مقالات سياسية

عراقيون يطالبون بتشكيل حكومة انتقالية للخروج من الازمة الراهنة

الكاتب: صفاء العراقي
عراقيون يطالبون بتشكيل حكومة انتقالية للخروج من الازمة الراهنة
 
صفاء باسم العراقي
 
المتابع لسياسة العراقِ الحالية ولما جرى من احداث وحال الساسة الان يرى بوضوح تخبط تلك القيادات وفقرها السياسي والحنكةَ السياسية لأمور البلد، ولا شكَ ان العراقيين الان باتوا يترقبونَ الحلولَ المتوقعةَ لتلك المشاكلِ والعوائق التي أربكت تقدمَ البلادِ بتراجعهِ عن بقيةِ الدول الاخرى بزيادةِ الحرمانِ والعوزِ والفقر لشتى شرائح المجتمعِ العراقي وبكلِ اطيافهِ ومعتقداتهِ فالأحرى بكلِ سياسي وخاصةً العراقي ان يعيَّ التجربةَ السياسيةَ الاخيرةَ لعراقِ اليوم ويستفيدَ منها حقَ الاستفادةِ ليعالجَ الازماتِ الحاليةَ والتناقضاتِ ويضعَ الحلولَ المناسبةَ ومن هذا المنطلقِ نجد ان القلةَ القليلةَ من مفكري وعلماءِ وسياسيي العراق من يفكر وينتهج نهجِ الدفاعِ لمواجهةِ تلك العوائق ومعالجتِها معالجةً حكيمةً وبرؤية واقعية تحاكي متطلبات الشعب العراقي بكل ما يحتاجه ويرتقي به نحوَ الافضل والاسمى والتقدم بما يساير المجتمعات الدوليةَ العالمية.
وفي ظل التراشق الاعلامي وغيره بين الحكومة ومعارضيها تتوالى الدعوات والتحذيرات والانتقادات الى السياسيين في العراق لأن استمرار هذه الخلافات وتبادل الاتهامات والتهديدات فيما بينهم لن يوصل الى حل بقدر ما سيلحق هذه الاسلوب الضرر بالعراق ومواطنيه.
فقد حذر خطباء صلاة الجمعة التي تقام في العراق من قبل مرجعية السيد محمود الصرخي الحسني من مخاطر الوضع الراهن بين الكتل السياسية وتصاعد التهديدات والاتهامات متناسين او متغافلين ما سيلحق بالعراق ومواطنيه من ضرر فادح.
وفي وقت يخوض فيه ساسة العراق صراعاتهم، فان المواطن العراقي منهمك في تداعيات  انعدام سبل العيش الكريم على حياته اليومية التي تشهد انعدام الخدمات وخاصة انقطاع الكهرباء في هذا الصيف اللاهب.
المواطن تُرك بهمومه التي لم تحرك ساكنا عند السياسيين المنشغلين بمصالحهم الحزبية والشخصية وابتعدوا عن الارتقاء بمسؤولياتهم الى مستوى معاناة المواطن، وبالتالي فان المواطن يشعر بضجر كبير من جراء نقص الخدمات وهذه الصراعات السياسية التي يدفع الشعب ثمنها، وهذا ما دفع المواطنين الى الخروج في احتجاجات على هذا الوضع المزري من متاعب الصيف والبطالة وغيرها.
حيث شدد المتظاهرون من اتباع المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني الذين خرجوا بعد صلاة الجمعة على أن الحل للأزمة السياسية ولهذه الخلافات بين الكتل يكمن في تغليب مصالح الوطن على المصالح الخاصة، محذرين في الوقت نفسه من تغليب المصالح الحزبية والفئوية والشخصية على مصلحة الوطن لأن هذا يؤدي بالعراقيين الى العيش في دوامة الأزمات التي لطالما ألحقت الضرر بمصالحهم .   
وأدانوا ما تتعرض له بعض المساجد من هدم واعتداءات وخروقات أمنية ومنها مسجد محمد باقر الصدر في الناصرية والمضايقات الفكرية والجسدية بحق المصلين، مطالبين الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لحماية المساجد والمقدسات.
ورغم تواصل النداءات والمناشدات والاحتجاجات الشعبية التي تطالب المسؤولين العراقيين بمراعاة حقوق المواطنين، إلا أنها لم تواجه بما يرضي الشعب، ومع تزايد معاناة العراقيين لما خلفه الاحتلال من آثار سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية اخذت الاصوات ترتفع في تحميل المسؤولية للمجتمع الدولي ومنه الأمم المتحدة، وهذا ما أوضحه آلاف العراقيين، الجمعة الاول من حزيران الجاري، في مختلف انحاء البلاد في جمعة “حكومة فاسدة وشعب محروم” حمّل المتظاهرون المجتمع الدولي مسؤولية ما حصل ويحصل في العراق وطالبوا الأمم المتحدة باستلام ملف العراق وإزالة كل آثار الاحتلال, وتشكيل حكومة انتقالية تهيئ لانتخابات مدنية بعيدة عن التحزبات الدينية أو الطائفية أو الأثنية التي تضر بالآخرين وتكفرهم.
وطالبوا بمراقبين دوليين يراقبون أوضاع السجون السرية وغير السرية في العراق وحدود البلاد مع دول الجوار ووضع حد لما يطال حقوق الانسان من انتهاك وناشوا شعوب العالم للوقوف معهم وتحمل مسؤوليتهم الإنسانية.
هذا فضلا عن المطالبة بالخدمات والماء والكهرباء وثروات النفط والمياه والانهار والضمان الصحي والمستشفيات والامن والامان والقضاء على التفجيرات وايقاف السرقات والاعتقالات والافراج عن المعتقلين الأبرياء من كل الطوائف والاديان.
 
التفاصيل:

..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!