مقالات سياسية

موطني …متى نعود، والعودُ احمدُ ؟!

الكاتب: اوراها دنخا سياوش
 موطني …متى نعود، والعودُ احمدُ ؟!

اوراها دنخا سياويش
يقال: العودُ احمدُ، واحمد هنا هي صفة للعود، وليس اسماً. ولكننا نحن المهجرين قسرا من قرانا وبلداتنا، مشتتين داخل ارضنا وخارجها، لا زلنا نتطلع الى (احمد!)، فعيوننا ترنو اليه، منتظرين (رحمة الله!) تنزل على قلبه، ويباشر في استرجاع مدننا وبلداتنا وقرانا، بعد ان مرت شهور طوال نشحذ الهمم باليراع، ونجمع العسكر ونجهزهم بالحسام، منتظرين الكف عن الكلام، والنزاع، الذي صار يهزنا، ولا يعزّنا !
فيا موطني ابلغ العبادي ان يسرع (بتعبيد !) الطريق اليك، لافتتاننا بجلالك، وجمالك، وسناك، وبهاك، علّنا نرجع الى رباك، لأننا مؤمنين، بالعيش، والحياة، والنجاة (بعيداً عن العلاسة !) في ظلك، ونتطلع الى الهناء، والرجاء في هواك، ولا نختلس النظر (ونبحلق !) لا في (هناء !) ولا (رجاء !)، التزاما بالقرار (التاريخي !)، قرار حجب المواقع المخلة بالآداب، على (اعتبار !) ان هذه المواقع كانت سببا في (انشغال !) الجيش والشرطة والامن والاستخبارات، وعدم اهتمامهم بواجباتهم الوطنية في الدفاع عن الوطن ضد د*اع*ش وقوى الظلام التابعة لها، مما سمح لد*اع*ش باكتساح و(اكل !) الموصل وسهلها بكل بساطة وسلاسة (مثل السلاطة !).
 ان هذا القرار هو (حقا !) خطة (التفافية !) لحصار د*اع*ش وتسليط الضوء على جرائمهم بدلا عن تسليط انظارنا الى هذه المواقع، كي لا يكل شبابنا ويبقى همه ان يتحرر موطني او يبيد، اي الشباب !   
موطني… موطني… مر عام انظرُ اليك من بعيد، فلم اراك سالماً منعماً، ولا غانماً ولا حتى مكرماً، فد*اع*ش ينهش، والفساد يجرش، والحكومة مثل المحشش، كل على امواله مكوّش… ماله شغلة بـ …موطني !   
والموصل ان لم يتداركها العبادي ستجعل مدن العراق عوراء، وان لم يتم تحرير سهلها  ببلداته وقصباته ستظل جميعها عرجاء فذلّنا سيظل مؤبدا وعيشنا منكّدا ولن نبلغ السِّماك ابدا، وبالتالي ينتكس (عقال !) الحدباء، وينتكس معها العراق بجميع مكوناته.
موطني… موطني… نحبك، فنحن بعيدين عنك مرغمين، ولا نعلم متى العودة الى احضانك، واصحاب القرار لا يزالون نائمين، فقرار التحرير قد طال يا عباد الله، فلنتوكل على الله وبه نستعين، فجميعنا للردى مستعدين، ترة (طوختوها وطولتوها !) ايها الحاكمين !  
ان ابتعاد اهل الارض عن موطنهم فترة طويلة له مخاطر جمة تؤثر تأثيرا مباشرا على ديموغرافية المنطقة مستقبلا. فهذا الابتعاد له تأثيراته النفسية على اولاد المهجرين وشبابهم لانهم سيتأقلمون في واقع جديد يبعدهم، ومن حيث لا يدرون، عن جلال ديارهم وجمالها، وسناها وبهاها، وحبهم والتصاقهم بها، ويجعلهم ينظرون اليها بمنظار يعلوه الضباب، مشوش، غير امين.
 لقد امسى الجميع يتساءل يا عراق يا موطني: متى اراكَ في عُلاك ؟  
في الختام لا يسعنا الا ان نسأل الله المستعين على بث الشجاعة في قلوب المستأثرين، فعليهم نحن معتمدين بعد التوكل عليك اجمعين !

اوراها دنخا سياوش..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!