الحوار الهاديء

العلاقة بين السياسي ورجُل الدين والكلداني !

أحدهم قال لي بأنك كُنتَ قاسياً في الحلقة السابقة  ! فوعدتهُ بأنني سأحل تلك القساوة في حلقة اليوم حتى لا يغضب علينا رجال الدين والسياسيون !! وها أنا أوفي بوعدي واُصحح الخطأ !!!!

اغلب السياسيون لا يرون المواطن إلا كحشرة ، يستخدمونها لمصالحهم عند الحاجة وبعدها يدوسوا عليها في سيرهم ! هذه الحالة  لايختلف  عنها رجُل الدين ، لا بل في أحيان كثيرة يكون رجُل الدين اقسى حتى من السياسي ! هذا علم لا يحتاج الاقتراب منه ! نقطة .

نعود الى البطريك ساكو : هو لا يراك ولا يراني إلا كحشرة ضارة ! والله فكرة !

مُعظم كُتاب الكلدان ( القُراء ) هاجموا وشجبوا ورفضوا فكرة التغير المفاجئة ! الرابطة الكلدانية استنكرت وطالبت بإستشارة الرابطة ومنتسبيها قبل اتخاذ مثل هكذا قرارات ! اتحاد كُتاب ومثقفي الكلدان كانوا ضد هذا التغير وخرجوا بعريضة مطالبين فيها بالرجوع عن التغير ! الشعب الكلداني  ……. !!!!! دخيلك ودخيل الشعب ! هو وين أكو شعب ! فمن بقى من الكلدان لم يعترض ! ومع هذا فالقرار تم تمريرهُ عنوة عن جميع الكلدان ومثقفيهم ! لا بل زادوا الطين بله عندما اتهموا الكلداني بمعصوم العينين ( يعني حشرة ) . نعم هذا هو الواقع والحقيقة . إنهم لا يروننا إلا كحشرة ضارة تقف احياناً في طريقهم ! كأي دكتاتور سياسي لايرى المواطن إلا كصرصور دخيل على الدار ( يعني المجاري ) ! صادقاً يفوق رحمة وعاطفة الدكتاور على صراصِرهِ في احيان كثيرة عن عطف ومحبة رجُل الدين عن اغنامه ! نحن غنم وظيفتنا ان نرعى العشب والبرسيم ونزود رجل الدين بالمؤونة عند الحاجة ( يعني حليب ، لحم ،صوف ) لا اكثر ! أقل ! ماشي ، فكرة ….

تمهيد بسيط وموّضح للرابطة ( هسة يمكن ان نسميها كما سماها غيرنا بالربطة ) ولِلكُتاب ومثقفي الكلدان وبعض الشاذيين ( مثل نيسان ) كان للوضع صفحة ووجهه ثانية تماماً ! القليل من الاحترام كان كفيلاً بتمرير المشروع دون كل هذه الهيصة الفارغة ! ولكن لا يرونَنا فكيف يحترموننا ( والله مرات اصير بطران وغبي فوق الحشرة ) !

لهذا قلت وسأكرره اليوم ولجميع الكلدان ( اخيقر انت آشوري فلا علاقة لك بالموضوع ) نحن حشرات ومن النوعية الضارة في طريق وعيون كل رجل دين ! تستغيث هذا ، تستنكره ، ترفضه ، تلعنه ، انت حُر ولكنها الحقيقة ! حقيقة سوف لا تظهر  معالمها الواضحة إلا بعد ان نموت ( حال كل الحقائق التي تظهر بعد رحيل فنانها ) .

فإذا رغبتَ أن تنتقل من حشرة الى إنسان عليك معرفة وادراك ما اتيت به اليوم وتتصرف على هذا الاساس ! الطلاق افضل وسيلة ( والله آني بطران ، أكو  واحد يطلب الطلاق بهاي الكور*و*نا ! مو حتى زيارة الاهل ممنوعة ) ! اذا كان الطلاق طريق عسير بالنسبة لك فعلى الاقل هدد به ( روح كم يوم لبيت اهلك وشوف اشراح يصير ) لا تعود من بيت اهلك إلا وقد تعهد لك الرجُل( صارت الشغلة جديات ) اعني رجُل الدين بأنه وافقك أن يراك إنسان حقيقي وسيتعامل معك على هذا الاساس او طالبه بالزواج من غيرك ( وين راح يشوف غنمة اصيلة مثلي ) !

لا تعود وليصبر الاهل عليك قليلا وبعدها سترى العجائب ! سوف يتوسل فيك بالعودة الى الزريبة وسيضع الطعام لك بنفسه ! اغلب الشعوب تكون خدم للدكتاتور لأنها لم تهدده بالطلاق وعين المسألة مع اغلب رجال الدين . فمتى كان رجُل الدين خادماً حقيقياً للشعب !  الشعب هو دوماً الخادم والراعي والمُلبّس لرجل الدين ! لقد قادوا الفقير ( يعني الغنم ) وزجوا به في اعتى المعارك والحروب والى يومنا  هذا . منذالتاربخ وهم راكبي  ظهورنا ( ولا حتى طبطبة صغيرة على المؤخرة بعد الترجل كعلامة شكر )  ونحن ومن منطلق الأنحناء وموضع الركوع نستسمحه بأن يوافق علينا كي نرفع رأسنا قليلا للفوق حتى نشكره على خفه وزنه ( بالرغم من وزنه الثقيل هو من لحمنا وحليبنا ) .

نحتاج الى ثورة علمية او طلاق حقيقي ( هسة بَس هدد شوية من چذب ) ! ثورة نصل بها الى مستوى أي رجل دين ويكون التعامل معنابالمثل وكإنسان حقيقي ومصالح متبادلة ! حينها لا يضر على الاقل في الوقت الحاضر بالتعامل مع الدين ورجالاته ، غير ذلك فالطلاق كفيل لك بالحصول على كل النفقة ، والله فكرة !

أنا اعدكم بعدها بأن يصبح رجُل الدين هو الخادم لكم أو سيطلب الطلاق ويرحل بعيداً ( بعدها تمشون على حلة شعركم ، ماكو رجال ) !

قد يعتبر البعض سخريتي هذه سخرية حقيقية ! ولكنها ليست كذلك ، بل إنها الحقيقة العلمية التامة ! فكل الذين وصلوا الى المريخ مروا بمرحلة الطلاق قبل السفر ! لا احد في الكون سيصل الى الاعلى قبل ان يكون قد طلق نفسه من رجُل الدين ! هو ذكي وقوي نعم ! ولكن عندما يشعر بالطلاق الحقيقي سينحني ويطلب منك الركوب ( بَس مو إتروح إتسويها وتركب ) لنتقاسم الكعكة بالتساوي ! حينها ستتخلص من الركوب على ظهرك  وللأبد ! نصف حياتك قضت وانت خادم ، خائف ، مركوب عليه ، منحني الرأس ، مطيع ، يحلوبنك ، يأكلون لحمك ،يقصون شعرك ، فماذا كانت النتيجة ! بقيت نفس الغنمة الضعيفة والحشرة المديوس عليها ! سوف لا يرحمونك ولا تتخلص من هذا النفق الطويل ولا هذه الرذيلة والأنحناء إلا ان تستقيم في افكارك وعقلك ومن ثم ظهرك ! وكما قال المرحوم ، إذا لم تنحني لا أحد يقدر الركوب على ظهرك !

الموضوع اخذ اسم الكلدان ولكنه يشمل الجميع ، جميع الطوائف المسيحية الشرقية هي مُجرد صراصير أهلية ! ! يعني الكُل ! كل اغنام العالم ! ( اخيقر هسة تگدر تحچي )  ! أما موضوع رفع اسم بابل او وضعه فطُز في بابل والاسم ! ماذا سيُقدم او يؤخر الاسم إذا كُنت الانا العبيد والصرصور ! إنهم يلعبون على ظهري منذ قرون طويلة وهذه إحدى تلك اللعبات ! لهذا ومن هذا المكان وهذا المنبر وهذا اليوم المبارك  اقدم اوراق طلاقي  للمحكة الشرعية ! والله فكرة ! بَس لو صار طلاق جماعي احلى ! أعلم سأكون لوحدي في المحكمة ( حتى شاهد صغير ماراح أشوف ) ولكنني أُمهد الطريق لكم عسى ولعله !!!!! أو كفى هذه العنتريات الفارغة . نحن صراصير وفرحانين والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته !!!!

لا يمكن للصرصور أن ينتصر إذا لم يبدأ من نقطة الصفر  !

نيسان سمو  25/08/2021

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!