الحوار الهاديء

إنتخابات مضحكة وسوق مريدي يتدخل !

تحدثنا في الحلقة السابقة عن تلك المهزلة والمسرحية الرخيصة ، وقلنا وطالبنا الشعب العراقي بعدم المشاركة ومشاهدة نفس العرض البائت ، وقلنا هذه آخر مرة سنتحدث عن تلك الملهاة ( ولكن قلنا في وقتها انت واحد كذاب واليوم ثبت كذبي ) وها انا اعود واتحدث عن نفس المسرحية . قبل ان يبدأ العرض بدأت الايادي السحرية والخفية والجنية تتلاعب بأصوات المغدور بهم ! سرقوا الصناديق ،استبدلوا الورقة ، نقل الاصوات يدويا ، الجرذان اخرمت الصناديق ، حريق شب في المركز ، تعطلت الكومبيوترات ( سبحانك ياالمنتظر  ، في كل ليلة تصويت تتعطل الاجهزة الكورية ) ، انقطعت الكهرباء ، سيتم حسب النتيجة بالعد اليدوي ، صاحب الشركة المستوردة للأجهزة طلع من سوق مريدي مشتري الاجهزة ، وووووو الخ من هذه المهازل . ولكن الاقبح فيها هي إعلان نسبة المشاركة، نسبة المشاركة وصلت الى خمسة وسبعون في المئة ! الله يكسر خشومكم في هولندا نسبة المشاركة لا تتعدي الستون بالمائة فكيف ستصل نسبة المشاركة في المحافظات الصدرية الى خمسة وسبعون بالمئة وهو وجماهيره مقاطعين اصلاً !

إي والله حتى لو قلتوا بأن محافظة النجف تقع في العراق  سأقول لكم هذا كذب فالنجف في غواتيمالا ! لنترك كل هذا اللغط والتفاهة ونعود الى الاهم !

كيف سيتم تسليم السلطة لأي جهة غير دينية ! هذا هو السؤال الاهم ! كيف للمعمم أن يتنازل عن المقدسات التي وهبها الله له للمستقل او ليبرالي او شيوعي ( لاء ، هذولة كُفار ) ! كيف للاحزاب الدينية التي بلعت العراق وثرواته وحتى شعبه أن تتنازل وتسلم السلطة للكفار ( أي واحد ليس معهم هو كافر وزنديق ) ! هل يعتقد مجنون واحد في العالم بأن يحصل ذلك !

في ايران ( الاب الروحي ) يتظاهر الشعب لأكثر من اربعه عقود وقُتل وسُجن وعذب وفر الملايين ، وفي كل إنتخاباتها يفوز رجل الإمام بنسبة خمسة وتسعون وثلاثة ارباع ! عادي لأن المرشحين يكونوا إثنان فقط واحد من مؤيدي الخامنئي والآخر يحمل التراث الخُميني !

فكيف سيكون الإبن إذا كان الأب بهذه الاصاله !

لقد حرقوا غ*ز*ة وشعبها ولم يتحرك المقاولون ساكنين نائمين من اجل الفوز وسرقة تلك المناصب فكيف سيتم تسليمها او الإقرار بفوز طرف ثالث ! صادقاً حتى لو تم حرق كل الأطراف الاربعة ستبقى الام هادئة ولا تتحرك ساكنا من اجل ذلك الكرسي الدسم ! فكيف للتيارات المربعة العراقية الإقرار بأي هزيمة ! شنو الشغلة هوسة ! شنو ليبرالي ، شنو مستقل ، شنو معتدل ، شنو كُردي ، شنو سني ولَك هناك الله فكيف لهذه التيارات ان تنافس الله ! لعد ليش سَمّوا أنفسهم بهذا الاسم ! مو من اجل هكذا يوم ! شياطين !

قلناها قبل عقد وكررناها قبل اسبوع ونعيدها اليوم نفس المسرحية ونفس العرض ونفس الممثلين ( لا قسم منهم طلب لقاء الله عاجلاً فسافر ) ونفس السيناريو ولكن الاحلى والاجمل في نفس الوجوه البشوشة ! هي هي ستقوم بتقسيم الحصة بعد ان يتم إستلامهم الكعكة من طهران ! الكعكة سوف تعبر الحدود وهي مقسمة بشكل خفيف ( يعني منقوشة ) ليعلم رجال الله كيف يمررون السكين ( يمكن صار غلط ) !

سيأتون بشخص آخر مثل كل المرات السابقة معتقدين بأنه موالي لهم ولله ولكن يصطدم بعد شهر بالشعب العراقي المختلف عن الله فتقع الواقعة ! مُخازل ، متعاون ، محايد ، يجب قصف السفارة ، المطالبة بإخراج الام الشيطانة من العراق !وتستمر المسرحية والنهب والق*ت*ل الى العرض القادم ( اصلاً هذه هي الخطة وهُم عائشين عليها ) ! كل رجل دين أدخل دينه في السياسة هو ار*ها*بي رقم واحدفي العالم ومعكم الحساب ! نقطة .

نيسان سمو 17/12/2024

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!