نكن لتلك الرسالة الصريحة والمسؤولة والمعبرة تجاه شعبها الكلداني ، لما يعانيه من تهميش وتغييب واقصاء من قبل القيادة الكوردستانية نفسها لأكثر من عقدين كاملين ، على الرغم من تطور وتقدم الوضع الذاتي والموضوعي في الأقليم نفسه مع تغييب وسطو للحقوق القومية الكلدانية ، ودون أن يكون للشعب الكلداني أي ممثل ودور في الأقليم بالرغم من النضال والتضحيات التي قدمها الشعب الكلداني عبر التاريخ قديماً وحديثاً مع أخوتهم الكرد.رابط بيان الحزب الديمقراطي الكلداني أدناه:http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=837611.0وبمناسة عيد القيامة المجيد الذي صادف بتاريخ 16نيسان 2017 كانت للقيادة الكوردستانية المتمثلة بسيادة الأستاذ مسعود البرزاني رسالة تهنئة المسيحيين بعيد القيامة ، تلك حالة مثمنة من قبل الكنيسة وشعبها بمختلف طوائفها المتعددة ، لكننا نعتقد بأن هذا لا يفي بعد تغييب تلك القيادة وموقفها لمناسبات قومية كلدانية من دون أقتصارها على المناسبات الدينية حصراً ، اليكم الرابط أدناه:http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=837614.0كما أطلعنا على رسالة آلا الطالباني بتهنئة المسيحيين وأهتمام الحكومة بهم ، كموقف تقليدي لا يقدم ولا يؤخر شيئاً بالنسبة للقضية الكلدانية قومياً الرابط أدناه:http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=837558.0وما علينا الاّ أن نذكّر القادة الكرد أنفسهم بموقف مفكريهم ومناضليهم المتواصلين ولحد اللحظة ، من خلال مقالة الأستاذ والمناضل شمال عادل سليم تحت عنوان زوبعة الأستفتاء حول استقلال كوردستان ..هل تغطي على مشاكل الأقليم؟! المنشورة في موقع الحوار المتمدن ، مثالاً وليس حصراً الرابط أدناه:http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=291331ومن خلال بحثنا في أمور أستفتاء وأستقلال كوردستان ، أطلعنا على مقالة للكاتب الكوردي سوران علي ..حول أستقلال كردستان ..أشكالية التوقيت والأرضية.الرابط أدناه:http://elaph.com/Web/Opinion/2016/12/1125976.htmlوهكذا أستمرينا بالبحث والتنقيب في مجمل القضية الحساسة المطروحة حول الأستفتاء الشعبي في كوردستان تهيئاً للأستقلال عن العراق ، كان لنا مطالعة في صحيفة عرب 48 نشرت خبر عنوانه (أكراد العراق يبحثون موعد أستفتاء حول أستقلال كردستان..الرابط أدناه:http://www.arab48.com/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1–%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/2017/04/02/%D8%A3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A1-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86 وهكذا بات الشعب العراقي والعربي عامة والكوردستاني خاصةً ، مهتماً حول موضوع اجراء استفتاء في اقليم كوردستان العراق المقترح تنفيذه في عام 2017 وفق تصريحات متعددة من قادته ، فهو واجب وحق لأخذ رأي الشعب الكوردستاني بما فيه مكوناته القومية والأثنية المتعددة بخصوص الأستفتاء والأستقلال عن العراق ، وتشكيل دولة كوردستان في الجزء الجنوبي منها ، والمعني قسم من شمال العراق منذ نهاية الحرب الكونية الأولى وبعد تشكيل الدولة الملكية العراقية عام 1921. وهنا لابد من توفر الامكانية لتحقيق ذلك ، من الوجهة العملية بمراعات الوضع القائم في كوردستان نفسها ، كما والعراقي الداخلي والأقليمي والدولي ، حيث الأجماع السياسي الكوردي غائب من جهة مع صراع حاد بين الحزبين الديمقراطي الكوردستاني (حدك)والعمل الكوردستاني (بككا) بالأضافة الى موقف كتلة التغيير الكوردستانية المعارض ل(حدك) ، كما وموقف الأتحاد الوطني الكوردستاني المتذبذب ، ومن جهة أخرى لم يتم حسم حدود الأقليم وفق المادة القانونية الدستورية 140 لحد الآن ، وخصوصاً بما يسمى المناطق المتنازع عليها (المختلف عليها). ناهيك عن وجود ملفات عالقة بين الأقليم والمركز لم يتم حلها لحد اللحظة ، وهو الأمر المعني والمطلوب أنصاف الشعب العراقي كاملاً في الأقليم والمركز على حد سواء ، وصولاً الى دولة الوطن والمواطنة المتمثة بدولة مدنية ديمقراطية تعي حق وحقوق شعبها كاملاً بما فيه شعب كوردستان المتطلع الى الأستقلال.كما وموضوع كركوك هو الآخر له أهميته الأستثنائية في معالجة ما يمكن معاجته بدراية وحكمة موضوعيتين ، بسبب تواجد د*اع*ش في قسم من أقضية كركوك والتنوع القومي لها من العرب والتركمان والكلدان والآثوريين والسريان والأرمن ، ومشاكل رفع العلم الكوردستاني في كركوك بوجود العلم العراقي ، وتأييد المحافظة لرفع العلم الكوردستاني بأنسحاب العرب والتركمان من مجلس المحافظة عند الأجتماع الحاصل دون اعطاء أية أهمية للمكونات القومية الأخرى من الكلدان والآثوريين والسريان والأرمن ، ومعارضة البرلمان والمركز في بغداد ، بسبب رفع العلم الكردستاني الى جانب العلم العراقي.وموضوع الموصل ادارياً حدث ولا حرج ، بعد نهاية د*اع*ش وتواجد ماعش والآراء المتنوعة المختلفة بخصوصها عبر تقسيمها الى عدة محافظات ، منها في سهل نينوى وتلعفر وسنجار مثالاً. وهناك احتمالات قائمة لتشكيل عدة محافظات أخرى في العراق الجديد وفق الفوضى العارمة والفساد الأداري والمالي المستفحل للبلاد والعاباد ، ومشاكل جمة خصوصاً وضع النازحين والمهاجرين والمهجرين قصراً ، المتواجدين في كوردستان وضواحيها وفي مناطق محافظة نينوى وبقية أنحاء العراق.الحلم والحق والعدل القومي الكوردستاني لم يتحقق عملياً ، في غياب دولة مدنية ديمقراطية تقدمية ، تعي وتؤمن وتناضل وتضحي من أجل حقوق شعبها كاملةً قومياً وأثنياً ، وفي غياب ذلك لا حقوق ولا حرية ولا عدالة أجتماعية وسياسية وأقتصادية ومالية وخدمية وصحية وتعليمية لأي مكون قومي مهما كان عدده ووجوده وقوته وجبروته ، بما فيهم العرب والكرد وبقية المكونات الأخرى على حد سواء. حكمتنا : (لا حقوق قومية وأثنية ، في غياب دولة مدنية ديمقراطية تقدمية). منصور عجمايا752017..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!