الحوار الهاديء

قُل لي ماذا يقرأ الكلداني سأقول لك مَن هو البطريرك ساكو !

بعد أن نشرتُ كلمتي الأسبق ( ماهو سر الإختلاف بيني وبين مؤيدي ريان ( الكلداني ) ! وتلتها السابقة ( بغداد وأربيل ، الحمدلله هُم ماعندهم درونات شبحية ) والتي لم يقرأهما اربعة أشخاص وفُطِسَتا في مهدهما ( يا حرام !!! على أساس هاي أول مرة ) ! تيقنتُ تماماً مما سأقوله اليوم في هذه السخرية ( والله أنت تكذب !  لقد علمتَ ذلك منذ اليوم الاول ) !!!

قال احدهم : قل لي ماذا تقرأ أقول لك مَن انت ! لا اتذكر اي مجنون قالها ولكن قوله هذا صحيح تماماً ! ولَو قلتَ لي ماذا يقرأ الكلداني سأقول لك مَن هو البطريرك ساكو ( معنى هذا الرحمة عليك ) .

شخصياً اعتقد بأن الكلداني لا يقرأ ، لا بل حتى لا يجيد القراءة ( إذا رئيس ومؤسس رابطة الكُتاب الكلدان تم طرده ) والله فكرة .

السيد ساكو يقود شعب لا يقرأ وبالتالي سيخسر ، حتماً سيقع ويتعثر  ويسقط . المصيبة الاكبر وهي إن في اغلب الاحيان يقود شعب امي شخص هو الآخر أمي ! فكرة !!!! أي الشعب الامي لا يرتبط أو لا يسير او حتى لا يمكن له ولا يستطيع أن يسير خلف شخص متعلم ومثقف ومُحنك ، بل يبحث دوماً عن شخص يتوالم مع افكاره الأمية !

وثقافة الشعب الكلداني الحالي واضحة وجلية للعيان ، فهو اقل شعب في العراق له كلمة علمية او ثقافية او حتى سياسية . حتى الاقليات الصغيرة والتي هي اصغر من الطائفة الكلدانية هي اكثر نضجاً ووعياً وثقافة وقرائةً وكتابةً من الكلدان ! لا داع للنموذج حتى لا ترتفع حرارة الأمي اكثر مما هي محروقة !

لا اعتقد هناك إختلاف او رفض لهذا الحال ،  فعدد كُتاب الكلدان ومثقفيهم لا يزداد على عدد اصابع شخص شارك في اربعة حروب وفقدأغلب أطرافهِ ! وبالتالي كيف سيكون حال القاريء الكلداني ! لا اكثر من صفر ! ماكو اصابع كلها مبتورة !

هذا الحال هو الطاغي والضارب الآن ! رجُل دين يقود كل هذا القوم وهذا الكاتب وذلك المثقف والقارىء ! أين هو المثقف الكلداني من كل الذي يجري لهم في العراق ! لا يوجد ! حتى إن ظهر احدهم هنا او هناك مَن سيقرأ له ! ( أصلاً ثلاثة ارباعهم صايرين معارضة ! بَس مع منو ! ما أعرف ) هذه نقطة

الثانية هي إن نفس الكاتب او المثقف مترنح ، متذبب ، لا معلق ولا مطلق ، لا يعي أين مكانته من كل الذي يجري ! حتى هو لا يعي إذا كان البطريرك هو الذي يقوده وبالتالي عليه الخنوع والخشوع من أن يتحرر او هو شخص خارج مظلة البطربرك ! الذي نراه هو الجميع يضع نفسه في النهاية تحت تلك المظلة . وبالتالي لا اثر له ، اي لا فعل للمثقف الكلداني  على كل الذي يمر به ! والدليل على صحة ما اتينا به هو هذا الضياع الكامل للمثقف الكلداني من الازمة التي تمر بها تلك الطائفة ! إختفاء كُلي عن المشهد ! حتى الرابطة الكلدانية تاهت وتبعثرت في مسألة العون والمواجهه ( لاء هاي كذبة منك ! بعد شهر من الازمة فرع مشيغان أرسل برقية الى فرع ملبورن يعرب عن أسفه لسحب المرسوم )  شْدو الحزام فصار أمامكم عدو خطير !! نيسان السخري !

وتأكيداً على حقيقة ما سخرناه آنفاً هي عدم ظهور أي طرف كلداني واعي ومثقف للوقوف بوجه الهجمة التي تضرب الطائفة ! الضربة هي سياسية بكل حذافيرها ، وتشنها اطراف سياسية بالتوازي مع الحكومة العراقية ، حكومة نصفها فاسدة وربعها ار*ها*بي بجانب الحشد المدجج بالسلاح والإيمان الإيراني ، والذي يتصدى لهم هو البطريرك والذي من المفترض أن يكون رجُل دين ولا سياسة ! ولكن لخلو الساحة من ذلك المثقف اخذ البطريرك الحرب على عاتقه ( هسة راح يجي واحد من المعارضة ويكول هو الذي أشعلها )  ، او لأن البطريرك يعي شعبه وثقافته لهذا يقوم هو بالدور ! او لأن البطريرك نفسه يرغب او يشترك في إنتاج وإستمرار ذلك التخلف كي يقوده بنفسه ! والله فكرة !

هذا الحال وهذا الوضع وهذا التخلف سوف لا ينتصر على السياسي المحنك في طهران وبغداد . أي في النهاية الجهة المتخلفة هي التي ستخسر المنازلة . يعني الشعب الكلداني هو الذي سينهزم امام هذه العطسة !قلناها ونكررها إن لم تحصل معجزة ! أو تدخل ورفع العصى الغربية بقوة وحزم بوجه الحكومة والحشد الطهراني ! أو أن يقوم البابا بزيارة ثانية للعراق وإبرام إتفاقية تآخي جديدة مع الحشد والفقه الإيراني ! هَم فكرة !!!

نيسان سمو 04/08/2023

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!