مقالات

على هامش محاكمة جرائم اس*رائ*يل: ازدواجية معايير مفضوحة ..!؟

امتلات مواقع التواصل الاجتماعي والصحف العربية بما فيها تلك المحسوبة على انظمة فاسدة ومفسدة في المغرب والمشرق، بإلاعجاب المدهش بجنوب إفريقيا التي تقود معركة قانونية و أخلاقية شرسة ضد جرائم الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الاعزل في غ*ز*ة ، امام محكمة العدل الدولية بلاهي في سابقة تاريخية..!!
واسهب الكتاب في التذكير بتاريخ جنوب إفريقيا في مواجهة نظام العنصرية البايد في جنوب القارة مستحضرين ملحمة هذه الدولة في الدفاع عن الحق و دعم الشعوب المقهورة ، خاصة الشعب الفلسطيني .. !؟
لكن احفاد مانديلا لم يدافعوا قط عن فلسطين لوحدها،بل كذلك الشعب الصحراوي ونضاله في مواحهة نظام المخزن الذي كان صديقا وفيا لنظام الميز العنصري وخليله الحالي في فلسطين !؟ .
هنا نجد انفسنا امام انتقائية مفضوحة ،خاصة عند بعض الاقلام التي تصف نفسها بالمناهضة للاستعمار والصهيونية،وهي تغمض عينها عن الحقيقة الساطعة كالشمس في كبد النهار، والمتمثلة في أن جنوب إفريقيا تدافع عن الحق بشرف وانصاف وبشكل متوازن سواء في فلسطين او الصحراء الغربية ..
هذا البلد الذي يصنفه حكام المغرب في خانة ” العدو ” يدافع عن القضيتين ا*لفلس*طينية و الصحراوية على قدم المساواة ، فهو يعترف بالجمهورية الصحراوية ويقيم معها علاقات دبلوماسية منذ ازيد من عشرين سنة،كما ان العلاقات تاريخية بين جبهة البوليساريو وحزب المؤتمر بزعامة نيلسون مانديلا..في حين يرتبط نظام الرباط بعلاقات وثيقة مع الكيان الصهيوني قبل اعلان صفقة التطبيع بينهما برعاية امريكية ومقابل تغريدة ترامب المزعومة..!؟ كلا النظامين ينهك المشروعية الدولية ويحتل اراضي بالقوة حسب
قرارات محكمة العدل الدولية وهي التي انصفت الشعب الصحراوي قبل خمسين سنة في رايها الاستشاري الذي اكد على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير سنة 1975قبل اقدام الجيش المغربي على غزو المستعمرة الاسبانية وقبل كذلك اتفاقية التقسيم التي ابرمتها يومها اسبانية مع كل من الرباط ونواقشوط في غياب الشعب الصحراوي..!؟
كلها حقائق يغيبها البعض عن قصد او جهل هذه الايام ..!؟

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!